ملتقى البحوث الصحية الثالث يعزز ربط البحث العلمي بالقرار الصحي

مسقط: هرمز نيوز

نظّمت وزارة الصحة، ممثلةً بمركز الدراسات والبحوث بالمديرية العامة للتخطيط، اليوم الثلاثاء ملتقى البحوث الصحية الثالث لعام 2025، تحت شعار «من الدليل إلى العمل: تسريع أثر البحوث»، وذلك بفندق إنترسيتي الخوير. ويأتي الملتقى في إطار جهود الوزارة لتعزيز منظومة البحث الصحي وربط مخرجاته بصناعة القرار، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040.

رعت افتتاح الملتقى سعادة الدكتورة فاطمة العجمية، الرئيسة التنفيذية للمجلس العماني للاختصاصات الطبية، بحضور عدد من مديري العموم وأعضاء لجان البحوث ونقاط الاتصال البحثية من مختلف محافظات السلطنة.

ويهدف الملتقى إلى إبراز البحوث الصحية ذات الأثر المجتمعي، وتعزيز الابتكار في مجالات الصحة العامة، إلى جانب تكريم أصحاب البحوث الفائزة بالمراكز الأولى، والمحافظة الأكثر دعمًا للبحوث الصحية، والتعريف بأنشطة مركز الدراسات والبحوث وبرامجه ودوره في دعم السياسات الصحية الوطنية.

 

وتضمن برنامج الملتقى عروضًا مرئية لاستعراض أبرز إنجازات مركز الدراسات والبحوث لعام 2024، وعروضًا تقديمية علمية، واستراحة لمشاهدة الملصقات البحثية، وتحدّي أقسام الدراسات والبحوث بالمحافظات لتقديم أفضل عرض بحثي في خمس دقائق، وصولًا إلى جلسة علمية تفاعلية وتوزيع الجوائز على البحوث والمبادرات المتميزة.

وفي كلمته، أكد الدكتور قاسم بن أحمد السالمي، المدير العام للتخطيط بوزارة الصحة، التزام الوزارة بتحقيق الأهداف الصحية الوطنية وفق رؤية عمان 2040، مشددًا على أن الالتزام وحده لا يكفي ما لم يُترجم إلى سياسات عملية قائمة على البيانات وقرارات سريعة وواعية.

وأوضح أن شعار الملتقى لهذا العام يمثل مبدأ عمل يهدف إلى سد الفجوة بين نتائج البحث العلمي وصنع السياسات الصحية، مؤكدًا أن معيار النجاح الحقيقي لا يقاس بعدد البحوث المنجزة، بل بحجم تأثيرها في السياسات والممارسات الصحية وتحسين جودة حياة المجتمع.

وأشار إلى أن الملتقى يسعى لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية:

تعزيز اتخاذ القرار المبني على الأدلة من خلال جلسة الحوار الاستراتيجي للأدلة.

إبراز الابتكار الإقليمي عبر تحدي «أثر البحوث في خمس دقائق» لتقديم نماذج بحثية موجزة وقابلة للتطبيق.

بناء الشراكات مع الجهات المختلفة وأصحاب المصلحة والقطاع الخاص لتحويل الأدلة المثبتة إلى برامج وطنية ممولة وقابلة للتوسع.

ويؤكد انعقاد الملتقى على توجه وزارة الصحة نحو ترسيخ ثقافة البحث والابتكار وتعظيم أثر المعرفة العلمية في تطوير النظام الصحي، بما يسهم في تحقيق تنمية صحية مستدامة تخدم الإنسان والمجتمع.