وزير التراث والسياحة يلتقي طلبة التخصصات السياحية لتعزيز التعاون الأكاديمي والابتكار

مسقط: هرمز نيوز
في خطوة هامة تهدف إلى تعزيز التواصل المفتوح بين وزارة التراث والسياحة والشباب العُماني، نظمت الوزارة بالتعاون مع عدد من مؤسسات التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم، ملتقى جمع معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، مع طلبة التخصصات السياحية من مختلف المؤسسات التعليمية. حضر اللقاء عدد من المسؤولين في الوزارة وممثلين عن الجهات الأكاديمية والتعليمية، بالإضافة إلى طلبة من جامعة السلطان قابوس، الجامعة الألمانية للتكنولوجيا، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية – فرع نزوى، وكذلك طلبة المدارس من الصفين الحادي عشر والثاني عشر.
وتمثل هذه الفعالية منصة هامة لتعزيز الحوار بين الوزارة والطلبة، بهدف مناقشة أبرز القضايا المتعلقة بالقطاع السياحي واستشراف مستقبل هذا القطاع. وقد أكد معالي الوزير في كلمته على ضرورة تعزيز التعاون بين الوزارة والمؤسسات الأكاديمية، معتبرًا أن هذا التعاون يشكل الأساس لبناء جيل جديد من الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة القطاع السياحي نحو آفاق جديدة.
وأشار معاليه إلى أن الشراكة مع المؤسسات التعليمية تعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، موضحًا أن الوزارة تسعى إلى استثمار الطاقات الشابة من خلال منصات تفاعلية تساعد في تطوير مهارات الطلبة وتشجيعهم على الإبداع والابتكار. وأضاف معاليه قائلاً: “إننا نؤمن بأن الشباب هم ليس فقط مستقبل عُمان، بل هم أيضًا القوة المحركة لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، التي ترتكز على تنويع الاقتصاد، وفي مقدمتها القطاع السياحي”.
وفي حديثه عن دور الطلبة، أكد معالي الوزير على أهمية إسهامهم في إثراء القطاع السياحي بأفكار وحلول مبتكرة. وأوضح أن الإبداع والتجديد يشكلان من أهم العوامل التي تضمن استدامة القطاع وتعزز من جاذبيته على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك من خلال استلهام التراث العماني العريق والتفاعل مع الاتجاهات العالمية الحديثة في السياحة.
كما أثنى معاليه على المبادرات الطلابية التي تم عرضها خلال الملتقى، ولا سيما المشاريع التي تركز على السياحة البيئية والثقافية. واعتبر أن هذه المشاريع تعكس الطموح والقدرات العالية للشباب العماني، بما يساهم في تطوير القطاع السياحي.
واختتم معالي الوزير كلمته بالتأكيد على أن الملتقى يمثل خطوة مهمة لتعزيز التواصل بين الوزارة والمؤسسات التعليمية، ويُعتبر نموذجًا لتفعيل دور الشباب في صناعة القرار وتوجيه السياسات المستقبلية. وشدد معاليه على أن مثل هذه الفعاليات تؤكد التزام سلطنة عُمان بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية.
تضمن اللقاء عروضًا مرئية حول الوضع الراهن للقطاع السياحي، بالإضافة إلى ورش نقاشية تفاعلية شارك فيها الطلبة لطرح أفكارهم حول سبل تطوير السياحة في سلطنة عُمان. كما قام معالي الوزير بجولة في المعرض المصاحب للملتقى، حيث اطلع على مشاريع التخرج المبتكرة من قبل طلبة المؤسسات الأكاديمية المشاركة. واختُتم الملتقى بجلسة حوارية مباشرة بين معالي الوزير والطلبة، حيث تم تناول أبرز التحديات والفرص التي يواجهها القطاع السياحي، وسبل تعزيز دور الشباب العُماني في تحقيق رؤية عُمان 2040.