تحالف رقمي جديد بين “عُمان داتا بارك” و”مكافآت صائد الثغرات” لتأمين الفضاء السيبراني

مسقط : هرمز نيوز
في خطوة نوعية لتعزيز البنية التحتية للأمن السيبراني في سلطنة عُمان، وقّعت شركة عُمان داتا بارك، الرائدة في حلول الحوسبة السحابية والخدمات المُدارة، اتفاقية شراكة استراتيجية مع منصة “مكافآت صائد الثغرات عُمان” (Bug Bounty Oman)، وهي أول منصة وطنية متخصصة في تقديم خدمات الإفصاح عن الثغرات الأمنية للمؤسسات.
تهدف الاتفاقية إلى إنشاء قناة موثوقة وآمنة للإفصاح المسؤول عن الثغرات، ما يُمكّن مؤسسات القطاعين العام والخاص من تبني نهج استباقي لرصد المخاطر السيبرانية ومعالجتها قبل أن تتفاقم. وتُعد هذه الشراكة رافدًا مهمًا لمنظومة الأمن السيبراني في السلطنة، إذ تدعم الكفاءات الوطنية، وترسّخ ثقافة القرصنة الأخلاقية، وتعزّز من مفهوم المسؤولية الرقمية على الصعيد الوطني.
وفي تعليقه على الاتفاقية، قال مقبول الوهيبي، الرئيس التنفيذي لشركة عُمان داتا بارك: “يمثل هذا التعاون نقلة نوعية في التزامنا بحماية البنية التحتية الرقمية للسلطنة. فمع تسارع التحول الرقمي، تتزايد الحاجة إلى حلول سيبرانية مرنة وموثوقة. نتبنّى في عُمان داتا بارك رؤية شاملة للأمن السيبراني، تتجاوز الجانب التقني لتشمل شراكات تقوم على الثقة والتكامل والمسؤولية المشتركة، بما يعزز بيئة رقمية آمنة ومستدامة.”
وأضاف الوهيبي: “شراكتنا مع منصة “مكافآت صائد الثغرات” تؤكد إيماننا العميق بقدرات الشباب العُماني، وحرصنا على تمكينهم من لعب دور فاعل وأخلاقي في حماية الفضاء السيبراني للسلطنة، كما تُمكّن المؤسسات من العمل بثقة وتعزز إعداد جيل جديد من قادة الأمن السيبراني.”
من جهتها، تلعب منصة Bug Bounty Oman دورًا محوريًا في تمكين الباحثين الأمنيين العُمانيين، من خلال توفير بيئة منظمة للإبلاغ عن الثغرات واكتشافها. وسيسهم هذا التعاون في تعزيز ثقافة الابتكار والتميّز، وفتح المجال أمام مساهمات حقيقية من الباحثين في حماية البيئة الرقمية.
وتأتي هذه الاتفاقية أيضًا في سياق دعم التكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومجتمع الأمن السيبراني، بهدف مواكبة التحديات المتسارعة للتهديدات السيبرانية، وضمان مرونة وأمان البنية التحتية الرقمية.
وتنسجم الشراكة مع توجهات رؤية عُمان 2040، لا سيما في ما يتعلق بتسريع التحول الرقمي، ودعم الابتكار المحلي، وتعزيز مقومات الأمن الوطني. كما يُرسي هذا التعاون نموذجًا رائدًا للشراكات السيبرانية التعاونية في المنطقة، ويُسهم في ترسيخ مكانة السلطنة كدولة ذات بنية رقمية متقدمة وآمنة.