والصحة تعلن عن الخطة المتكاملة للعام الدراسي والأكاديمي 2024/ 2025
وزير الصحة يلتقي قيادات الصحة المدرسية
مسقط : هرمز نيوز
التقى معالي الدكتور وزير الصحة هلال بن علي بن هلال السبتي وزير الصحة برؤساء أقسام الصحة المدرسية والجامعية من جميع محافظات سلطنة عُمان بديوان عام الوزارة ، حيث حث معاليه الفئات الصحية المشرفة على تقديم الخدمات الصحية المدرسية على ضرورة تأدية الدور المعول عليها وإيصال الرسائل الصحية المستهدفة إلى المجتمع الطلابي كونهم يمثلون شريحة مهمة من أفراد المجتمع ، مع تأكيد معاليه أن رسالة وزارة الصحة ليست فقط تقديم الخدمات الصحية والعلاج بل القيام بأدوار متكاملة لتعزيز الصحة.
وأشار معاليه إلى أن المدرسة هي البيئة الفاعلة لإيصال الرسائل الصحية وغرسها لدى النشء؛ كونها مهد انطلاق الأجيال وتأهيلهم ، ويستطيع ممرضو الصحة المدرسية أو الجامعية نظرًا إلى تماسهم المباشر مع الطلبة غرس السلوكيات الصحية السليمة عبر الإرشاد وتقديم المبادرات الصحية التي من شأنها الارتقاء بصحتهم.
هذا وتزامنًا مع عودة الطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم، تسعى وزارة الصحة ممثلة بدائرة الصحة المدرسية والجامعية إلى توفير بيئة صحية وآمنة ومعززة للممارسات الصحية في المجتمع المدرسي ، للارتباط الإيجابي والفعال بين التحصيل العلمي للطلبة وبين نموهم البدني والعقلي والنفسي والاجتماعي ، وتعد الصحة المدرسية من أهم أولويات تعزيز الصحة في المجتمع لكون طلبة المدارس من فئة 7 إلى 18 سنة من الأعمار يشكلون شريحة مهمة من المجتمع في سلطنة عُمان.
وحول جاهزية وزارة الصحة للعام الدراسي الجديد أوضحت الدكتورة عنود البادية أن وزارة الصحة تكثف الجهود التي من شأنها تعزيز صحة طلبة المدارس، وتعزز باستمرار الصحة المدرسية بتنفيذ برامج صحية شاملة تهدف إلى توفير خدمات صحية علاجية ووقائية تشمل الجوانب البدنية والنفسية للمجتمع المدرسي.
وتضع وزارة الصحة نصب اهتمامها ورؤيتها في “جيل مدرسي وجامعي معافى بدنيا ، سليم عقليا ونفسيا ، متميز علميا ، متفاعل اجتماعيا” بتقديم منظومة متكاملة من الخدمات الوقائية والعلاجية والتعزيزية.
ويعد تعزيز الصحة بالمدارس والجامعات استثمارا للمستقبل، ولأن وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار هما الشريكتان الأساسياتان لوزارة الصحة في تنفيذ خدمات الصحة المدرسية والجامعية فإن وزارة الصحة تتهيأ بالتزامن مع عودة الطلبة إلى المدارس لاستقبال العام الجديد ضمن جاهزية الخطة الوطنية للصحة المدرسية والجامعية.
وتعد المدرسة البيئة المثلى لتعزيز التربية الصحية ، وذلك لإمكانية الوصول للقطاع الطلابي بانتظام، والإستراتيجية الوطنية للصحة المدرسية تتماشى مع أولويات رؤية عمان 2040 لتطوير نظام صحي بمعايير عالمية من خلال توفير رعاية صحية شاملة في محافظات سلطنة عُمان ، وقد بلغ عدد مقدمي الخدمة في الصحة المدرسية 742 ممرضا وممرضة موزعين على جميع محافظات سلطنة عُمان حيث بلغت نسبة المدارس التي بها عيادات حسب آخر إحصائية 94% .
وتؤدي المبادرات المعززة للصحة المدرسية دورا فاعلا في تطوير مدارك الطلاب وتنمية وعيهم مثل مبادرة المدارس المعززة للصحة التي تبنتها وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونسيف ومؤسسة الجسر التي تعرف على أنها “عملية تمكين الطلبة وسائر المجتمع المدرسي من زيادة تحكمهم في صحتهم ومحدداتها بأسلوب يؤدي إلى تحسين صحتهم التي ينعمون بها” وذلك بتوفير السياسات والمعارف والمهارات اللازمة لتعزيز الصحة، إضافة إلى توفير بيئة صحية داعمة.
وأضافت مديرة دائرة الصحة المدرسية بأنه تعزيزا لصحة طلاب المدارس والجامعات والكليات ستنفذ برامج مختلفة تقدم خدمات وقائية وتعزيزية والتي يمكن تحقيقها بدراسة احتياجات الطلاب ودعم العاملين بالصحة المدرسية والجامعية وزيادة معارفهم وتنمية قدراتهم بالتدريب المتواصل.
وأردفت أن وزارة الصحة اعتمدت خطة متكاملة لاستقبال العام الدراسي بتنفيذ عدد من البرامج والخدمات الوقائية المعززة للصحة بواقع ثلاث خدمات تتضمن:
( برامج التحصين الموسع للصفين الأول والسادس (1-6) ، وبرنامج التوعية والتثقيف الصحي، مبادرة المدارس المعززة للصحة)، إضافة إلى أربع خدمات للاكتشاف المبكر منها: (الفحص الطبي الشامل لطلبة الصفوف (1-7-10 )، وبرنامج صحة العين لطلبة الصفوف (،1،4،7،10 ) والبرنامج الوقائي لصحة الفم والأسنان لطلبة الصفوف (1،2) وكذلك برنامج صحة الأذن لطلبة الصف الأول . إضافة إلى تجهيزعيادة الصحة المدرسية بالأجهزة اللازمة لتقديم خدمات الصحة المدرسية للطلبة.
كما أكدت أن الخدمات العلاجية للطلبة تقدم من خلال عيادة الصحة المدرسية ، التي جُهزت بالمعدات اللازمة، وتقدم فيها خدمات صحية تتضمن (الإسعافات الأولية، تحويل الحالات إلى المؤسسات الصحية، متابعة الحالات المرضية الخاصة والمزمنة)، وجدير بالذكر وجود برامج ومشاريع تتضمن كلا من برنامج صحة المراهقين، برنامج مشورة المراهقين، وبرنامج حقائق للحياة ، وبرنامج تثقيف الأقران، وبرنامج صحة الفتيات، وبرنامج الصحة النفسية ، وبرنامج التقييم النفسي الاجتماعي وبرنامج مكافحة التبغ، إضافة إلى مشاريع الهادفة كمشروع الإنعاش القلبي الرئوي ، مشروع تحدي الوزن المثالي.
إن برنامج الصحة المدرسية يقدم عناية شاملة للطلبه كفحوصات البصر والسمع وصحة الأسنان حيث يشمل فحص البصر طلبة الصف الأول والرابع والسابع والعاشر كما يجرى فحص السمع للصف الأول ومسح التراخوما وذلك للكشف المبكر عن المشاكل الصحية ، لإمكانية التدخل المبكر في علاج الحالات المكتشفة.
وأشارت إلى أن تعزيز الصحة لا يقتصر على مرحلة معينة بل هي عملية مستمرة ومتجددة، لهذا كان لا بد من الاهتمام بفئة الشباب في مؤسسات التعليم العالي لجعلهم قادرين على العمل وتحمل المسؤولية، كما يهدف برنامج مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة إلى تعزيز السلوكيات الصحية مثل النشاط البدني، التغذية السليمة، الابتعاد عن التدخين والمؤثرات العقلية بين الطلبة، وجعل البيئة الجامعية صحية وآمنة.
وتحرص دائرة الصحة المدرسية والجامعية على تقديم الخدمات الصحية الأساسية في مؤسسات التعليم العالي مثل خدمات مشورة الشباب، والصحة النفسية ، والتثقيف الصحي، والإسعافات الأولية، والرعاية الصحية الأولية، تحويل الحالات ومتابعتها، ومتابعة الحالات الخاصة والمزمنة. وقد أجريت دراسة لقياس أنماط الحياة الصحية لدى طلبة مؤسسات التعليم العالي، وكان الهدف منها تعزيز الممارسات الصحية ونشر الوعي بين الطلبة.
وحول الأنشطة الأخرى التي تتضمنها الخطة الوطنية للصحة المدرسية ذكرت الدكتورة عنود البادية أن أنشطة دائرة الصحة المدرسية والجامعية تضمت الهدف الإستراتيجي الأول للخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية 2021-2025 الذي نص على “مجتمع يتمتع بصحة مستدامة تترسخ فيه ثقافة الصحة مسؤولية الجميع”، واهتمت وزارة الصحة بجوانب أخرى تضمنتها الخطة الوطنية السنوية التي تتضمن أنشطة في نطاق فحص صحة البيئة المدرسية بصورة شاملة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة كوزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص حيث تُفحص مياه الشرب بالمدارس قبل بدء العام الدراسي.
كذلك تتضمن الخطة الوطنية للصحة المدرسية رصد السلوكيات غير الصحية بين طلبة المدارس ومعالجتها ودراستها من خلال المسح العالمي لصحة طلبة المدارس وذلك بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ووزارة التربية والتعليم.
وفي الختام أكدت البادية أن التمتع بالصحة حق لكل فرد، وجميع أفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة شركاء في تعزيزها ، وأوصت بالحرص على غرس العادات الوقائية لدى الطلبة ، وشكرت مقدمي الرعاية الصحية المدرسية لما يبذلونه من جهد وعناية لتقديم خدمة صحية ذات جودة لأبنائنا الطلبة، ورجت للجميع عاما دراسيا حافلا بالإنجاز والتميز مكللا بالصحة.