تدشين الهوية البصرية لقلعة بهلاء تأكيدًا على مكانتها الحضارية
متابعة: سعيد الشعيلي
دشّنت وزارة التراث والسياحة اليوم الهوية البصرية الجديدة لقلعة بهلاء، بالتعاون مع كرسي اليونسكو لإدارة التراث العالمي والسياحة المستدامة في المنطقة العربية، وشركة مراسيم للسياحة والاستثمار، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى إبراز الطابع التاريخي العريق للقلعة وتعزيز حضورها الثقافي والمعماري من خلال لغة تصميمية موحدة ضمن مشروع “متحف عُمان عبر الزمان”.
وفي كلمته خلال حفل التدشين، أكد المهندس علي بن أحمد الشقصي، المدير العام لمشروع إدارة وتشغيل قلعة بهلاء، أن القلعة كانت وما تزال شاهدة على عظمة الإنسان العُماني، ورمزًا لتاريخ ضارب في الجذور، سطر من خلاله العُمانيون أمجادًا تتناقلها الأجيال عبر العصور.
وأضاف أن الهوية البصرية الجديدة تمثل “رؤية متجددة” ومشروعًا استراتيجيًا يجمع بين الشكل والمضمون، ويُعبّر عن هوية بصرية متكاملة تعكس القيمة التاريخية للقلعة.
من جانبه، أشار المكرم الدكتور حسين بن سليمان السالمي، نائب رئيس الجامعة الألمانية للتكنولوجيا للشؤون الإدارية والمالية، إلى أن تصميم الهوية تم عبر مسابقة دولية شارك فيها 31 متسابقًا من أكثر من 9 دول، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق هوية بصرية لموقع تراث عالمي في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال مسابقة مفتوحة.
وأوضح أن إدراج القلعة ضمن قائمة التراث العالمي جاء لتميّزها كأحد أبرز الحصون الدفاعية التي تعود للعصور الوسطى، وما تزخر به من عناصر معمارية فريدة كالعمارة الطينية، وأنظمة الري التقليدية والزراعة.
وشهد الحفل، الذي أقيم تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، عرضًا مرئيًا تفاعليًا سلّط الضوء على القلعة وجامعها الأثري ومرافقها المتنوعة.
الجدير بالذكر أن الهوية البصرية لقلعة بهلاء تُعد خطوة استراتيجية تهدف إلى توحيد الخطاب البصري لمختلف الأنشطة والمشروعات المرتبطة بالقلعة، بما يعزز جاذبيتها السياحية والثقافية، ويسهم في رفع الوعي المجتمعي بقيمتها الحضارية الفريدة.
