ميناء صحار والمنطقة الحرة يطلقان منظومة متكاملة للاستجابة للطوارئ لتعزيز معايير السلامة والاستدامة

صحار : هرمز نيوز
أطلق ميناء صحار والمنطقة الحرة منظومة صحار للاستجابة للطوارئ، في خطوة تهدف إلى رفع جاهزية الميناء والمنطقة الحرة للتعامل الفوري مع حالات الطوارئ، وتعزيز قدراتهما لضمان أعلى معايير السلامة وحماية الأفراد والأصول، بالإضافة إلى استمرارية الأعمال ضمن منظومة متكاملة وموحدة.
وقد رعى الفعالية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، حيث أكّد أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا فريدًا في المنطقة، حيث تأسست نتيجة تعاون مشترك بين ميناء صحار والمنطقة الحرة والشركات المستأجرة، لتكون منظومة موحدة تُدار نيابة عن الميناء والمنطقة الحرة بالكامل.
ويُعد الحفاظ على سلامة الأفراد والأصول من المبادئ الأساسية التي تلتزم بها إدارة ميناء صحار والمنطقة الحرة، ويبرز ذلك بوضوح من خلال إطلاق هذه المنظومة التي توفر بيئة آمنة للموظفين والمقاولين والمستأجرين والزوار على حد سواء.
تعمل المنظومة على التعامل السريع مع جميع حالات الطوارئ، مما يقلل من مخاطر الإصابات ويحمي المرافق، ويضمن استمرارية الأعمال، معززًا بذلك مكانة ميناء صحار والمنطقة الحرة كمركز صناعي متكامل قائم على الأمن والاستدامة.
وأكد معالي الوزير سعيد بن حمود المعولي أن منظومة صحار للاستجابة للطوارئ تمثل خطوة استراتيجية تواكب رؤية “عُمان 2040” لتعزيز مرونة واستدامة الخدمات اللوجستية. وأضاف أن المركز سيرفع من معايير السلامة ويضمن استمرارية العمليات، مما ينعكس إيجاباً على الميناء والمنطقة الحرة ويلبي مستهدفات السلطنة في تطوير قطاع الخدمات اللوجستية.
من جهته، أوضح السيد عبدالله بن خلفان الجابري، رئيس مجلس إدارة ميناء صحار والمنطقة الحرة، أن أهمية هذه المنظومة تتمثل في تعزيز تميز العمليات ورفع القدرة على الاستجابة الفعالة والسريعة للطوارئ، بالإضافة إلى دفع عجلة الابتكار في جميع جوانب العمل.
وأشار الجابري إلى أن منظومة الاستجابة جاءت نتيجة رؤية موحدة وتعاون وثيق مع مجتمع المستأجرين، ما يجعلها مورداً مشتركاً يخدم مختلف الأطراف ويجسد الالتزام الجماعي بالسلامة واستمرارية الأعمال. وأكد أن المنظومة تجسد التزام ميناء صحار والمنطقة الحرة بحماية الأفراد والأصول ودعم نمو الأعمال من خلال توفير بيئة مثالية للنمو المستدام.
تعمل منظومة صحار للاستجابة للطوارئ على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وتم تجهيزها بأحدث التقنيات للتعامل مع مجموعة متنوعة من التحديات، بما في ذلك الطوارئ الطبية، مكافحة الحرائق الصناعية، حوادث المواد الخطرة، وعمليات الإنقاذ الفني. وقد تم تطوير المنظومة بالتعاون مع الشركات المستأجرة والخبراء الدوليين، مثل هيئة السلامة في روتردام، وتديرها الشركة المتحدة لخدمات الأمن والسلامة.
تعكس هذه المنظومة استراتيجية ميناء صحار والمنطقة الحرة الرامية إلى تعزيز الابتكار والكفاءة في الخدمات اللوجستية، والخدمات البحرية، والتجارة، مع ضمان توفير بيئة آمنة وموثوقة لجميع أصحاب المصلحة.
ويؤكد المشروع قدرة ميناء صحار والمنطقة الحرة على توحيد جهود جميع الجهات تحت هدف مشترك، يتمثل في حماية الأفراد والأصول عبر التنسيق والعمل الجماعي.
وتُعتبر هذه المبادرة معياراً جديداً للسلامة في المنطقة، وتؤكد ريادة سلطنة عُمان في الاستعداد والتخطيط للطوارئ، بالإضافة إلى كفاءة العمليات. كما من المتوقع أن تصبح هذه المنظومة نموذجاً يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط، ما يعزز من مكانة ميناء صحار والمنطقة الحرة كبوابة لوجستية عالمية.