انطلاق الحلقة التدريبية الإقليمية حول ترصد العدوى بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية

مسقط : هرمز نيوز

انطلقت اليوم في فندق إنتركونتيننتال – مسقط أعمال الحلقة التدريبية الإقليمية حول الترصد لحالات العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، التي تنظمها وزارة الصحة ممثلة بمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

رعت افتتاحية الحلقة الدكتورة أمل بنت سيف المعنية، المديرة العامة لمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها، وتستمر فعالياتها لمدة خمسة أيام.

وتشهد الحلقة مشاركة نحو 40 متخصصًا وعاملًا صحيًا من ست دول، هي: العراق، وإندونيسيا، وباكستان، وأذربيجان، وناميبيا، وسلطنة عُمان. ويشارك هؤلاء المتخصصون من مجالات مكافحة العدوى والمختبرات والأطباء وغيرهم من الكوادر الصحية من مؤسسات مختلفة.

ويأتي انعقاد الحلقة ضمن إطار الدور القيادي الذي تضطلع به سلطنة عُمان في دعم الإستراتيجية العالمية للوقاية ومكافحة العدوى، وتجعلها أولوية على الأجندة الصحية العالمية. ويهدف البرنامج إلى بناء قدرات الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، من خلال تنفيذ هذا المشروع التدريبي الإقليمي في مجال ترصد العدوى المصاحبة للرعاية الصحية، بما يسهم في رفع كفاءة الأنظمة الصحية على المستويين الوطني والإقليمي.

وتتضمن محاور الحلقة استعراض منهجيات المراقبة ورصد حالات العدوى، والتدريب على كيفية إجراء الاستقصاء الوبائي للعدوى المكتسبة في المستشفيات والمرافق الصحية. كما تركز على أهمية الترصد كأداة لحماية المرضى والعاملين الصحيين والحد من انتشار العدوى داخل المؤسسات الصحية.

ويُدرّب المشاركون كذلك على أساليب جمع البيانات وتحليلها بدقة، بالإضافة إلى التعريف بالطرق الحديثة لاستخدام هذه البيانات في دعم اتخاذ القرارات ووضع السياسات الصحية المتعلقة بالوقاية ومكافحة العدوى.

وبجانب الجلسات النظرية، تشمل الحلقة تطبيقات عملية وأمثلة واقعية من بيئات الرعاية الصحية، إلى جانب مناقشات تفاعلية تهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات بين المشاركين من مختلف الدول. ويُتوقع أن تسهم هذه الأنشطة في صقل المهارات العملية وتمكين المشاركين من وضع أنظمة ترصد واستقصاء وطنية متكاملة لحالات العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، مما يعزز فاعلية البرامج الوطنية لمكافحة العدوى.

ويأتي هذا التوجه انسجامًا مع الإستراتيجية العالمية للوقاية ومكافحة العدوى، التي تستند إلى عناصر أساسية وضعتها منظمة الصحة العالمية، تشمل: سياسات موحدة، ونظم مراقبة دقيقة، وإجراءات معيارية للوقاية، وتدريبًا مستمرًا للعاملين الصحيين. ويسهم البرنامج في توحيد الممارسات بين المؤسسات الصحية، وتعزيز جودة الخدمات، ورفع مستوى سلامة المرضى والعاملين على حد سواء.