افتتاح “تيم لاب فينومينا أبوظبي” بحضور خالد بن محمد بن زايد … حيث يلتقي الخيال بالعلم والتكنولوجيا

أبوظبي : هرمز نيوز
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حفل افتتاح “تيم لاب فينومينا أبوظبي” للفنون الرقمية، أحد أبرز المعالم الثقافية الجديدة في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات.
جاء ذلك خلال حفل أقيم في 17 أبريل الجاري، بحضور نخبة من كبار الشخصيات المحلية والعالمية، إلى جانب قادة ثقافيين وفنانين ومبتكرين ومشاهير من مختلف أنحاء العالم. وتخلل الحفل عرض موسيقي مؤثر من تأليف العازف والملحن الإيطالي العالمي لودوفيكو إينودي، تزامن مع عرض ضوئي مذهل بمشاركة 6,000 طائرة مسيّرة، بالإضافة إلى عروض للألعاب النارية، احتفاءً بانضمام هذا المعلم الجديد إلى المشهد الثقافي في أبوظبي.
وأكد معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، أن “تيم لاب فينومينا” يشكل تجربة ثقافية رائدة تعيد تعريف مفهوم الفن الغامر، وقال:
“يمثل هذا المتحف رؤية تتجاوز حدود الإبداع والتكنولوجيا والإدراك البشري، ويقدم تجربة فريدة تُلهم الزوّار وتعزز المشهد الثقافي في الإمارة. وقد تحقق هذا الإنجاز بالشراكة مع فريق ’تيم لاب‘، تجسيدًا لالتزام أبوظبي المستمر بتقديم تجارب استثنائية تعزز الحوار الثقافي العالمي.”
وقدّم المتحف للزوار تجارب حسية وتفاعلية استثنائية في بيئات فنية متعددة، حيث استكشفوا العلاقة المتناغمة بين الفن والتكنولوجيا والظواهر الطبيعية.
من جانبه، أوضح توشيوكي إينوكو، مؤسس مجموعة “تيم لاب”، أن الأعمال المعروضة في “فينومينا” ليست مستقلة بذاتها، بل تنبثق من البيئة التي تُنتج الظواهر، وأضاف:
“العمل الفني هنا غير قابل للفصل عن بيئته، ويتغير معها. نُطلق على هذا المفهوم ’الظواهر البيئية‘، وهو يتحدى الفهم التقليدي للوجود، حيث لا يحافظ العمل على كيانه إلا في سياق بيئته المحيطة.”
يمتد “تيم لاب فينومينا أبوظبي” على مساحة 17,000 متر مربع، وقد جرى تطويره بالتعاون بين دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ومجموعة “تيم لاب” الفنية العالمية. ويضم المتحف أعمالًا تفاعلية ضخمة تمزج الفن بالعلم والتكنولوجيا بطريقة غير مسبوقة، ما يوسّع آفاق الخيال البشري من خلال عروض تتغيّر بتغير الضوء والصوت والحركة.
ويضم المتحف منطقتين رئيسيتين:
“المنطقة الجافة”: حيث يتفاعل الزوار مع أعمال فنية تستجيب لحركاتهم وتصرفاتهم، ما يخلق تجربة شخصية فريدة.
“المنطقة المائية”: التي تقدم تجارب حسية تفاعلية تدمج الزوار في بيئة فنية غامرة.
ويأتي افتتاح المتحف كإضافة نوعية إلى المنطقة الثقافية في السعديات، التي تضم أبرز المؤسسات الثقافية مثل متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف زايد الوطني المرتقب، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف التاريخ الطبيعي.
ويُعزّز “تيم لاب فينومينا” مكانة أبوظبي كمركز عالمي للثقافة والابتكار، من خلال تقديم تجربة تحويلية تستلهم المستقبل وتعكس التزام الإمارة بالتجديد والإبداع في المشهد الثقافي العالمي.