ريكسوس المنتزه : حيث يروي البحر حكايات الملوك وتنبض الفخامة الملكية بروح الإسكندرية

الإسكندرية : خالد عرابي
أعلنت مجموعة فنادق ريكسوس العالمية مؤخرًا عن افتتاح جوهرة تاجها الجديدة، فندق “ريكسوس المنتزه الإسكندرية”، ليكون أحد أبرز معالم الضيافة الفاخرة في المنطقة، ويستقبل الزوار من مختلف أنحاء العالم، وخاصة من الدول العربية والخليجية، تزامنًا مع اقتراب موسم الصيف الذي تشتهر به عروس البحر المتوسط – الإسكندرية.
يمثل “ريكسوس المنتزه” تجربة فندقية استثنائية تجمع بين عراقة المكان، حيث حدائق المنتزه التاريخية الممتدة على مساحة 370 فدانًا، وعبق القصور الملكية التي يعود تاريخها إلى أسرة محمد علي، وبين الحداثة في أرقى صورها من خلال خدمات ريكسوس العالمية المعروفة برفاهيتها.
ففي قلب هذا الموقع الساحر، تتعانق الطبيعة الخلابة مع التاريخ العريق، ليصنعان معًا مشهدًا لا يُنسى من الفخامة والأصالة.
من القصور إلى الضيافة الراقية
يضم منتجع ريكسوس المنتزه مجموعة من الفنادق، على رأسها “قصر السلاملك” الذي شُيّد عام 1892 بأمر من الخديوي عباس حلمي الثاني، وكان مخصصًا آنذاك لصديقته الكونتيسة المجرية “ماي تورك زندو”، التي أصبحت لاحقًا زوجته جوديان هانم.
صُمم القصر على الطراز القوطي النهضوي بأيدي المعماري النمساوي ديمتري فابريشيوس باشا، وتحول اليوم إلى فندق فاخر يحتفظ بروحه التاريخية ويقدم خدمات ضيافة بمعايير عالمية.
ويضم المنتجع أيضًا مجموعة فنادق فريدة تحمل أسماء ملكية مثل “ناريمان 1” و”ناريمان 2″، فضلًا عن وحدات أخرى ستُضاف لاحقًا ضمن خطة توسع طموحة تجمع بين أصالة القصور التاريخية والتصاميم المعاصرة الحديثة.
حين يسكن التاريخ .. ويصحو البحر
الإسكندرية، مدينة العشّاق والحلم، لا تُقدّم الزرقة كلون فحسب، بل كذاكرة غنية بالحنين. وعلى ضفاف حدائق المنتزه، حيث كان الملك فاروق يراقب الأفق من شرفات قصره، يقف “ريكسوس المنتزه” كتحفة معمارية وروحية تُحيي إرثًا ملكيًا في ثوبٍ عصري.
ريكسوس المنتزه.. إقامة تتجاوز الفخامة
يقول وائل الشاذلي، المدير العام لفندق ريكسوس المنتزه: “الدخول إلى ريكسوس المنتزه لا يُشبه دخول أي فندق آخر، فهو أقرب إلى تجربة شعورية فريدة، تبدأ من البلاط الرخامي، وتمر عبر زخارف الجدران، وتكتمل برائحة البحر التي ترافقك في كل زاوية.”
ويضيف الشاذلي: “الفندق يضم أجنحة ملكية مطلة مباشرة على البحر، وغرفًا تمزج بين اللمسة الشرقية وأناقة الفن الأوروبي الكلاسيكي، إلى جانب خدمة متميزة تشعرك بأنك ضيف في قصر، لا مجرد نزيل في فندق.”
“الخدمة هنا إنسانية قبل أن تكون فندقية، كل موظف يحمل حكاية، وكل فنجان قهوة يُقدم وكأنه احتفال صغير بك، لأننا لا نريدك فقط أن تقيم، بل أن تعود.”
مميزات لا تُضاهى
موقع استثنائي داخل حدائق المنتزه، واحدة من أجمل الحدائق الساحلية في العالم العربي
إطلالات مباشرة على البحر الأبيض المتوسط
مطاعم عالمية بنكهات شرقية وغربية بطابع مصري مميز
سبا فاخر، نادٍ رياضي، برامج ثقافية وترفيهية، وجولات تاريخية داخل المنتزه
طاقم عمل يتحدث عدة لغات، وخدمة عائلية راقية
أجواء تحاكي الضيافة الملكية في أدق تفاصيلها
في “ريكسوس المنتزه”، لا تمضي ليلة فحسب، بل تسكن ذاكرة، وتخط سطرًا من سيرة ذاتية كنت تظن أنك نسيتها.
هنا، حيث كان المكان للملك، صار للناس… لكل من يؤمن أن الحياة تستحق لحظة ملوكية على شرفة تطل على التاريخ، وهمسة بحر لا تنسى.