مؤتمر ومعرض عُمان الدولي الثامن للأمراض الجلدية يختتم أعماله بمجموعة من التوصيات

كتب : تركي الحوسني

تصوير : عبدالفتاح الغافري

أوصى مؤتمر ومعرض عُمان الدولي للأمراض الجلدية في نسخته الثامنة بضرورة الارتقاء بمستوى الرعاية الجلدية باستخدام التقنيات الحديثة في التشخيص والعلاج ، وتعميق التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص باتباع البروتوكولات العلاجية العالمية وكذلك تعميق التواصل مع روابط وجمعيات الأمراض الجلدية في مختلف دول مجلس التعاون والعالم، ومواصلة العمل على وضع بروتوكول وطني موحد لمعظم حالات الأمراض الجلدية الشائعة بناء على آخر التوصيات العالمية.

كما أوصى المؤتمر بتكثيف حلقات العمل والندوات لتقديم التعليم والتدريب المستمر لمختلف الأطباء في مجال الأمراض الجلدية ومنهم أطباء الأسرة والأطباء العامون وأطباء التخصصات المشتركة بهدف اطلاعهم على الحالات الجلدية الشائعة، وكيفية التعرف عليها مبكرا ومعالجتها على مستوى الرعاية الأولية، ومتى يلزم تحويلها إلى اختصاصيي الأمراض الجلدية، وتحسين رعاية المرضى في مراكز الرعاية الصحية بشأن الحالات الجلدية الشائعة، وتقليل عمليات التحويل غير المناسبة، وقوائم الانتظار الطويلة في عيادات الجلدية التخصصية.

كذلك أوصى مؤتمر عُمان الدولي الثامن للأمراض الجلدية باستقطاب أحدث المعدات الطبية ذات الصلة وآخر العلاجات البيولوجية للأمراض الجلدية شديدة الحدة مثل الصدفية والاكزيما التأتبية والشرى، والحرص على اتباع الطرق الآمنة في اجراءات التجميل  الجراحية وغير الجراحية، ومتابعة المستجدات العالمية حول فيروس جدري القردة بالتعاون مع اختصاصيي الأمراض المعدية، إضافة إلى اتباع آخر الطرق والآليات المبتكرة في الاستخدامات المختلفة لليزر.

جاء ذلك في ختام أعمال مؤتمر ومعرض عُمان الدولي الثامن للأمراض الجلدية اليوم السبت الذي نظمته الرابطة العُمانية للأمراض الجلدية بالتعاون مع المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار على مدى يومين بمنتجع ملينيوم بمدينة صلالة.

المؤتمر شارك فيه عدد كبير من الفئات الطبية والطبية المساعدة مثل أطباء الجلدية، وأطباء الأسرة، والأطباء العامون، وأطباء وجراحي التجميل، واختصاصيي الحساسية والمناعة، وأطباء الأطفال، والصيادلة، وأطباء الامتياز، وطلبة الطب من داخل سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون وعدد من الدول العربية وغيرها، ويوفر منصة كبيرة للتواصل ويسهم أيضًا في دفع عجلة تطور القطاع الصحي ونقل المهارات وأبرز التطورات العلمية والتعامل المجيد مع الأمراض الجلدية للمشاركين كافة.

كذلك شارك في تقديم محاضرات المؤتمر نخبة من الخبراء والاستشاريين في الأمراض الجلدية والمناعية للكبار والأطفال والطب التجميلي والليزر والأورام وطب الطوارئ والصيدلة من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية، ومنظمة الشرق الأوسط للأمراض الجلدية.

وأوضحت الدكتورة فايزة بنت أحمد الراعي – رئيسة المؤتمر- أن المؤتمر الذي يعكس توجهات سلطنة عُمان في مجال التنمية الطبية هدف إلى تبادل المعارف والخبرات مع الخبراء وذوي الاختصاص فيما يتعلق بالمستجدات في مجال الأمراض الجلدية  وانعكاس ذلك على تنمية مهارات التشخيص والعلاج، إضافة إلى أنه يمثل انطلاقة مهمة للعاملين في هذا التخصص من العلوم الطبية في ظل المشاركة المميزة من النخبة من ذوي الاختصاص، ويخدم بذلك مختلف الشرائح من العاملين الصحيين إلى جانب المتدربين والمختصين في الأمراض الجلدية وطب التجميل.

وقالت الدكتورة عائشة بنت عبدالله العلي – رئيسة الرابطة العُمانية للأمراض الجلدية-: سعينا من خلال هذا المؤتمر إلى ضمان تبادل الخبرات في مجال الأمراض الجلدية بمستوى عالٍ من الاحترافية، وتعزيز التدخل الصحيح لكل حالة مرضية في الوقت المناسب لتجنب الآثار الجانبية بعيدة المدى مباشرة، وتقديم رعاية صحية متكاملة وفعالة”.

وتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر خلال يوميه تسع جلسات علمية رئيسة متنوعة وشاملة عقدت خلالها الكثير من المحاضرات التي غطت مواضيع تخصصية ومستجدة، منها المستجدات في علاج الأمراض الجلدية وسرطانات الجلد والمستجدات الدوائية، وقراءة للمقالات العلمية الجديدة في المجلة الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، والأثر النفسي للأمراض الجلدية، واستعراض حالات محلية للأمراض الجينية الجلدية، والأشكال الجلدية للأمراض الباطنية ومرض نقص المناعة المكتسب، ودور ميكروبات القولون في الأمراض الجلدية، والمتناقضات في طب التجميل الجلدي، والأمراض الجلدية عند الأطفال.

وناقش المؤتمر أيضا المستجدات في الاستخدامات الطبية لليزر والمنظار الجلدي في تشخيص الأمراض الجلدية وعلاجها، والمستجدات في علاج حب الشباب والتهاب الغدد العرقية القيحي، والمستجدات العلاجية للصدفية والأكزيما وأمراض الشعر والفقاعات الجلدية والأورام اللمفاوية الجلدية، والدلائل الطبية لاستخدام الليزر في الأمراض الجلدية، وتوصيات حول علاج الصدفية عند الأطفال، والعلامات الجلدية للأمراض الجهازية، والأمراض الجلدية التجميلية، إضافة إلى جلسات تدريبية مباشرة للحقن التجميلي.

وعلى هامش المؤتمر جرى توقيع اتفاقية شراكة تعاون علمي بين الرابطة العمانية للأمراض الجلدية والجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد بهدف تسهيل تبادل الخبرات وحضور الفعاليات العلمية بين الطرفين. وقع الاتفاقية نيابة عن الرابطة العمانية للأمراض الجلدية رئيستها الدكتورة عائشة بنت عبدالله العلي، وعن الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد الدكتورة رؤى الحارثي – نائبة رئيس الجمعية.

ويعد المؤتمر فرصة لتبادل المعلومات والخبرات والأبحاث وعمل الجلسات التدريبية المباشرة، وفرصة لشركات الأدوية والأجهزة الطبية وأجهزة التجميل والليزر لعرض أحدث منتجاتها المتعلقة بالجلد والتجميل. كما يعد منصة كبيرة للتواصل ويسهم أيضًا في دفع عجلة تطور القطاع الصحي ونقل المهارات وأبرز التطورات العلمية والتعامل المجيد مع الأمراض الجلدية للمشاركين كافة.

علاوة على ذلك فإن انعقاد المؤتمر في نسخته الثامنة في مدينة صلالة جاء أيضا بهدف الترويج للموسم السياحي لمحافظة ظفار، واستكشاف طبيعتها المتفردة وأبرز معالمها وجذب السياح للاستمتاع بموسم الخريف الذي تشهده المحافظة في الحادي والعشرين من يونيو الجاري إلى الحادي والعشرين من سبتمبر القادم.