سلطنة عُمان تحتفل باليوم العالمي للقبالة 2025: تعزيز دور القابلات في مواجهة الأزمات

مسقط : هرمز نيوز
احتفلت سلطنة عُمان، اليوم، باليوم العالمي للقبالة 2025 تحت شعار “القبالة: أساسية في كل أزمة”، تقديرًا للدور المحوري الذي تؤديه القابلات في حماية صحة الأمهات والمواليد، لا سيما في أوقات الطوارئ والكوارث.
نظّمت وزارة الصحة هذه المناسبة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، ممثلة بالمديرية العامة للخدمات الصحية والبرامج، والمركز الوطني لصحة المرأة والطفل، وبمشاركة سعادة جوسلين فينارد، ممثلة الصندوق لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى جانب حضور نخبة من المختصين والمعنيين بالشأن الصحي في السلطنة.
وفي كلمتها خلال الحفل، أكدت الدكتورة بدريّة بنت محسن الراشدية، المديرة العامة للمديرية العامة للخدمات الصحية والبرامج بوزارة الصحة، أن عُمان تواصل دعم وتعزيز مهنة القبالة كأحد الأعمدة الأساسية للنظام الصحي الوطني، مشيدةً بإسهامات القابلات في تقديم رعاية شاملة وآمنة للأمهات والمواليد، رغم التحديات التي قد تفرضها الأزمات والكوارث.
وأضافت: “نؤمن بأهمية الاستثمار في تأهيل القابلات وتوفير التدريب والموارد اللازمة لتمكينهن من أداء دورهن الحيوي، وتقديم رعاية إنسانية متكاملة، تسهم في خفض معدلات الوفيات وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للنساء والأطفال”.
وشهدت فعاليات اليوم العالمي للقبالة في السلطنة نقاشات موسعة تناولت التحديات التي تواجه القابلات في أوقات الأزمات، مثل انخفاض فرص الوصول إلى الرعاية الصحية، وزيادة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، والمضاعفات الصحية المرتبطة بالظروف الطارئة.
كما جرى تسليط الضوء على أهمية الدور التوعوي للقابلات في تعزيز مفاهيم الرضاعة الطبيعية، وتقديم الإرشاد الصحي والدعم النفسي والاجتماعي للأمهات، مما يرسّخ حضور القابلات كركيزة من ركائز الرعاية الصحية الأولية في المجتمع.
وتخللت الفعالية جلسة حوارية جمعت نخبة من الخبراء وصنّاع القرار وممثلي المنظمات الصحية، ناقشوا خلالها سبل تطوير ممارسات القبالة في ظل الأزمات، خاصة تلك المرتبطة بالكوارث الطبيعية التي تشهدها السلطنة بين الحين والآخر، مثل الأمطار الغزيرة والعواصف المدارية، والتي قد تؤثر على استمرارية خدمات الرعاية الصحية.
وأكد المشاركون أهمية تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، والعمل على إعداد برامج تدريبية متخصصة تُعنى برفع جاهزية القابلات للتعامل مع الطوارئ، إلى جانب تحسين البنية التحتية الصحية في المناطق النائية، وتوفير المستلزمات الطبية الضرورية خلال الأزمات.
وفي ختام الفعالية، تم استعراض حزمة من التوصيات الرامية إلى تطوير قطاع القبالة في السلطنة، أبرزها:
تعزيز برامج التدريب المستمر للقابلات في مجالات الطوارئ والرعاية النفسية والاجتماعية.
توسيع نطاق التعاون بين المؤسسات الصحية الرسمية والخاصة لتحسين الاستجابة الصحية في حالات الطوارئ.
دعم القابلات بالموارد الضرورية والأدوات الطبية الكفيلة بتمكينهن من أداء دورهن بكفاءة.
تنظيم حملات توعوية للمجتمع تبرز أهمية دور القابلات وضرورة دعمهن، خاصة في أوقات الأزمات.
وتأتي هذه الفعالية تأكيدًا على التزام سلطنة عُمان بتعزيز دور القابلات كقوة عاملة صحية لا غنى عنها في مواجهة التحديات الإنسانية والصحية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة.