“من الانطلاق إلى النجاح”.. حلقة عمل بجامع السلطان قابوس الأكبر لترسيخ ثقافة الابتكار في القطاع الصحي

مسقط : هرمز نيوز
انطلقت يوم (الأحد) بجامع السلطان قابوس الأكبر أعمال حلقة العمل بعنوان “الابتكار: إلهام الأفكار واستدامة الأثر” تحت شعار “من الانطلاق إلى النجاح”، التي تنظمها كلية عُمان للعلوم الصحية بالتعاون مع المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط، في إطار الجهود الرامية إلى تمكين الكوادر الوطنية وتعزيز ثقافة الابتكار والملكية الفكرية والاستدامة في القطاع الصحي، بما يسهم في تحويل الأفكار الإبداعية إلى حلول عملية مستدامة تدعم مسيرة التطوير والتحول نحو اقتصاد معرفي قائم على الابتكار، تماشيًا مع مستهدفات رؤية عُمان 2040.

رعت افتتاح الحلقة معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بحضور عدد من المسؤولين بوزارتي الصحة والتعليم العالي، وعدد من الأكاديميين والمختصين في مجال الابتكار الصحي.

وفي كلمته الافتتاحية، رحّب الدكتور سعيد الرواحي رئيس قسم البحوث والخدمات المجتمعية بكلية عُمان للعلوم الصحية، بالمشاركين، مؤكدًا أن تنظيم هذه الحلقة يأتي ضمن الجهود الوطنية لتمكين الكفاءات العُمانية، وترسيخ مفاهيم الابتكار والملكية الفكرية والاستدامة في القطاعين الصحي والتعليمي. وأوضح أن الابتكار يمثل المحرّك الحقيقي للتحول والتطوير المؤسسي، انسجامًا مع رؤية عُمان 2040 التي تستهدف بناء اقتصاد معرفي قائم على الإبداع.

وأضاف الرواحي أن الحلقة تمثل رحلة معرفية تجمع بين الفكر والتطبيق، تهدف إلى تعميق فهم مفاهيم الابتكار الصحي وأدوات التحول الرقمي والتفكير التصميمي، واستكشاف عالم الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، وصولًا إلى تحويل الأفكار إلى مشروعات واقعية تخدم المجتمع وتعزز التنمية المستدامة.
وتسعى الحلقة – التي تستمر يومين – إلى تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات العملية في مجالات الابتكار والملكية الفكرية، وتمكينهم من تصميم الحلول المبتكرة وتطوير براءات الاختراع، بما يسهم في تعزيز منظومة الابتكار الوطني وتحقيق مستهدفات التنمية الشاملة.

تضمّنت أعمال اليوم الأول عددًا من الجلسات التي قدّمها نخبة من الأكاديميين والخبراء، تناولت محاور متعددة منها مقدمة في الابتكار الصحي، واستعراض عملية الابتكار وفق نموذج معهد الابتكار العالمي (GInI)، إضافة إلى تحليل المشكلات وتحديد فرص الحلول المبتكرة، ودور الأدوات الرقمية في تطوير هذه الحلول. كما شهدت الجلسات تطبيقات عملية في التفكير التصميمي، وبحث فرص الاستثمار ووضع الخطط المالية للمشروعات الابتكارية، وانتهت إلى صياغة الوثيقة الأولية للمشروعات.
وتتواصل أعمال الحلقة في يومها الثاني بمناقشة آليات تسجيل براءات الاختراع واستعراض الفرص الاستثمارية ومنصات التمويل الداعمة للمبتكرين، بما يعزز من بيئة ريادة الأعمال والابتكار في القطاع الصحي.
وتختتم الحلقة أعمالها بمناقشة آليات تقييم الابتكار في السياق العُماني وتقديم توصيات عملية لتعزيز منظومة الإبداع والبحث العلمي، بما يسهم في بناء بيئة محفزة للابتكار في القطاع الصحي، وترسيخ ثقافة مستدامة للإبداع وريادة الأعمال في سلطنة عُمان.



