وزير الاقتصاد يزور أذربيجان لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري

كتب: سعيد الشعيلي
يقوم معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري، وزير الاقتصاد، بزيارة رسمية إلى جمهورية أذربيجان، برفقة وفد رفيع المستوى يضم ممثلين عن وزارة الاقتصاد، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، إضافة إلى جهاز الاستثمار العُماني.
تأتي الزيارة تلبية لدعوة معالي ميكاييل جباروف، وزير الاقتصاد الأذربيجاني، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين من خلال فتح قنوات مباشرة للتواصل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، واستكشاف فرص التعاون في قطاعات حيوية تشمل الطاقة، والطاقة المتجددة، والتجارة، والخدمات اللوجستية، بما يخدم مصالح البلدين ويدعم خططهما التنموية.

وتسعى الزيارة أيضًا إلى دراسة فرص الاستثمار في المجالات ذات الأولوية، لا سيما في التصنيع والطاقة المتجددة بما فيها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ما يتيح آفاقًا واسعة للمستثمرين من كلا الطرفين.
كما تمثل الزيارة منصة لتبادل الخبرات والمعرفة في عدد من المجالات الاستراتيجية، أبرزها التنويع الاقتصادي، ودعم ريادة الأعمال، وتعزيز قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتحول الرقمي، وتطوير الطاقة المتجددة، وذلك من خلال لقاءات مع عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين لشركات ومؤسسات أذربيجانية بارزة.

ويشمل جدول الزيارة مناقشات حول التعاون المستقبلي في مجالات استراتيجية مثل تطوير الممرات اللوجستية بين الخليج ومنطقة القوقاز، وتعزيز الأمن الغذائي، والاستثمار في الطاقة المتجددة، ودعم مشاريع الاقتصاد الرقمي والابتكار.
ويعد موقع جمهورية أذربيجان الاستراتيجي على مفترق طرق بين أوروبا وآسيا عاملًا مهمًا يجعلها بوابة للتجارة والطاقة والمواصلات الإقليمية. ويستند اقتصادها إلى النفط والغاز الطبيعي، لكنها تسعى لتنويع مصادر الدخل عبر دعم قطاعات غير نفطية مثل الزراعة، والصناعات التحويلية، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والطاقة المتجددة. كما توفر أذربيجان مناطق اقتصادية خاصة وبنية تحتية متطورة تدعم الاستثمار الأجنبي وتسهل حركة البضائع بين الموانئ والسكك الحديدية والممرات الإقليمية، مما يعزز مكانتها كوجهة اقتصادية جاذبة للاستثمارات الإقليمية والدولية.



