في اجتماع مجموعة العشرين .. الإمارات تؤكد على أهمية سلاسل التوريد في دعم النمو الاقتصادي العالمي
أبوظبي: هرمز نيوز
أكدت دولة الإمارات التزامها بدعم نظام تجاري مفتوح وقائم على القواعد، يعزز التنمية الاقتصادية المستدامة، والتوظيف، والتصنيع، والازدهار المشترك، وذلك خلال اجتماع مجموعة عمل التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين. وشارك وفد دولة الإمارات في الاجتماع كضيف خاص بدعوة من جنوب أفريقيا، التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين لعام 2025. وأعرب الوفد عن دعمه لدمج الاقتصادات النامية في سلاسل التوريد العالمية، مؤكدًا ضرورة تحقيق التحوّل الأخضر العادل وأهمية الإصلاح الجاري لمنظمة التجارة العالمية لدعم نظام تجاري حرّ وعادل وشامل متعدد الأطراف.
ترأس وفد دولة الإمارات سعادة جمعة الكيت، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة الدولية بوزارة الاقتصاد، وضمّ ممثلين عن وزارتي الاقتصاد والاستثمار. وأكد سعادته، خلال كلمته أمام مجموعة العمل، أن الأجندة التجارية لدولة الإمارات تتماشى بشكل وثيق مع أولويات رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين، خاصة في ما يتعلق بالتحول الاقتصادي في القارة الأفريقية وتطوير منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وأشار الكيت إلى أن دولة الإمارات أبرمت اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع خمس دول أفريقية، هي: كينيا، وجمهورية أفريقيا الوسطى، والكونغو برازافيل، والمغرب، وموريشيوس، كما باشرت نقاشات مع دول أخرى لتوسيع نطاق فوائد التجارة الحرة وتعزيز الاستثمار في القطاعات الرئيسية.
كما استعرض سعادته استراتيجية الممر الاقتصادي الأفريقي لدولة الإمارات، التي تهدف إلى تعزيز التجارة عبر تطوير مراكز لوجستية جديدة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وأبرز دور موانئ أبوظبي وموانئ دبي العالمية في تقديم حلول لوجستية متكاملة للشركات الأفريقية، إلى جانب دعم الدولة للتصنيع الأخضر في الدول النامية، وهو محور أساسي آخر لرئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين. وأكد أيضًا التزام دولة الإمارات بالاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، حيث بلغت التزاماتها أكثر من 16.8 مليار دولار في 70 دولة، معظمها ذات اقتصادات نامية.
وفي الجلسة الختامية، شددت الإمارات على أهمية ضمان قدرة منظمة التجارة العالمية على أداء مهامها كجهة راعية للنظام التجاري العالمي، خصوصًا في معالجة الفجوات الاقتصادية. وأشار إلى التقدم الكبير المحقق في مجالي الزراعة والثروة السمكية خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، الذي عُقد في أبوظبي في فبراير 2024، معربًا عن الأمل في التوصل إلى توافق في الآراء خلال المؤتمر الوزاري الرابع عشر في الكاميرون العام المقبل.
وأكد سعادة جمعة الكيت أن مجموعة العمل تُمثل فرصة مهمة لبناء توافق في الآراء ضمن مجتمع التجارة العالمي، وتعزيز أهمية التجارة المفتوحة القائمة على القواعد. وقال: “تؤمن دولة الإمارات بأن التجارة هي المحرك الرئيسي للتنمية الاقتصادية المستدامة، إذ تؤثر إيجابيًا على الاستثمار والتصنيع وتوفير فرص العمل والابتكار. وعلينا دعم نظام تجاري عالمي شامل ومتاح للجميع، لا سيما في ظل مشهد تجاري سريع التطور. كما تتوافق أولويات التجارة لمجموعة العشرين لعام 2025 تمامًا مع أجندتنا الخاصة بالتجارة الخارجية، وستواصل وزارة الاقتصاد ووزارة الاستثمار المساهمة بنشاط في جلسات مجموعة عمل التجارة والاستثمار لهذا العام لتعزيز التقاسم العادل لفوائد التجارة”.
جدير بالذكر أن مجموعة عمل التجارة والاستثمار نظّمت اجتماعها افتراضيًا في الفترة من 18 إلى 20 مارس، وكان هذا الاجتماع الأول تحت رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين. ومن المقرر عقد ثلاثة اجتماعات أخرى قبل الاجتماع الوزاري في 10 أكتوبر في كيبرها بجنوب أفريقيا، على أن تُعقد قمة القادة لمجموعة العشرين في جوهانسبرغ في نوفمبر المقبل.
