الصحة تحيي اليوم العالمي للربو وتطلق أداة إقليمية لتعزيز الاستجابة للأمراض التنفسية
مسقط : هرمز نيوز
في إطار جهودها المستمرة لمكافحة الأمراض التنفسية المزمنة وتعزيز الاستجابة الصحية على المستويين الوطني والإقليمي، أحيت وزارة الصحة ممثلة بدائرة الأمراض غير المعدية والمركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للبحوث والتدريب في الأمراض التنفسية المزمنة، اليوم العالمي للربو 2025، بتنظيم ندوة إقليمية افتراضية عقدت اليوم (الثلاثاء) عبر تقنية الاتصال المرئي.
شهدت الندوة إطلاق أداة AIR-CRD الإقليمية، وهي أداة متقدمة لتقييم الاستجابة المتكاملة للأمراض التنفسية المزمنة، صُممت خصيصًا لدعم دول إقليم شرق المتوسط في جهودها للوقاية من هذه الأمراض ومكافحتها. وتهدف الأداة إلى تمكين الدول من رصد الفجوات في تقديم الخدمات الصحية، وتحسين فعالية البرامج الوطنية، وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات الرعاية.
افتُتحت الندوة بكلمة ألقاها سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري، وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي، بمشاركة ممثلين عن منظمة الصحة العالمية ونخبة من الخبراء الإقليميين والدوليين.
وخلال العرض المرئي، أوضحت الدكتورة شذى بنت سعود الرئيسية، مديرة دائرة الأمراض غير المعدية ومديرة المركز المتعاون مع المنظمة، أن إحياء اليوم العالمي للربو لهذا العام تجاوز الجانب التوعوي، ليشهد إطلاق أداة عملية تسهم في دعم جهود الدول الأعضاء وتقييم ما تحقق من إنجازات، وتحديد الفجوات القائمة في تقديم الخدمات الصحية. وأشارت إلى أن الربو وغيره من الأمراض التنفسية المزمنة لا يزال يُشخص بصورة غير كافية على مستوى العالم، مما يؤدي إلى تفاقم المخاطر وزيادة حالات الوفاة المبكرة.
وتشير التقديرات الحديثة إلى أن الربو قد يتسبب في وفاة نحو 27 ألف شخص في إقليم شرق المتوسط بحلول عام 2030، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تعزيز استراتيجيات الوقاية، وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية.
وجدد المركز المتعاون التزامه بدعم النظم الصحية في الإقليم، بما يجعلها أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات الصحية المزمنة، من خلال تعزيز العدالة في الحصول على الخدمات، ودعم السياسات والبرامج الوطنية، وتطوير القدرات البحثية والتدريبية في هذا المجال.
وأكدت الفعالية على الدور الريادي الذي تؤديه سلطنة عمان إقليميًا في مجال التعاون الصحي، وعلى الجهود الإستراتيجية التي تبذلها وزارة الصحة في بناء شراكات مستدامة تُسهم في الارتقاء بصحة المجتمعات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
