الصحة تحتفل بتخريج الدفعة الأولى من برنامج القيادة العالمي لمديري المختبرات

مسقط – هرمز نيوز
احتفلت وزارة الصحة، ممثلة بمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها ومجموعة العمل الوطنية لبرنامج القيادة العالمي لمديري المختبرات (GLLP)، صباح اليوم (الأربعاء) بفندق كراون بلازا، بتخريج الدفعة الأولى من المشاركين في البرنامج التدريبي العالمي للقيادة لمديري المختبرات، والذي يهدف إلى بناء أنظمة مختبرات وطنية مستدامة وتعزيز قدراتها على مواجهة التحديات الصحية المختلفة.
رعى حفل التخريج سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، بحضور سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، وسعادة جان جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عمان، إلى جانب عدد من المسؤولين بوزارة الصحة.
وفي كلمة لها خلال الحفل، عبّرت الدكتورة أمل بنت سيف المعنية، المديرة العامة لمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها، عن فخرها بتخريج 28 مشاركًا من البرنامج، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يُمثل نقطة تحول استراتيجية في مسيرة سلطنة عمان نحو تطوير نظام صحي أكثر مرونة واستدامة. وأضافت: “الاحتفال اليوم ليس فقط بتخريج كفاءات وطنية، بل بإطلاق مرحلة جديدة لتعزيز قدرات القيادات المختبرية في رصد ومكافحة الأمراض ودعم السياسات الصحية المستندة إلى الأدلة”.
وأكدت المعنية على أهمية العنصر البشري في منظومة الصحة العامة، مشيرة إلى أن برنامج GLLP يحظى بدعم واعتراف من ست من أبرز المؤسسات الصحية العالمية، وهي: منظمة الصحة العالمية (WHO)، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH)، مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة الأمريكية (CDC)، رابطة مختبرات الصحة العامة الأمريكية (APHL)، والمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (ECDC).
وأشارت إلى أن سلطنة عمان تنضم بهذا البرنامج إلى نخبة من الدول التي تبنّت هذا النموذج التدريبي لتعزيز الأمن الصحي ضمن نهج الصحة الواحدة، مؤكدة أن المختبرات لم تعد مجرد منشآت فنية، بل تُعد الركيزة الأساسية لاكتشاف الأمراض مبكرًا وتوجيه التدخلات الصحية بشكل فعّال.
ويهدف البرنامج إلى تطوير قدرات القيادات المختبرية الناشئة من خلال تدريب متخصص يغطي تسع كفاءات رئيسة، شملت القيادة، والإدارة، وجودة الأنظمة، والتواصل، والسلامة الحيوية، وترصد الأمراض، والاستجابة للطوارئ، والبحوث، وغيرها. وقد تضمن البرنامج 43 وحدة تدريبية، امتدت على مدى عامين ونصف، وشُرط على المشاركين تنفيذ مشاريع بحثية تطبيقية تُجسد المهارات المكتسبة.
ويُعد البرنامج خطوة متقدمة في بناء منظومة مختبرات صحية متكاملة تدعم جهود الوقاية والكشف المبكر عن التهديدات الصحية على المستويين الوطني والدولي.