صحة

انطلاق مؤتمر “الصحة الواحدة” في تونس بمشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف

تونس : هرمز نيوز

Advertisement

انطلقت اليوم (السبت) في العاصمة التونسية أعمال المؤتمر الإقليمي للصحة الواحدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي تستضيفه الجمهورية التونسية بمشاركة إقليمية واسعة، وتشارك فيه سلطنة عُمان كضيف شرف بوفد رسمي رفيع المستوى ترأسه معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي، وزير الصحة.

وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى معالي الدكتور هلال السبتي كلمة سلط فيها الضوء على جهود سلطنة عُمان في تطبيق نهج “الصحة الواحدة”، مؤكداً أهمية هذا النهج في تعزيز التكامل بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، خاصة في ظل التحديات الصحية المتزايدة عالميًا.

Advertisement

وأشار معاليه إلى أن المؤتمر يأتي في توقيت بالغ الأهمية، ويعد منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، لمواجهة التحديات الصحية عبر نهج شمولي ومتكامل.

واستعرض معاليه أبرز المبادرات العُمانية في هذا المجال، منها تأسيس لجان وطنية وفرق قطاعية متخصصة، شملت: اللجنة الوطنية للتدبير المتكامل لنواقل الأمراض، واللجنة الوطنية لسلامة وجودة الغذاء، وبرامج سلامة المياه، واللجنة الوطنية للتغير المناخي، وغيرها من الهيئات التي تعكس التزام السلطنة بنهج “الصحة الواحدة”.

وأوضح أن السلطنة لعبت دورًا رائدًا على الصعيد الدولي في ملف مقاومة مضادات الميكروبات، حيث نظّمت واستضافت المؤتمر الوزاري العالمي الثالث رفيع المستوى حول هذا الموضوع في مسقط عام 2022، وهو أول مؤتمر من نوعه يُعقد في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكان بمثابة انطلاقة للتحضير لاجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى الذي انعقد لاحقًا في نيويورك في سبتمبر 2024.

مؤتمر

وتطرق معاليه إلى تجربة السلطنة في اللجنة الوطنية المشتركة للتدبير المتكامل لنواقل الأمراض كنموذج تطبيقي ناجح لتكامل العمل بين القطاعات المختلفة، مشيرًا إلى أن العمل التشاركي المبني على البيانات والترصد والتحليل العلمي ساهم في تقليل نسب الأمراض المنقولة بالنواقل.

كما أشار إلى مبادرة سلطنة عمان لإطلاق مشروع الحياد الكربوني بهدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050، مؤكداً أن المشروع يُعد ركيزة استراتيجية لتعزيز الصحة البيئية، وتحسين جودة الهواء، والحد من الآثار الصحية لتغير المناخ، بما يعكس التزام السلطنة بأهداف التنمية المستدامة.

واختتم معاليه كلمته بالتأكيد على أن مواجهة التحديات الصحية الإقليمية والعالمية تستوجب تضافر الجهود وتكامل الأدوار بين جميع القطاعات، لضمان صحة الإنسان وسلامة الحيوان والحفاظ على النظم البيئية.

وفي جدول أعمال المؤتمر لليوم الأول، نوقشت عدة موضوعات محورية منها: المبادئ الأساسية للصحة الواحدة، تنفيذ وتطبيق نهج الصحة الواحدة، أنظمة الترصد المتكاملة، تطوير المختبرات، وحماية التنوع الطبيعي في ظل التغير المناخي.

ويشهد اليوم الثاني من المؤتمر حلقة نقاش وزارية رفيعة المستوى يتم خلالها الإعلان عن “إعلان قرطاج: من الحوار إلى العمل”، إلى جانب استعراض قصص نجاح من دول المنطقة. كما تُعقد جلسات حول: الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، مقاومة مضادات الميكروبات، الصحة البيئية والغذائية، وتعزيز المناعة، بالإضافة إلى جلسة تفاعلية بعنوان “المسار المقبل ورؤية الصحة الواحدة للمنطقة”.

كما يشهد اليوم الثاني إطلاق مركز التعاون الإقليمي للصحة الواحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وعلى هامش المؤتمر، قام معالي وزير الصحة العُماني والوفد المرافق بزيارة لمستشفى شارل نيكول، حيث اطلع على المرافق الطبية وأنظمة العمل والتقنيات الحديثة المعتمدة، واستمع إلى شرح من المسؤولين حول سير العمل والخدمات المقدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى