صحة

عُمان تؤكد التزامها العالمي بمكافحة الأمراض غير السارية وبناء أنظمة صحية أكثر عدلاً واستدامة

كتب: سعيد الشعيلي

Advertisement

شاركت سلطنة عُمان في الاجتماع رفيع المستوى الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، ضمن أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمخصّص لمناقشة سبل الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها.

وخلال كلمته أمام الجلسة العامة، شدّد معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي، وزير الصحة، على أن مواجهة التحديات الصحية العالمية تتطلب نهجًا متعدد القطاعات يعالج المحددات الاجتماعية والاقتصادية والسلوكية. وأوضح أن سلطنة عُمان عملت على تحديث سياساتها الوطنية بما يتماشى مع رؤية “عُمان 2040″، عبر جملة من الخطوات العملية، من بينها:

Advertisement

تطبيق التغليف البسيط لمنتجات التبغ.

رفع الضرائب على المنتجات الضارة بالصحة.

إصلاح السياسات الغذائية.

وبيّن معاليه أن الدراسات أثبتت أن التدخلات الوقائية تحقق عوائد اقتصادية مرتفعة، مشيراً إلى أن المسح الوطني للأمراض غير السارية، بمشاركة واسعة من المواطنين، أسهم في صياغة سياسات متكاملة تحافظ على صحة الحاضر وتضمن رفاه الأجيال المقبلة.

وأضاف أن السلطنة جعلت من الرعاية الصحية الأولية ركيزةً أساسية لشبكة تضم أكثر من 240 مؤسسة صحية، إلى جانب برامج الفحص المبكر وخدمات مبتكرة، مثل مركز الصحة الافتراضية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن اعتماد السلطنة مركزًا متعاونًا مع منظمة الصحة العالمية في مجال الأمراض التنفسية المزمنة.

واختتم وزير الصحة مداخلته بالتأكيد على تجديد التزام سلطنة عُمان بتعزيز التعاون الدولي لبناء أنظمة صحية أكثر عدلاً واستدامة، وضمان عدم ترك أي إنسان خارج مسار التنمية الصحية.

كما ألقى سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري، خلال الحوار النقاشي الأول متعدد الأطراف حول الأنظمة الصحية وتمويلها، كلمة أكد فيها أن السلطنة تطبّق منذ عام 2008 برنامج الفحص المبكر للأمراض غير السارية، مع خفض سن الفحص إلى 35 عامًا لتعزيز فرص الوقاية والكشف المبكر. وأوضح أن عُمان طوّرت خدمات الصحة الرقمية عبر مركز الصحة الافتراضية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لمتابعة مرضى السكري، كما عززت القدرات الوطنية في مجال الصحة النفسية لضمان خدمات عادلة تحفظ الكرامة الإنسانية.

وأضاف سعادته أن اعتماد منظمة الصحة العالمية لسلطنة عُمان كمركز متعاون للأمراض التنفسية المزمنة يعكس التقدير الدولي لجهودها، مؤكداً أن المسح الوطني الذي شارك فيه أكثر من عشرة آلاف فرد شكّل مرجعًا مهمًا لدعم السياسات المستقبلية.

واختتم بالتشديد على أن السلطنة ماضية في بناء أنظمة صحية مرنة وعادلة، وتنويع مصادر التمويل عبر شراكات مسؤولة، وجعل الاستثمار في الصحة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة ضمن رؤية عُمان 2040.

يُذكر أن الاجتماع استعرض التقدم العالمي في التصدي للأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان والسكري والأمراض التنفسية، مع الدعوة إلى تسريع التدخلات الوقائية وتعزيز الشراكات متعددة القطاعات، بما يسهم في تحقيق الهدف العالمي بخفض الوفيات المبكرة الناجمة عن هذه الأمراض بمقدار الثلث بحلول عام 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى