الذكاء الاصطناعي : مستقبل إدارة المباني في المملكة العربية السعودية

دبي: هرمز نيوز

في الوقت الذي تتسارع فيه مشاريع المملكة العربية السعودية الطموحة نحو تحقيق رؤية 2030، يشهد القطاع العقاري نموًا سريعًا يجلب تحديات وفرصًا جديدة. ومع تزايد هذه المشاريع المتقدمة تقنيًا ، سيكون من الضروري استخدام التكنولوجيا المتطورة في إدارة المباني والمرافق، وهو ما يعزز الكفاءة التشغيلية والاستدامة في هذه المشاريع المستقبلية.

مستقبل إدارة المرافق: الذكاء الاصطناعي في قلب التحول التكنولوجي

تعتبر المملكة العربية السعودية من أبرز الأسواق التي تشهد تحولًا رقميًا ملحوظًا، مما يفتح آفاقًا واسعة لإدخال الذكاء الاصطناعي في إدارة المباني. تقول جافيريا إيجاز، المديرة الإدارية لشركة “هاي تك” المتخصصة في تقديم الخدمات التكنولوجية بالشرق الأوسط، إن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا محوريًا في تحسين صيانة المباني، وتقليل التكاليف، وتعزيز السلامة وجودة الحياة.

أهم توجهات الذكاء الاصطناعي في إدارة المباني لعام 2025:

الصيانة التنبؤية باستخدام الذكاء الاصطناعي

الاتجاه: تعتمد الأنظمة الذكية على تحليلات البيانات في الوقت الفعلي من خلال أجهزة استشعار “إنترنت الأشياء” وأنظمة إدارة المباني للتنبؤ بأعطال المعدات وتحسين العمليات.

التأثير: تقليل أوقات التوقف وتحسين أداء الأصول، مما يساهم في تخفيض التكاليف التشغيلية وزيادة عمر المعدات.

المباني الذكية والخضراء

الاتجاه: تعزيز الاستدامة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، باستخدام تقنيات ذكية لتحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه، بالإضافة إلى إدارة النفايات.

التأثير: تقليل البصمة الكربونية، وزيادة كفاءة الطاقة، مما يساهم في تحقيق الأهداف البيئية للمملكة.

التحول الرقمي في الصحة والسلامة

الاتجاه: استخدام الأدوات الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين الصحة والسلامة في مواقع العمل، من خلال أتمتة تتبع الامتثال والبلاغات.

التأثير: تعزيز سلامة الموظفين، والحد من المخاطر، مع تحسين الامتثال للمعايير البيئية والصحية.

القوى العاملة المتصلة بالإنترنت وأدوات التحليل الذكية

الاتجاه: استخدام أجهزة إنترنت الأشياء وأدوات التحليل الذكية لتعزيز سلامة وكفاءة القوى العاملة من خلال مراقبة مؤشرات الصحة والتعب في الوقت الفعلي.

التأثير: تحسين استجابة الفرق وتقليل الحوادث المهنية، مع ضمان أداء عالي المستوى في بيئات العمل الخطرة.

تحليل استدامة المباني باستخدام الذكاء الاصطناعي

الاتجاه: توظيف أدوات تحليلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لقياس استهلاك الطاقة، وإدارة المياه، وانبعاثات الكربون، مما يعزز القدرة على التكيف مع معايير الاستدامة.

التأثير: دعم أهداف الاستدامة للمباني الذكية، وضمان الامتثال للتشريعات البيئية المحلية.

خاتمة:

من الواضح أن الذكاء الاصطناعي سيحدث نقلة نوعية في سوق إدارة المرافق في المملكة العربية السعودية. مع تزايد عدد المباني الذكية وتقدم التقنيات، يجب على الشركات المتخصصة في إدارة المرافق مواكبة هذه التحولات لضمان استمرارية نجاحها في بيئة عمل تتسم بالتحديات العالية. يعد التحول الرقمي، والتوظيف الذكي للتقنيات، ضرورة استراتيجية لضمان التميز في هذا القطاع.