سلطنة عُمان تستضيف للمرة الأولى اجتماعات الرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة “ERRA”
مسقط : هرمز نيوز
في خطوة تعكس مكانة سلطنة عُمان المتنامية على خارطة الطاقة العالمية، تستضيف السلطنة، ممثلة بهيئة تنظيم الخدمات العامة، اجتماعات المؤتمر السنوي للرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة (ERRA) يومي 5 و6 مايو المقبل، وذلك بمشاركة أكثر من 250 خبيرًا وممثلاً عن المنظمات الدولية الأعضاء في الرابطة، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والمختصين من داخل السلطنة وخارجها.
وتُعد هذه هي المرة الأولى التي يُعقد فيها هذا المؤتمر في منطقة الشرق الأوسط، في مؤشر واضح على الثقة الدولية المتزايدة بالبيئة التنظيمية العُمانية، والتقدم الذي أحرزته السلطنة في مجالات الاستدامة والطاقة المتجددة.
وفي هذا السياق، أكد سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي، رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة، أن استضافة هذا الحدث الدولي تمثل فرصة استراتيجية لسلطنة عُمان لتسليط الضوء على جهودها في التحول نحو الطاقة النظيفة، وإبراز البيئة التنظيمية الجاذبة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي، انسجامًا مع مستهدفات “رؤية عُمان 2040” التي تضع قضايا الاستدامة وتنويع مصادر الطاقة في مقدمة أولوياتها.
وأشار سعادته إلى أن توقيت المؤتمر يأتي بالتزامن مع احتفال الهيئة بمرور عشرين عامًا على إعادة هيكلة قطاع الكهرباء وتأسيس الهيئة، ما يعكس تطور القطاع وتحقيقه إنجازات نوعية خلال العقدين الماضيين.
ويمثل المؤتمر منصة دولية رفيعة المستوى لتبادل الخبرات ومناقشة مستجدات السياسات التنظيمية في قطاع الطاقة، ويسهم في تعزيز التكامل بين الدول الأعضاء، مع إبراز دور سلطنة عُمان كدولة رائدة في بناء اقتصاد مستدام قائم على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.
وتُعد الرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة (ERRA) من أبرز التجمعات الدولية في القطاع، إذ تضم في عضويتها 47 منظمة من 43 دولة موزعة على خمس قارات، وتُعنى بتطوير القدرات التنظيمية وتعزيز الكفاءة المؤسسية بين أعضائها.
ويتضمن برنامج المؤتمر عددًا من الجلسات الحوارية المتخصصة وورش العمل التفاعلية، بمشاركة كبار الخبراء وصناع السياسات من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى لقاءات ثنائية تهدف إلى بحث فرص التعاون واستكشاف آفاق الشراكات المستقبلية في قطاع الطاقة.
وسيناقش المؤتمر قضايا محورية تتصل بالتحديات العالمية الراهنة، من بينها رفع كفاءة الأنظمة التنظيمية، وتعزيز الاستثمارات في الطاقة المتجددة، واستشراف أثر الابتكارات التكنولوجية على مستقبل القطاع، بما يعزز من مكانته كمرجعية دولية لصياغة التوجهات المستقبلية في الطاقة.
وتُعد هذه الاستضافة محطة مفصلية في مسار سلطنة عُمان نحو التحول للطاقة المستدامة، وتجسد التزامها بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وسعيها لبناء بيئة اقتصادية متكاملة مدفوعة بالابتكار والحضور الإقليمي والدولي الفاعل في مجال الطاقة.
