الاجتماع الإقليمي لجمعيات طلبة الطب في عُمان : خطوة نحو مستقبل صحي مستدام
مسقط: هرمز نيوز
بدأت اليوم ، الخميس ، أعمال الاجتماع الإقليمي الحادي والعشرين لجمعيات طلبة الطب في إقليم شرق المتوسط (EMR21) التابع للاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب (IFMSA)، والذي يعقد في سلطنة عُمان خلال الفترة من 6 إلى 10 فبراير 2025، بمشاركة أكثر من 450 طالبًا من أكثر من 18 دولة.
رعى حفل افتتاح الاجتماع الإقليمي سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي، وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، بحضور عدد من المسؤولين من وزارة الصحة، المدينة الطبية الجامعية، ومكتب منظمة الصحة العالمية في مسقط.
فرصة استراتيجية لتعزيز حضور عُمان الطبي عالميًا
يعد الاجتماع الإقليمي الحادي والعشرين فرصة استراتيجية هامة لتسليط الضوء على ريادة سلطنة عُمان في المجال الطبي على المستويين الإقليمي والدولي. يتضمن جدول أعمال الاجتماع جلسات حوارية، نقاشات علمية، حلقات عمل تدريبية ، بالإضافة إلى اتخاذ قرارات حول مستقبل أنشطة طلبة الطب في المنطقة. ويُتوقع أن تسهم هذه الفعاليات في تعزيز التفاعل بين الأجيال القادمة من الأطباء والمساهمة في تطوير مستقبل الطب.
مبادرة “الصحة والسلام”: رؤية عُمانية للمستقبل
ركز الملتقى على المبادرة العالمية “الصحة والسلام”، التي تقدمت بها سلطنة عُمان وتم إقرارها في يناير 2024 من قبل المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في ختام أعمال الدورة الـ154. يُعد هذا الإنجاز خطوة مهمة في مساعي عُمان لترسيخ مبدأ السلام والتعاون الصحي العالمي.
دور الشباب في قيادة التغيير الصحي
افتتح الاجتماع بكلمة من رئيسة اللجنة المنظمة، هند بنت يوسف البلوشية ، التي أكدت أن الاجتماع الإقليمي ليس مجرد ملتقى علمي ، بل هو فرصة لتعزيز التعاون بين شباب الطب الذين يشكلون قادة المستقبل.
وأشارت إلى أن عُمان استطاعت تحويل هذا الحلم إلى واقع من خلال التخطيط الدقيق والعمل المتواصل، حيث يمثل الاجتماع الإقليمي رسالة هامة حول أهمية دور الشباب في تحسين القطاع الصحي على مستوى إقليم شرق المتوسط.
من جانبه ، أكد سعادة الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في عُمان ، على الدور المحوري للشباب في قيادة التغيير وتحسين النتائج الصحية في دولهم، مشددًا على أهمية الاستثمار في الصحة وبناء أنظمة صحية مستدامة قادرة على مواجهة الأزمات الصحية العالمية.
التحديات الحالية والفرص المستقبلية
أما محمود عبدالنعيم، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لطلبة الطب في إقليم شرق المتوسط ، فقد ركز في كلمته على أهمية إشراك الشباب في صناعة القرارات الصحية المستقبلية ، وأكد أن الأجندة العامة للاجتماع تركز على تلبية احتياجات طلبة الطب ، وتوفير فرص التعاون بين الأعضاء ، والعمل على دعم المبادرات التي تهدف إلى مشاركة فعالة ومؤثرة.
كما سلط الضوء على المبادرة “الصحة والسلام”، التي تأتي في وقت تواجه فيه العديد من الأنظمة الصحية في دول العالم تحديات كبيرة ، مشيرًا إلى ضرورة مواصلة الأمل والعمل من أجل تحقيق الرخاء الصحي والسلام على مستوى العالم.
استثمار في مستقبل الصحة: عُمان نموذج يُحتذى به
إن استضافة سلطنة عُمان لهذا الحدث العالمي لا تعكس فقط مكانتها المرموقة في المجال الصحي، بل أيضًا التزامها العميق بتقديم حلول مبتكرة للتحديات الصحية العالمية، وتوسيع التعاون بين الشباب والأطباء من مختلف أنحاء العالم. يمثل هذا الحدث خطوة أساسية نحو تحقيق استراتيجيات طبية مستدامة، تسهم في بناء مستقبل صحي أفضل لإقليم شرق المتوسط والعالم أجمع.
