وزير الاقتصاد يترأس اجتماع مجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط في ليبيا
ويؤكد دعم السلطنة للتنمية المستدامة عربياً

متابعة: سعيد الشعيلي
ترأس معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري، وزير الاقتصاد، وفد سلطنة عُمان المشارك في الاجتماع السنوي لمجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط، والذي عُقد في العاصمة الليبية طرابلس بمشاركة وزراء ومسؤولين من الدول الأعضاء.
ناقش الاجتماع مستجدات تطبيق استراتيجية المعهد للفترة 2025 – 2030، التي تم اعتمادها في الاجتماع السابق المنعقد بالكويت في يناير الماضي، وتركّز الاستراتيجية على دعم جهود التنمية المستدامة وتعزيز القدرات المؤسسية والتخطيطية في الدول العربية. كما تم استعراض المرحلة الثانية من “مؤشر كفاءة الإنفاق الحكومي في الدول العربية”، الذي يسعى إلى تعزيز الشفافية وتحسين إدارة الموارد العامة.
ويأتي انعقاد هذا الاجتماع في سياق توسعة المعهد لأنشطته التدريبية، إذ ينفّذ سنويًا أكثر من 25 ورشة تدريبية افتراضية تغطي مجالات متنوعة، منها: الحوكمة المحلية واللامركزية، سياسات التنمية، التحول الرقمي، إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والنمو الأخضر.
جدير بالذكر أن المعهد العربي للتخطيط، الذي يتخذ من دولة الكويت مقرًا له، يعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية منذ تأسيسه في عام 1972، ويُعدّ من أبرز المؤسسات الإقليمية المعنية ببناء القدرات في مجالات التخطيط والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وعلى هامش الاجتماع، عقد معالي الدكتور سعيد الصقري لقاءات ثنائية مع كل من معالي الأستاذ محمد الزيداني، وزير التخطيط الليبي، ومعالي السيد محمد الحويج، وزير الاقتصاد والتجارة الليبي، حيث تم استعراض أوجه التعاون المشترك بين السلطنة ودولة ليبيا.
وتناول اللقاء أهمية تفعيل أعمال اللجنة العُمانية الليبية المشتركة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الخاصين في البلدين، لاقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة، خاصة في مجالات الإعمار والتنمية.
كما تم التأكيد على أهمية تبادل الخبرات في مجالات التخطيط الاقتصادي والاجتماعي، والتنمية المستدامة والإنسانية، بما يسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك وتفعيل دور المؤسسات التنموية في المنطقة.
وفي ختام زيارته، أعرب معالي الدكتور سعيد الصقري عن تمنياته لليبيا الشقيقة بمزيد من الاستقرار والتقدم والازدهار، مؤكداً على عمق الروابط الأخوية بين البلدين وأهمية استمرار التنسيق المشترك في الملفات التنموية والاقتصادية.