مسقط : هرمز نيوز
للمكانة الدولية المتقدمة التي تحظى بها سلطنة عُمان في المجال الصحي ، استقطب مؤتمر الأذن والأنف والحنجرة الرابع والعشرون نُخباً من المشاركين والباحثين الدوليين الذين سطروا حزمة من التوصيات خرجوا بها في اختتام حلقات العمل والندوات والجلسات العلمية ، التي شهدها المؤتمر والذي استضافته سلطنة عُمان ممثلة بالرابطة العُمانية للأذن والأنف والحنجرة ، بالتعاون مع وزارة الصحة ممثلة بمستشفى النهضة ، المديرية العامة لمستشفى خولة ، ومستشفى جامعة السلطان قابوس، والمجلس العُماني للاختصاصات الطبية ، والجمعية الطبية العُمانية خلال الفترة من 21-23 نوفمبر 2024.
أتاح المؤتمر للحضور الاطلاع على أبرز البحوث والاستكشافات والتقنيات الطبية والعلاجات المتطورة لأمراض الأذن والرقبة والرأس كجراحة أعصاب الأذن واضطرابات الرأس وعلاجها ، والأورام بمختلف أنواعها الحميدة والخبيثة حيث ناقشت جلسات الأورام ومواضيع إدارة سرطان الخلاليا العصبية والسرطان التجويفي للفم ، ومناظير الغدد اللعابية ، وعمليات المناظير بقاعدة الجمجمة عن طريق الأنف والخطوات الجراحية لإزالة الأورام ، وأفضل الممارسات والتقنيات الحديثة للتعامل مع بعض الأمراض مثل تسوس عظمة الأذن (الورم الكوليسترولي) بإستخدام تقنية التشريح المائي ، وكيفية التعامل مع بعض حالات تشوه قوقعة الأذن.
وخرج الحضور بتوصيات تحدد آلية التعامل مع مختلف حالات تشوه قوقعة الأذن ، ومن التوصيات المهمة أكد الجراحين وأخصائيي السمع على أهمية زراعة القوقعة في كلتا الجهتين التي تساعد الأشخاص ذو الإعاقة السمعية أن يحظوا بفرص مقاربة لأصحاب السمع الطبيعي ، وكذلك تمت التوصية بأفضل طرق التعامل مع مختلف حالات الجيوب الأنفية مثل لحميات الأنف (سلائل الأنف) المتعلقة بالجيوب الأنفية ، وأورام الأنف وتقديم الحلول الحديثة للتعامل مع هذه الحالات كاستخدام العلاج البيولوجي في الحالات المستعصية.
كما ناقشت التوصيات استخدام الطرق الحديثة في التعامل مع بعض أورام الأنف عن طريق محجر العين على سبيل المثال ، وآليات تحديد مراحل أورام الرأس والرقبة ، وخرج النقاش كذلك بتوصيات للتعامل مع هذه الأورام بأحدث الأساليب المرتبطة بالجراحات المختلفة وإستخدام العلاج الكيماوي والإشعاعي.
وأفاد الدكتور يوسف بن علي السعيدي – استشاري بمستفى النهضة ونائب رئيس الرابطة العُمانية للأنف والأذن والحنجرة : “حظى المؤتمر بمشاركة واسعة من العديد من دول العالم الخليجية والعربية والأجنبية ، نوقشت فيها عدة مواضيع وأوراق العمل في مجال زراعة القوقعة وأمراض الأذن ، كما تم مناقشة أمراض الجيوب الأنفية مع جراحات التجميل ، والسمع وأمراض وأورام الرقبة ، كما قدمت ورقة حول جراحة وزراعة القوقعة للأطفال الذين يعانون من تشوهات وعيوب القوقعة. في سلطنة عُمان والتي تعد من أهم تحديات جراحات زراعة القوقعة ، وتم مناقشت هذه الحالات مع كبار جراحي زراعة القوقعة في العالم.
من جانبها قالت الدكتورة حبيبة بنت سلطان المسكرية – استشارية أذن وأنف وحنجرة : في هذا المؤتمر التقينا بأكثر من 100 جراح وخبير من مختلف أنحاء العالم ، تبادلنا فيها الحديث عن التقنيات المستخدمة في دولهم وفي سلطنة عُمان لتبادل الخبرات ، وبالتالي الإسهام في تقديم رعاية صحية على أعلى مستوياتها في هذا المجال للمجتمع.
وتطرقت إلى إنها شاركت بمحاضرة حول كيفية ترميم صمام الأنف باستخدام تقنيات مختلفة بعد الحوادث وأيضا ما بعد العمليات السابقة ، حيث تطرقت فيها إلى التقنيات المستخدمة في سلطنة عُمان ، وأيضا شرحت التقنية المستخدمة في ترميم صمامات الأنف سواء كانت الناتجة جراء حوادث سابقة أو ما بعد عمليات سابقة ، وتطرق النقاش مع الخبراء المتواجدين معنا في المؤتمر إلى التقنيات في عمليات تجميل الأنف والأذن.
وعن مشاركتها في مؤتمر الأذن والأنف والحنجرة الرابع والعشرون ذكرت الدكتورة جنان بنت أحمد عبدواني – استشارية أنف وأذن وحنجرة ، ورئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى النهضة بأنها قدمت ورقة عمل حول العلاج البيولوجي الذي يهدف إلى تقليل احتمالية رجوع اللحميات للمريض مرة أخرى وبالتالي تحسين المستوى الصحي له.
وأضافت بأن المؤتمر شهد مشاركة عالمية واسعة من خبراء واستشاريين من أمريكا ودول أوربا وكوريا الجنوبية ، بالإضافة لدول الخليج وذلك لزيادة الوعي وتحسين المعلومات الطبية بين المشاركين ونقل الخبرات العالمية إلى سلطنة عُمان وبالتالي تطبيق مخرجات المؤتمر في مستشفياتنا.