توسيع ميناء صحاروتطوير قدراته التنافسية
وقّع ميناء صحار والمنطقة الحرة اتفاقيةً مع شركة موانئ هتشيسون العالمية لإعداد دراسة تفصيلية لتوسعة ميناء صحار وتعزيز قدراته التنافسية على المستوى الإقليمي والعالمي، عبر إضافة رصيف جديد لاستقبال سفن الحاويات العملاقة، وأشارت الاتفاقية إلى أن الدراسة ستبدأ هذا العام وستشمل النواحي التجارية واللوجستية والبيئية والاجتماعية والقيمة المحلية المضافة المتوقعة بما يتناسب مع التطورات الاقتصادية المتوقعة للقطاعات الاقتصادية الأخرى، وتأتي الاتفاقية تنفيذا لتطلعات السلطنة نحو تعزيز مصادر الدخل من القطاع اللوجستي وفقًا لمرتكزات وأهداف رؤية عُمان 2040.
يذكر أن ميناء صُحار بدأ تشغيله عام 2004 مستفيدًا من موقعه المشرف مباشرةً على مدخل مضيق هرمز والطرق التجارية الكبرى نحو الأسواق في أوروبا وآسيا، و الميناء عبارةٌ عن بوابة بحرية عميقة المياه، تغطي مساحة 21 كم2 وتضمّ ثلاثة تجمعات كبرى، وهي اللوجستيات والبتروكيماويات والمعادن، وأضيف مؤخرا تجمعٌ جديدٌ للصناعات الغذائية يحتوي على المحطة الأولى في عُمان المخصصة لاستقبال الشحنات الزراعية الضخمة، علاوة على ذلك، يكفي أسبوعان عبر البحر للوصول من هذا الميناء إلى أبعد الموانئ العالمية الكبرى، مما يتيح إمكانية الوصول الآني إلى الأسواق سريعة النمو في دول مجلس التعاون الخليجي وشبه القارة الهندية وشرق أفريقيا.
تتولى شركة ميناء صحار الصناعي إدارة ميناء صحار والمنطقة الحرّة المحاذية له، وهذه الشركة مشروعٌ مشتركٌ بالمناصفة بين أسياد وميناء روتردام. وقد أسندت إدارة محطات الميناء إلى شركات عالمية، إذ تتولى شركة سي ستاينويغ عُمان مناولة بضائع الشحن العام، وشركة أويلتانكينغ تيرمينالز مناولة شحنات السوائل، وشركة هاتشنسون بورت صحار مناولة الحاويات. ويقدّم ميناء صحار أيضًا مزايا أخرى بفضل الرافعات المزوّدة بخاصية التحكم من بُعد والقادرة على خدمة أكبر سفن شحن الحاويات في العالم. ويستقبل ميناء صحار أكثر من 3 آلاف سفينة كل عام بإجمالي حمولة مسجّلة تبلغ حوالي 85 مليون طن، ويعدّ أحد أسرع الموانئ نموًا حول العالم من حيث العمليات.