الطيران العُماني يُعزّز مسيرته نحو الاستدامة بإعادة هيكلة شاملة ورفع نسبة التعمين إلى 79.4%

مسقط : هرمز نيوز
واصل الطيران العُماني تقدّمه نحو تحقيق الاستدامة من خلال إنجاز مهم في خطته الاستراتيجية لإعادة هيكلة القوى العاملة، والتي تمثل محورًا رئيسيًا في تحوّله المؤسسي الأوسع، الرامي إلى تعزيز مرونته المالية واستدامة عملياته على المدى الطويل.
وخلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، عملت الشركة بشكل وثيق مع الجهات المختصة على تنفيذ برنامج إعادة هيكلة الموارد البشرية، بما يتماشى مع المعايير العالمية ومتطلبات قطاع الطيران، مع الحفاظ على مبدأ الرعاية والمسؤولية تجاه موظفيها.
وفي هذا الإطار، قدّم الطيران العُماني مجموعة من الخيارات المدروسة للموظفين المتأثرين بالهيكلة، شملت: مكافآت نهاية الخدمة، وأولوية التوظيف في الشواغر الداخلية، وفرص عمل ضمن شركات القطاع، إلى جانب برامج دعم توظيف مخصصة لضمان الانتقال السلس لهم.
ولتحقيق التوازن بين الربحية والرعاية، استثمرت الشركة نحو 15 مليون ريال عُماني في دعم الموظفين المتضررين، بما يضمن استقرارهم المالي. كما نجحت الشركة في تقليص عدد الموظفين الوافدين بمقدار 487 موظفًا، لتعزيز التعمين ورفع نسبته من 74.8% في عام 2023 إلى 79.4% حاليًا، في خطوة تجسّد التزامها الجاد بتنمية الكفاءات الوطنية وتفعيل دورها في مسيرة التحوّل المؤسسي.
وقد أُعيد تسكين 74 موظفًا من أصل 415 موظفًا فائضًا داخل الشركة، وتم طرح 87 وظيفة أخرى ضمن منظومة شركات القطاع، بينما اختار 293 موظفًا الاستفادة من باقة الاستقالة الطوعية، التي تراوحت مدتها بين 12 و24 شهرًا. وتواصل الشركة، بالتعاون مع وزارة العمل والاتحاد العام لعمال السلطنة، جهودها لإيجاد حلول مناسبة للموظفين الذين لم يحددوا خياراتهم بعد.
وأكد الطيران العُماني أن عملية إعادة الهيكلة ليست مجرد تدبير مالي، بل خطوة استراتيجية لتمكين الشركة من المنافسة في سوق طيران يشهد تعقيدات متزايدة ومنافسة شديدة، مع الحفاظ على قدرتها على خلق قيمة مستدامة تعود بالنفع على سلطنة عُمان واقتصادها الوطني.
وفي هذا السياق، صرّح الرئيس التنفيذي للطيران العُماني، الفاضل كون كورفياتيس، قائلًا:
“لقد كان دعم موظفينا أحد أهم أولوياتنا خلال هذه المرحلة، ونحن فخورون بإعادة توزيع عدد كبير منهم بنجاح داخل الشركة أو عبر منظومة شركات القطاع. ونؤكد التزامنا المستمر ببناء شركة طيران وطنية قوية، تساهم في دعم الاقتصاد العُماني وتترك أثرًا إيجابيًا مستدامًا على الوطن والمواطن.”