صحة

الصحة تدشن الفريق الوطني للاستجابة الطبية في حالات الطوارئ والكوارث

مسقط : هرمز نيوز

Advertisement

احتفل اليوم (الخميس) بفندق انترسيتي بتدشين الفريق الوطني للاستجابة الطبية في حالات الطوارئ والكوارث وذلك تحت رعاية معالي الدكتور هلال بن علي السبتي — وزير الصحة – .

حضر الحفل سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي – وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية رئيس قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة في اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة – وأعضاء القطاع ممثلي الجهات ذات العـلاقة .

Advertisement

الصحة وحالات الطوارئ 2

من جهته ألقى الدكتور محمد بن سيف البوصافي – منسق رئيس قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة في اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة – كلمة قال فيها إن إدارة الطوارئ والأزمات في القطاع الصحي تمثل عنصرًا جوهريًا في الحفاظ على الأمن الصحي الوطني ،  وركيزة أساسية للنظام الصحي في أي دولة.

مؤكداً بأن هذه المنظومة هي خط الدفاع الأول عند مواجهة الأحداث غير المتوقعة مثل الأوبئة ، الكوارث الطبيعية أو الأزمات الإنسانية ؛ حيث تُسهم في تنظيم الاستجابة الفورية وتوجيه الموارد والجهود الطبية لتقليل الخسائر في الأرواح والحد من الأضرار الناجمة عن مثل هذه الأحداث.

الصحة وحالات الطوارئ 3

وقال : إن التخطيط المسبق والاستعداد لحالات الطوارئ يُمكنان الوزارة من تطوير إستراتيجيات شاملة تشمل الكشف المبكر ، التقييم السريع للمخاطر ، والتنبؤ بالسيناريوهات المحتملة ، ما يُساعد في اتخاذ القرارات المناسبة بشكل فوري ، يشمل ذلك تحديد الأولويات في توزيع الموارد مثل الأدوية ، اللقاحات ، والمعدات الطبية ، بالإضافة إلى تحديد الاحتياجات من الموارد البشرية مثل الأطباء ، الممرضين ، والفنيين.

وأضاف : تعد القدرة على التواصل الفعال جزءًا لا يتجزأ من إدارة الأزمات ، حيث يجب أن يكون هناك نظام تواصل موثوق يتيح تبادل المعلومات بين الوكالات الحكومية والمؤسسات الصحية والجمهور يُمكن الوزارة من اطلاع المواطنين على تطورات الأوضاع وتقديم الإرشادات الصحية والسلامة لهم، مما يساعد في تقليل الذعر والارتباك ، بالإضافة إلى ذلك، تلعب التدريبات المستمرة والتمارين العملية دورًا كبيرًا في تحسين كفاءة الاستجابة للطوارئ حيث من خلال هذه التدريبات، يتمكن العاملون في القطاع الصحي من صقل مهاراتهم وتحسين قدرتهم على العمل تحت الضغط، مما يُمكنهم من التصرف بسرعة ودقة عند الحاجة.

الصحة وحالات الطوارئ 4

واستطرد : من جهة أخرى ، يُمثل الفريق الوطني للاستجابة الطبية في حالات الطوارئ والكوارث عنصرًا محوريًا في هذه المنظومة. ويتكون هذا الفريق من مجموعة من المتخصصين المدربين والمجهزين للتعامل مع مختلف السيناريوهات الطارئة ؛ حيث إن وجود فريق وطني مدرب ومؤهل يعمل على ضمان الاستجابة السريعة والمنظمة لأي حدث يهدد الصحة العامة. ويعزز الفريق الوطني للاستجابة الطبية من قدرة البلاد على الصمود في وجه الكوارث، فهو يُشكل شبكة أمان تُساهم في استمرارية الخدمات الصحية وتقديم الرعاية الطبية الضرورية للمتأثرين.

وقال البوصافي : وبناءً على ما سبق ، فإن تطوير منظومة إدارة الطوارئ والأزمات وتأسيس فريق وطني للاستجابة الطبية يتطلب استثمارًا متواصلاً في التدريب ، تطوير البنية التحتية، والتحديث المستمر للخطط والبروتوكولات. ويجب أن تعمل هذه المنظومة بالتزامن مع بقية أجزاء النظام الصحي لتحقيق الكفاءة والفعالية المطلوبة، مما يُساعد في بناء مجتمع أكثر أمانًا وصحة.

الصحة وحالات الطوارئ 5

واستطرد : ولتحقيق ذلك ، فإن هناك حاجة ماسة إلى المبادرة في إجراء البحوث والدراسات لفهم أفضل السبل للتعامل مع الأزمات الصحية المختلفة وتطوير أنظمة الإنذار المبكر لتجنب حدوثها أو للتقليل من آثارها. كما ينبغي العمل بشكل وثيق مع مختلف القطاعات والوزارات الأخرى، فإدارة الأزمات تتطلب مقاربة متعددة الأطراف تشمل التعاون والتنسيق المستمر بين كافة المعنيين.

بعد ذلك تطرق إلى الحديث عن التعامل المبني مع إعصار تيج قائلاً : خلال الحدث الأخير في محافظة ظفار ، شهدنا مثالًا رائعًا على التنسيق والتكامل بين وزارة الصحة ، القوات المسلحة ، هيئة الدفاع المدني والإسعاف والخدمات الأساسية. هذا الانسجام في الجهود يحتاج منا جميعا إلى مزيد من التخطيط المسبق والتدريب المستمر، بالإضافة إلى وجود بنية تحتية تكنولوجية تُمكن من تبادل المعلومات بشكل فعّال وفوري.

الصحة وحالات الطوارئ 6

وأضاف : وزارة الصحة ، بصفتها الجهة المسؤولة عن الرعاية الصحية والوقاية ، عملت كمركز للعمليات ، حيث نسقت الجهود الطبية ووزعت الموارد الضرورية. من جانبها ، وفرت القوات المسلحة الدعم اللوجستي والبشري ، مستخدمة معداتها وخبراتها في إدارة الأزمات لتأمين المناطق المتأثرة وتسهيل عمليات الإجلاء والإنقاذ ، بالإضافة إلى توفير كافة خدمات مستشفى القوات المسلحة في صلالة  للاستجابة الطبية ، كذلك سير المستشفى الميداني كمستشفى داعم حالما استدعت الضرورة ذلك .

وقال : في هذه الأثناء ، لعب الدفاع المدني دورًا حاسمًا في الحفاظ على الأمن والسلامة العامة ، حيث قيم المخاطر ونفذ عمليات الإنقاذ والإسعاف الأولي بكفاءة عالية. وقد أثبتت خدمات الإسعاف قدرتها على الاستجابة السريعة ، بتوفير العلاج الطبي العاجل ونقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات.

الصحة وحالات الطوارئ 7

مؤكداً بأن كل هذا كان مدعومًا بضمان استمرارية الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والاتصالات ، مما ساهم في تسهيل مهمة الفرق الطبية معززا الشعور بالطمأنينة والثقة في قدرة الدولة على حماية مواطنيها وضيوفها.

وقد أعرب معالي الدكتور وزير الصحة عن سعادته بوجوده مع أعضاء قطاع الاستجابة الصحية ، وأعضاء الفريق الوطني للاستجابة الطبية في حالات الطوارئ والكوارث.

مؤكدًا على أهمية التكاملية في المؤسسات، وهو ما تجلى في أروع صوره خلال الأنواء المناخية للإعصار تيج التي تعرضت لها عدد من محافظات السلطنة مؤخرًاً.

وفي ختام الحفل كرم معالي وزير الصحة راعي المناسبة أعضاء قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة في اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة ، وأعضاء الفريق الوطني للاستجابة الطبية في حالات الطوارئ والكوارث .

يذكر بأن تشكيل الفريق الوطني للاستجابة الطبية في حالات الطوارئ والكوارث يعد خطوة مهمة لتعزيز الخدمات الطبية في الأماكن المتأثرة ، وهو الفريق الأول من نوعه الذي شكل خلال إعصار تيج الأخير الذي تعرضت لتأثيراته بعض المحافظات مقارنة بالأنواء المناخية السابقة التي تعرضت لها السلطنة وآخرها الأنواء المناخية التي سبقت إعصار تيج ونقل خلالها أكثر من 350 مريضاً من المحافظات المتأثرة إلى المحافظات الأخرى ، وهو الذي قلت وتيرته بعد تشكيل الفريق خلال إعصار تيج الذي لم ينقل فيه سوى مريض واحد فقط ، الأمر الذي يقلل من التكاليف التشغيلية للمؤسسات الصحية ويوفر الجهد والوقت .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى