صحة

الثالث من نوفمبر المقبل .. انطلاق مؤتمر القمة العالمي للسرطان بمسقط

مسقط : هرمز نيوز

Advertisement

تستعد سلطنة عُمان لاستضافة مؤتمر القمة العالمي للسرطان 2025، في الثالث من نوفمبر المقبل، بتنظيم من الجمعية العُمانية للسرطان وبالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية والجمعية القطرية للسرطان، في إطار الجهود الدولية لتوحيد الرؤى والمبادرات العالمية لمكافحة مرض السرطان.

ويُقام المؤتمر على مدى أربعة أيام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين الدوليين، بهدف استكشاف أحدث الابتكارات في الرعاية الصحية، وتعزيز الوقاية، ودعم البحوث العلمية، وبناء إطارٍ تعاوني مستدام لتحقيق عالمٍ أكثر أمانًا من هذا التحدي الصحي العالمي.

Advertisement

ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر جلسات متخصصة تناقش موضوعات حيوية تشمل الابتكارات في الرعاية الصحية والسياسات العامة لمكافحة السرطان والتوعية المجتمعية، إلى جانب حلقات عمل ومعرض مصاحب يستعرض أحدث التقنيات في مجالات الأدوية والأجهزة الطبية والحلول الرقمية.

نوفمبر

وفي هذا السياق، قال معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة:

إن استضافة سلطنة عُمان لهذا الحدث الدولي تمثّل تجسيدًا لالتزامها الراسخ بتعزيز الشراكات الدولية في مجالات التوعية والوقاية والعلاج، كما تشكّل منصةً لتبادل الخبرات واستعراض أحدث الأبحاث وتبني أفضل الممارسات التي تسهم في تطوير الكفاءات الطبية وتسريع مسارات العلاج والشفاء.

وأضاف معاليه أن المؤتمر يأتي “خطوة رائدة نحو مستقبل صحي أكثر وعيًا وابتكارًا”، ويعكس إيمان السلطنة العميق بأهمية العمل الجماعي لمواجهة أحد أبرز التحدّيات الصحية في العالم.

نوفمبر

من جانبها، أكّدت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات يجسّد الدور الحيوي لمؤسسات المجتمع المدني في دعم الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات لخدمة الإنسان وصون صحته.

وقالت معاليها:

إن أهمية المؤتمر لا تقتصر على تبادل الخبرات والمعارف العلمية فحسب، بل تمتد لتُحدث أثرًا اجتماعيًا عميقًا يتمثل في تعزيز الوعي بأهمية الوقاية والدعم النفسي والاجتماعي للمصابين بالسرطان وأسرهم، وترسيخ قيم التكافل والمسؤولية المجتمعية.

نوفمبر

من جانبه، أوضح الدكتور وحيد بن علي الخروصي رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسرطان أن المؤتمر يُعد محطة رئيسة في مسيرة الجمعية منذ تأسيسها عام 2000، مشيرًا إلى أن الحدث يُقام بدعمٍ من حكومة سلطنة عُمان وبمشاركة عدة جهات رسمية منها وزارات الصحة والتنمية الاجتماعية والخارجية والتراث والسياحة، إلى جانب المجلس العُماني للاختصاصات الطبية.

وأشار إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركة نخبة من الخبراء الدوليين في مجالات الأورام والتشخيص والعلاج والرعاية التلطيفية، إضافة إلى مختصين في الذكاء الاصطناعي والطب الدقيق، حيث سيتم طرح موضوعات متقدمة مثل العلاجات المناعية واللقاحات المخصصة والعلاجات الخلوية المتطورة.

وأوضح الخروصي أن المؤتمر سيعمل على إعداد “إعلان مسقط” المشترك بالتعاون مع وزارة الصحة، الذي سيُعرض على الدول الأعضاء لاعتماده كوثيقة إرشادية قابلة للتطبيق في مجالي الوقاية والسيطرة على السرطان، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس التزام السلطنة بقيادة الجهود الإقليمية في هذا المجال.

وأضاف أن المؤتمر من المتوقع أن يخرج بنتائج مهمة، أبرزها:

بناء القدرات المحلية والإقليمية في الكشف المبكر والعلاج الفعّال.

اعتماد أطر سياسية وتنظيمية جديدة من خلال “إعلان مسقط”.

تعزيز التعاون البحثي ونقل التكنولوجيا الطبية.

رفع الوعي المجتمعي وإقامة شراكات مستدامة بين مختلف القطاعات.

تحقيق تمويل أفضل لأنشطة الجمعية العُمانية للسرطان.

وبيّن أن المؤتمر يمثل منصة استراتيجية تجمع بين الجلسات العلمية المتقدمة والقمم السياسية الرفيعة المستوى والفعاليات المجتمعية التفاعلية، كما سيُمنح المشاركون ساعات التعليم الطبي المستمر (CME) من المجلس العُماني للاختصاصات الطبية.

ويُختتم المؤتمر بـ المسير السنوي الحادي والعشرين للجمعية العُمانية للسرطان، الذي سيقام بالتزامن مع أعمال القمة بمشاركة المسؤولين وصُنّاع القرار وأفراد المجتمع، بهدف رفع الوعي بمرض السرطان ودعم المرضى وأسرهم، ويتضمن فعاليات توعوية وأنشطة رياضية.

وسيحظى المؤتمر بتغطية إعلامية واسعة محليًا ودوليًا، بمشاركة مؤثرين وناشطين في مجال التوعية الصحية.

واختتم الدكتور وحيد الخروصي تصريحاته مؤكدًا أن استضافة هذا الحدث العالمي تأتي بالتزامن مع احتفال الجمعية بمرور 25 عامًا على تأسيسها، في تأكيد على دورها الريادي في تعزيز الوعي المجتمعي ودعم الجهود الوطنية والدولية في مجالات الوقاية والعلاج والرعاية التلطيفية، وترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز فاعل في الحراك العالمي لمكافحة السرطان.

يُعدّ مؤتمر القمة العالمي للسرطان 2025 فرصةً رائدة لتعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي متقدم في العمل الصحي التعاوني، وترسيخ التزامها بتعزيز الصحة العامة وتحقيق التنمية المستدامة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى