سلطنة عُمان تحقق إنجازًا عالميًا في تشخيص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري بالذكاء الاصطناعي

مسقط : هرمز نيوز
في خطوة تعكس التطور الرقمي في القطاع الصحي بسلطنة عُمان، وتماشيًا مع رؤية عُمان 2040 التي تدعم تبني أحدث التقنيات، أطلقت وزارة الصحة المشروع الوطني للكشف عن اعتلال شبكية العين لمرضى السكري باستخدام الذكاء الاصطناعي، لتصبح السلطنة ثالث دولة عالميًا تحقق هذا الإنجاز.
تم تدشين المشروع في فندق إنترسيتي تحت رعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وبحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.
يُعد اعتلال الشبكية السكري من أخطر مضاعفات مرض السكري، حيث يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر. وتشير الإحصاءات إلى أن 15% من سكان عُمان البالغين يعانون من السكري، ما يجعل نسبة كبيرة منهم معرضة لخطر الإصابة بمشكلات بصرية.
يهدف المشروع إلى:
- إنشاء إطار وطني للكشف المبكر عن المرض.
- تقليل حالات فقدان البصر الناتجة عن الاعتلال الشبكي السكري.
- تحسين الوصول إلى خدمات طب العيون لمرضى السكري في مختلف أنحاء السلطنة.
يعتمد المشروع على أجهزة تصوير متطورة لشبكية العين في 25 مؤسسة صحية خلال المرحلة الأولى، حيث تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والرؤية الحاسوبية لتحليل الصور الطبية، ما يتيح الكشف المبكر عن التغيرات المرضية بدقة فائقة.
مزايا النظام:
- تحليل الصور الطبية بدقة عالية لاكتشاف أدق التغيرات في الأوعية الدموية.
- توفير نتائج فورية تساعد الأطباء في اتخاذ قرارات العلاج السريع.
- تقليل مدة انتظار المرضى لعيادات العيون، مما يساهم في رفع كفاءة الخدمات الصحية.
أكد سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، أن المشروع يمثل نقلة نوعية في الرعاية الصحية، حيث يعزز الاعتماد على أحدث التقنيات العالمية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة ستُسهم في خفض التكاليف الصحية المرتبطة بعلاج الحالات المتأخرة من المرض.
كما تسعى الوزارة إلى توسيع نطاق المشروع ليشمل مراكز صحية إضافية، وإضافة برامج فحص لأمراض أخرى مثل الجلوكوما (المياه الزرقاء) والقرنية المخروطية، فضلًا عن تطوير محرك ذكاء اصطناعي محلي مدرّب على صور من مرضى في سلطنة عُمان.
يؤكد المشروع على التزام سلطنة عُمان بتطوير القطاع الصحي من خلال الابتكار والتقنيات الحديثة، حيث لا يقتصر الأمر على مواكبة التطورات العالمية، بل يشكل نموذجًا يُحتذى به في توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز جودة الحياة الصحية.