صحة

تزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد معالي الدكتور وزير الصحة يستعرض الخطة الوطنية للصحة المدرسية والجامعية لهذا العام

معالي الدكتور / هلال بن علي بن هلال السبتي – وزير الصحة :

Advertisement
  • تعزيز صحة الطلبة في السن المدرسي ينعكس إيجابًا على الصحة العامة للمجتمع.
  • تعزيز الصحة من خلال المدارس والجامعات هو استثمار للمستقبل.
  • وزارة التربية والتعليم هي الشريك الأساسي لوزارة الصحة في تنفيذ خدمات الصحة المدرسية.
  • مقدمو الرعاية الصحية المدرسية يكرسون جهدهم للرعاية الصحية المدرسية والجامعية.
  • إن من يمتلك صحة البدن سيحظى بصفاء الذهن ونقائه.
  • تعد الصحة مسؤولية كل فرد فينا ، وجميعنا شركاء في تعزيزها.

مسقط : هرمز نيوز

تسعى وزارة الصحة ممثلة بدائرة الصحة المدرسية والجامعية إلى توفير بيئة صحية آمنة ومعززة في المجتمع المدرسي ، ما من شأنه أن ينعكس إيجابًا على تحصيل الطلبة العلمي ، ونموهم البدني ، والعقلي ، والنفسي والاجتماعي. حيث تعد الصحة المدرسية إحدى أهم أولويات تعزيز الصحة ، لأنها ترتبط بشريحة هامة من شرائح المجتمع ، وطلبة المدارس لبنة أساسية وأهم عنصر من عناصر التنمية ، حيث يمثل طلبة المدارس  في سلطنة عُمان من فئة الأعمار ما بين 5 و19 سنة حوالي 31% من إجمالي عدد سكان سلطنة عُمان حسب تقديرات عام 2020.

Advertisement

وحول جاهزية وزارة الصحة لهذا العام أوضح معالي الدكتور هلال بن علي السبتي – وزير الصحة – أن الوزارة تسعى إلى تكثيف وتعزيز كل ما من شأنه تعزيز صحة المجتمع المدرسي وتلبية احتياجاته الصحية ، حيث تعمد وزارة الصحة إلى تعزيز صحة الطلبة في السن المدرسي مما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة للمجتمع ، من خلال توفير خدمة صحية تشمل الجوانب البدنية والنفسية عبر برامج وخدمات الصحة المدرسية.

وقال معاليه : “تسعى الوزارة من خلال تقديم خدمات الصحة المدرسية والصحة الجامعية وصحة المراهقين إلى تحقيق رؤيتها المتمثلة في “جيل مدرسي وجامعي معافى بدنيا ، سليم عقليا ونفسيا ، متميز علميا ، متفاعل اجتماعيا” ، من خلال العمل على صحة المجتمع المدرسي وتلبية احتياجاته من الموارد الصحية والتعليمية والمهارات اللازمة للتعامل مع الظروف الحياتية في بيئة آمنة وصحية.

ويعد تعزيز الصحة من خلال المدارس والجامعات هو استثمار للمستقبل ، باعتبار صحة طلبة المدارس والجامعات عنصرا أساسيا في الرعاية الصحية الأولية ، وبما أن وزارة التربية والتعليم هي الشريك الأساسي لوزارة الصحة في تنفيذ خدمات الصحة المدرسية ، تتهيأ وزارة الصحة بالتزامن مع عودة الطلبة إلى المدارس لاستقبال العام الجديد ضمن جاهزية الخطة الوطنية للصحة المدرسية والجامعية.

إن البيئة المدرسية هي المكان الأنسب للتربية الصحية لسهولة الوصول للقطاع الطلابي كما إنه قد حُدثت الإستراتيجية الوطنية للصحة المدرسية بما يتماشى مع أولويات رؤية عُمان 2040 لتطوير نظام صحي بمعايير عالمية من خلال توفير رعاية صحية شاملة وعادلة في مختلف محافظات سلطنة عُمان ، وقد بلغ عدد مقدمي الخدمة في الصحة المدرسية 732 ممرضا وممرضة موزعين على 94% من عدد المدارس الحكومية في كافة محافظات سلطنة عُمان.

كما تسهم المبادرات المعززة للصحة المدرسية التي تبنتها وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونسيف ومؤسسة الجسر في تفعيل دور المدرسة في تعزيز الصحة حيث تؤدي أدواراً أساسية في توسعة مدارك الطالب وتصحيح المعارف والممارسات والاتجاهات وتنمية الوعي للوقاية من المخاطر فهذه المدارس مكان لتعزيز الصحة للالتزام بالعمل على دعم الصحة البدنية والنفسية والاهتمام بالقيم وذلك بتقديم خدمات متكاملة وإيجابية لحماية صحة الطلبة والعاملين بالمدرسة.

وقد جاءت الخطة الوطنية للصحة الجامعية والمدرسية التي أعدتها الوزارة  لهذا العام لتشمل عددا من البرامج والخدمات المتنوعة التي تغطي الشرائح الطلابية في مختلف الصفوف التعليمية ، حيث تتوفر 8 مكونات للصحة المدرسية وهي : التوعية الصحية المدرسية ، وخدمات الصحة المدرسية ، والبيئة الصحية المدرسية ، والتغذية وسلامة الأغذية ، والنشاط البدني ، والصحة النفسية والإرشاد ، ومشاركة الأسرة والمجتمع ، وتعزيز صحة العاملين في المدرسة. كما أن وزارة الصحة توفر التمريض المدرسي للارتقاء بصحة الطلبة وتقديم الرعاية التعزيزية والوقائية وتحقيق الجودة للخدمات المقدمة.

وأضاف معالي الدكتور أن وزارة الصحة تنفذ برامج وأنشطة مختلفة لتعزيز صحة طلاب المدارس وصحة المراهقين وطلاب الجامعات والكليات. بالاعتماد على الالتزام بتقديم خدمات وقائية وتعزيزية والتي يمكن تحقيقها من خلال التعرف على احتياجات الطلاب ودعم العاملين بالصحة المدرسية والجامعية وزيادة معارفهم وتنمية قدراتهم بالتدريب المتواصل.

ولقد أفردت وزارة الصحة ضمن الخطة لاستقبال العام الدراسي عددا من البرامج والخدمات الوقائية المعززة للصحة بواقع ثلاث (3) خدمات تتمثل في : (برامج التحصين الموسع لأبنائنا في الصفين الأول والسادس 1،6 ، وبرنامج التوعية والتثقيف الصحي ، ومبادرة المدارس المعززة للصحة) ، كما تهيىء الوزارة أربع (4) خدمات للاكتشاف المبكر منها : (الفحص الطبي الشامل لطلبة الصفوف (1،7،10 ) ، وبرنامج صحة العين لطلبة الصفوف (،1،4،7،10 ) ، والبرنامج الوقائي لصحة الفم والأسنان لطلبة الصفوف (1،2) وكذلك برنامج صحة الأذن لطلبة الصف الأول .

ويبلغ عدد الخدمات العلاجية ثلاث خدمات (3) تتضمن (الإسعافات الأولية ، تحويل الحالات ومتابعتها ، متابعة الحالات الخاصة والمزمنة) ، أما برامج الصحة المدرسية فتقدم الوزارة خمسة برامج (5) وهي : (برنامج صحة المراهقين ، برنامج مشورة المراهقين ، برنامج تثقيف الأقران ، برنامج صحة الفتيات ، برنامج الصحة النفسية)

وأكد معاليه أن تعزيز الصحة لا يقتصر على مرحلة معينة بل هي عملية مستمرة ومتجددة؛ لهذا كان لا بد من الاهتمام بفئة الشباب في مؤسسات التعليم العالي لجعلهم قادرين على العمل وتحمل المسؤولية ، حيث يهدف برنامج مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة إلى تعزيز السلوكيات الصحية مثل (النشاط البدني ، التغذية السليمة ، الابتعاد عن التدخين والمؤثرات العقلية) بين الطلبة ، وجعل البيئة الجامعية صحية وآمنة ، ويهدف إلى توفير الخدمات الصحية الأساسية في مؤسسات التعليم العالي حيث توفر وزارة الصحة برامج الصحة الجامعية من بينها (3) برامج (مبادرة مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة ، خدمات المشورة ودعم الشباب ، الصحة النفسية) ، وخدمتين وقائيتين (2) وهما : (التثقيف الصحي ، ومبادرة الجامعات المعززة للصحة) (4) خدمات تتضمن : (الإسعافات الأولية ، الرعاية الصحية الأولية ، تحويل الحالات ومتابعتها ، متابعة الحالات الخاصة والمزمنة) .

إن برنامج الصحة المدرسية يوفر عناية شاملة وفحوصات للبصر والسمع وصحة الأسنان حيث يشمل فحص البصر الطلبة في الصف الأول والرابع والسابع والعاشر كما يجرى فحص السمع والتأكد منه مع صحة الأسنان ومسح التراخوما لطلبة الصف الأول وذلك للكشف المبكر عن المشاكل الصحية المرتبطة بالسمع والبصر وعلاجه إن وجد.

وحول الأنشطة الأخرى التي تتضمنها الخطة الوطنية للصحة المدرسية أفاد معالي الدكتور وزير الصحة : “إن أنشطة دائرة الصحة المدرسية والجامعية تركزت ضمن الهدف الإستراتيجي الأول للخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية 2021-2025 الذي نص على “مجتمع يتمتع بصحة مستدامة تترسخ فيه ثقافة الصحة مسؤولية الجميع” ، كما اهتمت وزارة الصحة بجوانب أخرى تضمنتها الخطة الوطنية السنوية لهذا العام تشمل أنشطة في نطاق صحة البيئة عن طريق فرق متخصصة من أضواء المباني ، حيث ينبغي أن تكون إضاءتها بطريقة صحية بالإضافة إلى توفر التهوية الضرورية والماء النقي وتوفر الوسائل الصحية اللازمة للتخلص من النفايات وتصريف المجاري ، والتخزين السليم للمواد الغذائية ونظافة مكان إعداد وبيع الأطعمة ، وخلو المدرسة من الحشرات أو القوارض ومكافحتها.

وذكر معاليه أن هناك فريق صحي مختص يزور المدارس للتأكد من تأمين بيئة مدرسية صحية ويُعد الفريق تقريرا مفصلا حول ذلك بإرسال عينات من مياه الشرب بالمدارس للتحليل البكترولوجي والكيميائي بمعدل مرتين في العام الدراسي الواحد ، كما تتضمن الخطة الوطنية للصحة المدرسية رصد ومعالجة السلوكيات غير الصحية بين طلبة المدارس ودراستها ، كما يتم الاطلاع والتعرف على اتجاهات وممارسة العاملين في المدارس نحو القضايا الصحية المختلفة بالإضافة إلى ممارسات الأسر في ذات السياق.

ختاما أكد معاليه أن من يمتلك صحة البدن سيحظى بصفاء الذهن ونقائه وأن “العقل السليم في الجسم السليم”؛ وأوصى باتباع العادات الصحية الوقائية كما شدد بالتذكير على أن هناك أطقم طبية وإخوة وأخوات من مقدمي الرعاية الصحية المدرسية يكرسون فائق جهدهم للرعاية الصحية المدرسية والجامعية ، آملاً عدم التردد أبدًا بالاستعانة بهم عند الحاجة والعودة إليهم لتلقي الخدمة العلاجية ، أو المشورة الصحية.

كما ذكرّ معالي الدكتور هلال بن علي السبتي – وزير الصحة – أن الصحة مسؤولية كل فرد فينا ، وجميعنا شركاء في تعزيزها ، ورجا للجميع عامًا دراسيًا متميزًا بالنجاح والصحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى