سياحة

“عودة الماضي” تخطف الأنظار .. تراث نابض بالحياة في قلب خريف ظفار

صلالة : هرمز نيوز

Advertisement

وسط أجواء خريفية تنبض بعبق التراث، انطلقت فعاليات “عودة الماضي” في منطقة السعادة بولاية صلالة، بتنظيم من بلدية ظفار، كإحدى أبرز المحطات الثقافية لموسم خريف ظفار 2025، وتستمر حتى 31 أغسطس المقبل.

وتأتي هذه الفعالية في إطار جهود ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الوعي بالموروث العُماني، عبر تجربة ثقافية متكاملة تعيد إحياء ملامح الحياة التقليدية في البيئات الظفارية المختلفة، برؤية معاصرة تجمع الأجيال على ذاكرة واحدة.

Advertisement

ويستعرض موقع الفعالية البيئات الثلاث التي تميّز محافظة ظفار: الحضرية، والريفية، والبدوية، من خلال محاكاة حيّة لأساليب العيش القديمة، والعادات والتقاليد، والحرف والمهن اليدوية التي كانت جزءًا من تفاصيل الحياة اليومية لعُمان الأمس.

تراث

تراث نابض بالحياة

يتوسط الفعالية سوقٌ تراثي يعرض منتجات الحرفيين والمشغولات اليدوية والصناعات التقليدية، إلى جانب ركن المأكولات العُمانية الأصيلة. ويقدّم “مسرح القرية” عروضًا يومية لفنون البرعة والعازي وفنون أخرى مغنّاة من الموروث الشعبي، بالإضافة إلى جلسات سمر تفاعلية ومنافسات الألعاب التقليدية.

ولإضفاء طابع وطني شامل، تشارك هذا العام محافظات عدة من السلطنة، منها شمال الباطنة والشرقية والداخلية، عبر عروض حية تُجسّد تنوّع الموروث الثقافي العُماني وتعرض مشاهد تمثيلية لحياة القرى التقليدية من مختلف البيئات.

توسعة وتطوير .. ومشهد بصري متكامل

شهد موقع “عودة الماضي” توسعة نوعية هذا العام، شملت البنية الأساسية والمحتوى البرامجي؛ حيث تم توسيع المسرح الرئيسي، وإضافة نسخة مصغّرة من سوق مطرح التراثي بأزقته وممراته، إلى جانب إنشاء مسرح خاص للبيئة البدوية، وتنظيم عروض للطبخ الحي باستخدام أدوات وأساليب تقليدية، وركن لقصص الموروث الشفهي الظفاري.

كما خُصصت مساحة لعرض منتجات الأسر المنتجة من الحرف اليدوية والغذائية، دعمًا للمجتمع المحلي وتعزيزًا للأبعاد الاقتصادية للفعالية.

تراث

وجهة عائلية .. وهوية متجددة

تُعد فعالية “عودة الماضي” من أبرز الوجهات العائلية خلال موسم خريف ظفار، لما تحمله من تجربة تفاعلية تعكس ثراء الهوية العُمانية، وتجمع بين المعرفة والترفيه، لتُقدَّم بأسلوب يلامس وجدان الزوار من مختلف الأعمار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى