لتعزيز ثقافة الوقاية… الصحة تنظم فعالية توعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي

مسقط : هرمز نيوز
نظمت وزارة الصحة، ممثلة بالمركز الوطني لصحة المرأة والطفل، في ديوان عام الوزارة، فعالية توعوية حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي، استهدفت موظفات الوزارة، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي حول المرض وطرق الوقاية والعلاج.
وشهدت الفعالية حضوراً واسعاً من الموظفات، واشتملت على مجموعة من الأنشطة التي ركزت على أهمية الكشف المبكر، حيث تم تنظيم ورش عمل عملية لتعليم كيفية الفحص الذاتي للثدي، إلى جانب محاضرات قدمها مجموعة من المختصين في المجال الطبي. كما تم تسليط الضوء على أهمية الفحوصات الدورية، إذ يُعتبر الكشف المبكر أحد العوامل الرئيسية في تحسين فرص الشفاء من المرض.

وأكدت الدكتورة جميلة العبرية، مديرة دائرة صحة المرأة والطفل، خلال الفعالية: “تعزيز وعي المرأة بأهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي مسؤولية مشتركة، نسعى من خلالها لحماية صحة المرأة وتمكينها من اتخاذ القرارات الصحية السليمة”. وأضافت أن مثل هذه الفعاليات تمثل فرصة مهمة لنشر المعرفة وتقديم الدعم، مؤكدة حرص الوزارة على استمرار هذه البرامج لما لها من أثر كبير في الحد من انتشار المرض ورفع معدلات الشفاء.
من جانبها، أشارت الدكتورة فايزة الفاضل، طبيبة استشارية بالمركز الوطني لصحة المرأة والطفل، إلى أن الكشف المبكر يمكن أن ينقذ الأرواح، وضرورة أن تكون كل امرأة على دراية بكيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي ومتابعته شهرياً. كما شددت على أهمية الاعتماد على المعلومات الطبية الصحيحة وعدم الانصياع إلى المعتقدات الخاطئة المنتشرة في المجتمع.

تضمنت الفعالية أيضاً عرض قصص ملهمة لناجيات من سرطان الثدي، شاركن تجاربهن الشخصية وكيف ساعدهن الكشف المبكر على تجاوز التحديات النفسية والجسدية. ولقيت هذه القصص تفاعلاً كبيراً من الحضور، مما ساهم في تعزيز روح الدعم والتضامن. وأكدت سعادة المعمرية، أخصائية أمومة وناجية من سرطان الثدي، أن الفحص المبكر ودعم المصابات مسؤولية الجميع، وأن الدعم الأسري، وبالأخص دعم الرجل، يلعب دوراً كبيراً في تخطي هذه المرحلة. كما أشارت إلى أهمية توافر بيئة عمل محفزة ومساندة للمرأة خلال فترة العلاج، بما يضمن استقرارها النفسي والأسري.
من جهتها، قالت خديجة البلوشي من المركز الوطني للأورام بالمستشفى السلطاني إن الفحص الذاتي خطوة أساسية للكشف المبكر، وفي حال اكتشاف أي تغييرات في الثدي، يجب على المرأة زيارة أقرب مؤسسة صحية لإجراء الفحوصات اللازمة، حيث يتم تحويل الحالات المشكوك بها إلى العيادات الأكثر تخصصية لإجراء الفحوصات التشخيصية وتقديم العلاج المناسب.

واختتمت الفعالية بتوزيع منشورات ومواد تعليمية، بالإضافة إلى توفير استشارات مجانية، مع التأكيد على أهمية استمرار المبادرات والجهود التوعوية في المجتمع.
ويُذكر أن هذه الفعالية جزء من حملة توعوية واسعة تُقام في مختلف محافظات سلطنة عمان، في المدارس والجامعات والمساجد والأماكن العامة، بهدف تقليل معدلات الإصابة بسرطان الثدي من خلال التوعية والكشف المبكر، وتشجيع جميع النساء على اتخاذ الخطوة الأولى نحو الوقاية بالفحوصات الدورية وطلب المشورة الطبية من الكوادر المختصة.



