صحة

اختتام حلقة عمل مسقط للمعلوماتية الحيوية بمشاركة 80 مختصًا

هرمز نيوز: صحة

Advertisement

اختُتمت يوم الخميس بفندق كمبنسكي – الموج أعمال حلقة العمل “مسقط للمعلوماتية الحيوية ضمن منظومة الصحة الواحدة”، التي نظمتها وزارة الصحة ممثلةً بالمختبر المركزي للصحة العامة، واستمرت لمدة خمسة أيام، بمشاركة نخبة من المختصين والخبراء من الجهات الحكومية والأكاديمية.

وجاءت الحلقة في إطار تعزيز القدرات الوطنية في مجال المعلوماتية الحيوية ودعم التكامل بين قطاعات الصحة البشرية والحيوانية والبيئية، بما ينسجم مع نهج الصحة الواحدة (One Health)

Advertisement

رعاية رسمية وحضور واسع

رعى حفل الختام الدكتور زكريا بن يحيى البلوشي، المدير العام لمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها، بحضور الدكتورة حنان بنت سالم الكندية مديرة المختبر المركزي للصحة العامة بوزارة الصحة، إلى جانب عدد من المسؤولين بالوزارة، وممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في سلطنة عُمان، وممثلين عن جهات حكومية مختلفة.

الدكتور زكريا بن يحيى البلوشي

إشادة بالجهود وتوجه للتوسع التدريبي

وألقى الدكتور زكريا بن يحيى البلوشي كلمة أشاد فيها بالجهود الكبيرة التي بذلها المختبر المركزي للصحة العامة في تنظيم الحلقة، مثمنًا دعم منظمة الصحة العالمية ومساهمة الجهات الحكومية في إنجاحها.

وأكد أهمية هذه الحلقة في بناء القدرات الوطنية، معربًا عن أمله في أن يكون المشاركون قد حققوا استفادة علمية وعملية ملموسة، مشيرًا إلى أن افتتاح المختبر المركزي للصحة العامة في يناير المقبل سيواكبه توجه واسع لتنظيم حلقات عمل وبرامج تدريبية تستهدف شريحة أكبر من المختصين.

المعلوماتية الحيوية ودورها في منظومة الصحة الواحدة

من جانبها، أوضحت الدكتورة حنان بنت سالم الكندية أن الدورة التدريبية جاءت استجابة لحاجة وطنية متزايدة لتعزيز قدرات تحليل بيانات التسلسل الجينومي للأمراض المعدية، باعتبار المعلوماتية الحيوية أداة محورية في الترصد المبكر، والتحقيق في تفشيات الأمراض، ودعم اتخاذ القرار الصحي المبني على الأدلة.

الدكتورة زعيمة الجابرية

وأشارت إلى أن تطبيق هذه المعارف ضمن منظومة الصحة الواحدة يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، وهو نهج بات ضرورة في مواجهة الأمراض حيوانية المنشأ والمخاطر الصحية العابرة للقطاعات، مؤكدة أن التدريب نُفذ بأيدٍ وطنية متخصصة من جامعات ومؤسسات عُمانية رائدة، بما ينسجم مع رؤية عُمان 2040.

دور المختبرات والبحث العلمي في دعم القرار الصحي

بدورها، أكدت الدكتورة زعيمة الجابرية من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس أن التقارير الدولية تشير إلى أن نحو 70% من القرارات الطبية تعتمد على نتائج الفحوصات المخبرية، ما يجعل كفاءة المختبرات عنصرًا حاسمًا في جودة الرعاية الصحية.

وشددت على أهمية الاستثمار في الكوادر الوطنية، وتطوير التخصصات النادرة مثل علم الأمراض الجزيئي، التشخيص الجيني، المعلوماتية الحيوية، والتشخيص المدعوم بالذكاء الاصطناعي، لما لها من دور في سد الفجوات التشخيصية وتقليل الاعتماد على الإحالات الخارجية.

التحول التقني في المختبرات الطبية

وأوضحت الجابرية أن العالم يشهد تحولًا نوعيًا في المختبرات الطبية عبر تبني الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، وأنظمة الأتمتة المخبرية، والتي أثبتت فعاليتها في تحسين دقة التشخيص، وتقليل الأخطاء البشرية، وتسريع إصدار النتائج، ورفع كفاءة التشغيل والسلامة الحيوية.

الصحة الواحدة ومواجهة التحديات العابرة للحدود

من جهتها، أكدت الدكتورة أروى الرجيبية من المختبر المركزي للصحة الحيوانية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، أن المعلوماتية الحيوية وتقنيات التسلسل الجيني الحديث (NGS) تمثل ركيزة أساسية في تفعيل نهج الصحة الواحدة، خاصة في مواجهة الأمراض العابرة للحدود، والأمراض حيوانية المنشأ، ومقاومة مضادات الميكروبات.

وأشارت إلى أن هذا التكامل يسهم في حماية صحة الإنسان والحيوان والبيئة، ويعزز الأمن الصحي والغذائي، بما يخدم مستهدفات رؤية عُمان 2040.

مؤتمر لوزارة الصحة في مسقط

برنامج تدريبي متقدم ومخرجات مستقبلية

تضمن برنامج الحلقة جلسات نظرية وعملية متقدمة ركزت على:

  • أساسيات المعلوماتية الحيوية

  • علم الوبائيات الجينومية

  • جودة بيانات تسلسل الجيل التالي (NGS)

  • الميتاجينومكس

  • مقاومة مضادات الميكروبات

  • انتقال العدوى بين الأنواع

  • تحليل وتفسير بيانات التسلسل الجينومي وربطها بالتحقيقات الوبائية

كما نوقشت فكرة إنشاء رابطة وطنية للمعلوماتية الحيوية، وشهدت الحلقة مشاركة نحو 80 مختصًا، واستهدفت تدريب 21 متدربًا من عدة جهات حكومية وأكاديمية، في خطوة تعكس تنامي الوعي بأهمية بناء شبكة وطنية متخصصة ومستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى