السبتي يتفقد الأعمال الإنشائية في مستشفى السويق الجديد بمحافظة شمال الباطنة
نسبة الإنجاز تصل إلى 82٪

السويق : هرمز نيوز
تصوير: عبدالفتاح الغافري – سلطان بني عرابة
في إطار المتابعة الميدانية للمشروعات الصحية في مختلف محافظات سلطنة عُمان، قام معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي، وزير الصحة، بزيارة تفقدية إلى مشروع مستشفى السويق الجديد بمحافظة شمال الباطنة، للاطلاع على مستجدات الأعمال الإنشائية ومراحل سير التنفيذ.
وشملت الجولة تفقد المبنى الرئيسي للمستشفى، الذي يضم عددًا من المرافق الطبية المهمة، من بينها العيادات الخارجية، وأجنحة التنويم، وغرف العمليات، ووحدات العناية المركزة، إضافة إلى المرافق الإدارية والتخصصية المتنوعة.
وقد بلغت نسبة الإنجاز الإجمالية في المشروع 82%، ويُقام المستشفى على مساحة تبلغ 287 ألف متر مربع، فيما تصل مساحة البناء إلى نحو 47 ألفًا و357 مترًا مربعًا، وبتكلفة إجمالية تُقدّر بـ 75 مليون ريال عُماني. ومن المتوقع أن يوفر المستشفى عند اكتماله 260 سريرًا، ما يُسهم في تعزيز قدرات الرعاية الصحية بمحافظة شمال الباطنة.
من جانبه، أوضح المهندس يوسف بن يعقوب أمبوعلي، المدير العام للمديرية العامة للمشاريع والخدمات الهندسية بوزارة الصحة، أن مشروع مستشفى السويق يُعد من المشاريع الصحية التنموية البارزة في المحافظة، مؤكدًا أنه يأتي في سياق التوسع النوعي في الخدمات الصحية المتخصصة.
وأشار إلى أن المستشفى سيضم عددًا من الأقسام والوحدات الحيوية، منها: وحدة الحوادث والطوارئ، قسم الأشعة، وحدة طب الكلى، العيادات الخارجية، وحدة التأهيل، وحدات العناية المركزة (للكبار والصغار والقلب)، قسم النساء والولادة، وحدة العناية بالأطفال الخدّج، قسم العمليات اليومية، قسم التعقيم المركزي، إضافة إلى الأجنحة التنويمية والمكاتب الإدارية وقاعة الاجتماعات والخدمات العامة.
وأضاف أمبوعلي أن إنشاء مستشفى متكامل في ولاية السويق يُعدّ إنجازًا نوعيًا يسهم في تقديم خدمات الرعاية الصحية بمستوياتها الأولية والثانوية، بما يواكب أهداف رؤية عُمان 2040 في مجال الارتقاء بجودة واستدامة الخدمات الصحية، خاصة في المحافظات ذات الكثافة السكانية والمساحات الجغرافية الواسعة.
كما شدّد على أهمية المشروع في تخفيف الضغط عن المستشفيات القائمة في المنطقة، مما يساهم في رفع كفاءة الاستجابة الطبية، خصوصًا في حالات الطوارئ والحوادث والكوارث الطبيعية، إضافة إلى تعزيز جاهزية المنظومة الصحية للتوسع المستقبلي.
واختتم أمبوعلي بالتأكيد على أن مشروع مستشفى السويق يجسد التزام الحكومة بتلبية تطلعات المواطنين واحتياجاتهم في كافة المحافظات، كما يكرّس مبدأ اللامركزية الصحية، ويُعدّ من المشروعات الحيوية التي ستوفر فرص عمل متعددة، وتسهم في تطوير وتجويد الخدمات الصحية، وتعزيز تكاملية المنظومة الطبية في السلطنة.
ومن المقرر أن يسهم المستشفى الجديد، بعد اكتمال كافة مراحله، في تقديم خدمات صحية متكاملة، إلى جانب دعم البنية الصحية الحالية التي تشمل مجمع السويق الصحي والمراكز الصحية في كل من البداية، الثرمد، والشريسة التابعة للولاية.