بعد زيادة إصابات كورونا السلطنة تتجه لفرض مزيد من الإغلاقات
قال معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة عضو اللجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا «كوفيد-19» في المؤتمر الصحفي للجنة أمس، أن اللجنة العليا اضطرت لاتخاذ إجراءات احترازية جديدة لم نكن نرغب في الوصول إليها، مشددا بأن الأرقام ستكون أسوأ مما كان عليه الوضع سابقا، إذا لم يتم التقيد بالإجراءات الاحترازية. وأضاف بأن اللجنة العليا تأمل أن تكون خطوات الإغلاق أو الحظر المحتمل “آخر العلاجات”. وكشف عن تسجيل 198 حالة جديدة، مما رفع إجمالي الحالات المؤكدة إلى 134524 حالة، وأن هناك 22 مريضا في غرف العناية المركزة، وأشار إلى أن أعداد المنومين تضاعف خلال الأسبوعين الماضيين، وأنه تم تسجيل ٦ حالات مؤكدة من السلالة المتحورة للفيروس. وأوضح أن المسح الذي أجري في السلطنة في الفترة الماضية أكد أن عدد المصابين بـ«كوفيد-19» يصل إلى 20% من السكان. وعن الإغلاق أو الحظر المحتمل قال وزير الصحة إن “القرار لن يتخذ بسهولة، ولكن ليس ببعيد.. ونرجو أن لا نضطر إلى إغلاق الأنشطة القائمة حاليا»، كما أن قرار إعادة إغلاق مطارات السلطنة «قيد الدراسة والنقاش» لكنه قرار له تبعات اجتماعية واقتصادية. وناشد معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، كافة المحلات والمجمعات التجارية باتخاذ الإجراءات الاحترازية للمستهلكين والعاملين بها، مشيرا إلى أن هناك حزمة ستقدمها الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتنسيق مع مجلس الوزراء بهدف تشجيع إقامة مؤسسات في القطاعات الإنتاجية المستهدفة. وعلّق سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم على آلية تقييم الطلبة على أنها مرتبطة بآلية التعلم، في حالة الطلاب الذين يخضعون للدراسة من خلال التعلم عن بعد سيكون التقييم عن بعد، وفي حال تعذر التقييم عن بعد يمكن لولي الأمر التواصل مع المدرسة لإيجاد حل بديل، وما يتعلق بطلبة الصف الثاني عشر سوف يكون تقييمهم بشكل مباشر. وأشار إلى أن الرجوع إلى التعليم عن بعد وارد في حال ارتفع المنحنى الوبائي، ونتوسع في التعليم المدمج كلما انخفض المنحنى الوبائي. وأشارت الدكتورة أمل بنت سيف المعنية مديرة دائرة الوقاية ومكافحة العدوى بوزارة الصحة إلى أن السلالات الجديدة المكتشفة في السلطنة هي من السلالات الموجودة نفسها في بريطانيا والبرازيل وجنوب إفريقيا، وهناك 96 حالة مشتبه بإصابتها بالسلالة الجديدة ولكن يبقى مجرد اشتباه حتى نتأكد.