الجمعية العُمانية لأمراض الدم الوراثية واستديو بهجة يتعاونان لإنتاج قصص توعوية ملهمة عن الأطفال المصابين بأمراض الدم الوراثية
مسقط : هرمز نيوز
في إطار رسالتها السامية لتقديم الدعم الشامل للمصابين بأمراض الدم الوراثية وعائلاتهم ، أعلنت الجمعية العُمانية لأمراض الدم الوراثية عن تعاونها مع استديو بهجة لإنتاج قصتين توعويتين للأطفال المصابين بأمراض الدم الوراثية، تتناولان تحديات فقر الدم المنجلي والثلاسيميا. يهدف هذا التعاون إلى تعزيز الوعي المجتمعي والتوعية بهذه الأمراض من خلال قصص ملهمة تُبث فيها روح الأمل والقوة للأطفال المصابين.
وتعقيبًا على هذا التعاون ، قالت كوثر بنت زاهر الكلبانية ، المديرة التنفيذية للجمعية : “نحن في الجمعية نؤمن بأهمية تقديم الدعم المتكامل الذي يتجاوز الجانب الصحي ليصل إلى الجوانب النفسية والاجتماعية للأطفال المصابين. تعاوننا مع استديو بهجة يعكس هذا الالتزام، حيث نأمل أن تقدم هذه القصص نافذة جديدة تُعبر عن مشاعر الأطفال وتغرس فيهم روح التحدي والأمل”.
من جهتها ، علّقت نوار العبري ، المديرة التنفيذية لاستديو بهجة : “هذا المشروع يمثل فرصة لنا في استديو بهجة لإنتاج محتوى يثري قلوب الأطفال ويعبر عن واقعهم بطريقة ملهمة. من خلال التعاون مع الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية ، نسعى لتقديم قصص توعوية تحمل رسائل إيجابية وداعمة تُسهم في تغيير نظرة المجتمع نحو الأطفال المصابين بأمراض الدم الوراثية ، وتعزز ثقتهم بأنفسهم ورؤيتهم لمستقبلهم”.
انطلقت أولى الورش المعرفية ، والتي ركزت على فقر الدم المنجلي ، بحضور مجموعة من المختصين في أمراض الدم وأولياء الأمور والأطفال المصابين بالمرض. تم استعراض التحديات اليومية التي يواجهها الأطفال المصابون بفقر الدم المنجلي، وتمت مناقشة قصص النجاح والتحدي التي يعيشونها. وقد عبّر المشاركون عن تجاربهم الشخصية وكيفية تعزيز التفاؤل والأمل لدى الأطفال.
وفي تعليقها على هذه الورشة ، قالت الغالية الصقري ، كاتبة قصص أطفال في استديو بهجة : “نحن في استديو بهجة نتعلم من الأطفال المصابين بفقر الدم المنجلي كيف يمكننا تصوير قصصهم بصورة تلامس قلوب الجميع. نهدف إلى إظهار شجاعتهم وقدرتهم على مواجهة التحديات بقلوب مليئة بالأمل والإيجابية والرضا والقبول”.
تلا ذلك عقد الورشة الثانية التي ركزت على الثلاسيميا ، حيث شارك المختصون والأسر في تقديم رؤى شاملة عن هذا المرض. استمع الفريق إلى تجارب الأطفال المصابين وعائلاتهم، وتبادلوا قصصهم الملهمة عن الأمل والقوة التي تميز مسيرتهم في مواجهة هذا المرض. كانت هذه الورشة فرصة لاستديو بهجة لفهم التحديات النفسية والاجتماعية التي يمر بها الأطفال وكيفية تقديمها بأسلوب بسيط وجذاب في القصص.
هذا التعاون بين الجمعية العُمانية لأمراض الدم الوراثية واستديو بهجة يشكل خطوة هامة نحو إنتاج محتوى نوعي يهدف إلى دعم الأطفال المصابين، وإيصال رسائل الأمل والتفاؤل لهم ولأسرهم، مما يسهم في تحسين نظرة المجتمع نحوهم.