جامعة التقنية والعلوم التطبيقية تسلط الضوء على أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في قمة OTS25

كتبت: جنان آل عيسى

شاركت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في أعمال قمة الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم للتكنولوجيا (OTS25)، التي نظمتها شبكة عُمان للبحث والتعليم (OMREN) بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحضور معالي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، إلى جانب عدد من أصحاب السعادة والمكرمين، ورؤساء وعمداء المؤسسات التعليمية، والخبراء والباحثين والمعنيين بتقنيات التعليم والتكنولوجيا.

وخلال فعاليات القمة، قدّم الدكتور مصعب الراوي، مدير كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ورشة عمل بعنوان: «قبل أن تبرمج: الذكاء الاصطناعي في التعليم يبدأ من الأخلاق».

وتناولت الورشة أهمية إدماج البعد الأخلاقي في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، مستعرضة التحوّل الذي شهده الذكاء الاصطناعي من فكرة نظرية إلى عنصر محوري في بيئات التعلم والإبداع، مع التأكيد على ضرورة فهم أبعاده الإنسانية قبل الشروع في برمجته أو توظيفه في المؤسسات التعليمية.

وأشار الدكتور الراوي إلى أن تبني الذكاء الاصطناعي في التعليم لا ينبغي أن يقتصر على التطور التقني، بل يجب أن يستند إلى قيم إنسانية ونوايا واضحة تراعي الأثر طويل المدى على الطلبة والمجتمع. كما أكد أن كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بالجامعة يسعى من خلال برامجه ومبادراته، ومن بينها برنامج «الذكاء الاصطناعي في التعليم»، إلى ترسيخ مبادئ تجعل التقنية مكمّلة للحكم الإنساني لا بديلة عنه، وضمان أن تبقى حلول الذكاء الاصطناعي شفافة، عادلة، ومنسجمة مع القيم الأخلاقية والإنسانية.

وتأتي مشاركة الجامعة في هذه القمة ضمن جهودها المستمرة لتعزيز حضورها في المحافل العلمية والتقنية المتخصصة، ودعم المبادرات الرامية إلى ترسيخ الأخلاقيات والحوكمة في التقنيات الحديثة، بما يسهم في بناء بيئة تعليمية مسؤولة ومبتكرة تتماشى مع مستهدفات التحول الرقمي الوطني.