سياحة

احتفاءً بيوم السياحة العالمي .. ملتقى السياحة الاستشفائية يسلط الضوء على الفرص والإمكانات المحلية

مسقط : هرمز نيوز

Advertisement

احتفاءً بيوم السياحة العالمي، نظمت وزارة التراث والسياحة ملتقى مميزًا للسياحة الاستشفائية في مسقط، تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري، وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي. ويأتي الملتقى هذا العام ضمن شعار “السياحة والتحول المستدام”، ليبرز الإمكانيات الواعدة التي تتمتع بها سلطنة عُمان في مجال السياحة الصحية والاستجمامية، ويعكس جهود السلطنة في تقديم تجارب فريدة تجمع بين الطبيعة والصحة، وتعزيز مكانتها كوجهة إقليمية وعالمية متميزة في هذا القطاع الحيوي.

ملتقى

Advertisement

ويهدف الملتقى إلى إطلاق منتج السياحة الاستشفائية في سلطنة عُمان وإبراز الإمكانيات الواعدة التي تتمتع بها السلطنة في هذا المجال، وتعزيز مكانتها كوجهة إقليمية وعالمية تقدم تجارب استشفائية واستجمامية مميزة تجمع بين الطبيعة والصحة.

كما سلط الملتقى الضوء على أهمية تطوير السياحة الاستشفائية من خلال تعزيز دور المنتجعات والفنادق الصحية في دعم الصحة البدنية والنفسية، وتشجيع التعاون بين الأندية الصحية وشركات السياحة والسفر. إلى جانب تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من المشاركة في تقديم منتجات محلية للمرافق الاستشفائية وابتكار باقات سياحية مخصصة للباحثين عن الاستجمام والتجارب الصحية، وتحفيز قطاع الضيافة على تهيئة البنية التحتية والخدمات لهذا النوع من السياحة.

ملتقى

افتُتح الملتقى بكلمة سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي، وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، قال فيها:

“لقد باتت تنمية قطاع السفر والسياحة اليوم لا تقتصر على إنشاء المشاريع وتطوير مرافق البنية الأساسية فحسب، بل تمتد إلى الاهتمام بصناعة المنتج السياحي ذاته وتجربة الزائر. وانطلاقاً من هذه الرؤية، اعتمدت وزارة التراث والسياحة في سلطنة عُمان منهجية لإطلاق حزمة متكاملة من المنتجات السياحية المقرونة بتجارب استثنائية، تستفيد من الموارد الطبيعية والثقافية على نحو أمثل، لضمان الاستدامة وتعظيم الفائدة المجتمعية وتعزيز المحتوى المحلي، وترسيخ ارتباط السائح بالإنسان والمكان. ومن بين هذه المنتجات تأتي السياحة الاستشفائية التي تجمع بين التأمل والاستجمام، وتعزيز الصحة النفسية والبدنية، لتشكل رافداً مكملاً لبقية المنتجات السياحية”.

وأضاف سعادته:

“في هذا الإطار، نظمت الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة ورشة عمل متخصصة في السياحة العلاجية والاستشفائية في ديسمبر الماضي، بمشاركة واسعة من المختصين والأطباء والمرشدين السياحيين والشركات والمؤسسات الصحية العامة والخاصة، وأسفرت عن عدد من المبادرات المهمة التي تبرز المحتوى الاستشفائي والعلاجي الذي تتميز به وجهاتنا السياحية ومنتجعاتنا ومرافقنا البيئية والصحية”.

ملتقى

 

وأوضح أن ملتقى السياحة الاستشفائية يمثل منصة علمية ومهنية تجمع المهتمين والخبراء والممارسين في هذا المجال، ويفتح آفاقاً للتكامل بين المنتجات السياحية والخدمات الصحية، ويتيح استعراض أفضل التجارب والممارسات محلياً ودولياً، مثل تجربة جمهورية إندونيسيا في إدارة المرافق السياحية، وتجربة كرواتيا في إدارة العيون الطبيعية الحارة.

وأشار سعادته إلى أن المعرض المصاحب للملتقى وفر نافذة للتعرف على المبادرات والمنتجات الاستشفائية المحلية التي يقدمها مزودو الخدمات والمشغلون ورواد المبادرات المجتمعية، إلى جانب ممثلي القرى الجبلية، بما يتيح الاطلاع على أساليب توظيف الطبيعة في تعزيز الصحة النفسية والجسدية، ويعزز فرص التعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق التنوع والاستدامة في تلبية احتياجات السياحة الاستشفائية محلياً ودولياً.

ملتقى

وشهد الملتقى مشاركة عدد من الجهات الحكومية والأكاديمية والخاصة، من بينها وزارة الصحة، وجامعة السلطان قابوس، والجامعة الألمانية، وكلية عُمان للسياحة، إضافة إلى ممثلين عن فنادق ومنتجعات من فئة 4 و5 نجوم، ومؤسسات صغيرة ومتوسطة، ومرشدين سياحيين.

 

وتضمنت أجندة الملتقى جلسات نقاشية وعروضاً مرئية تناولت تجارب دولية ناجحة في السياحة الاستشفائية، مثل تجربة الينابيع الساخنة في شرق أوروبا وتجربة محافظة بالي في إندونيسيا، بالإضافة إلى تجربة التخييم الاستشفائي في سلطنة عُمان والاستجمام في قرية سوجرة بولاية الجبل الأخضر كنموذج للقرى الجبلية. كما تم استعراض أفضل الممارسات في هذا المجال، ومناقشة التحديات المحلية والفرص المتاحة لتطوير القطاع، مع طرح توصيات عملية لرسم خارطة طريق للنهوض بالسياحة الاستشفائية كمنتج وطني مستدام، مستفيدين من المقومات الطبيعية التي تزخر بها سلطنة عُمان.

ملتقى

وعلى هامش الملتقى، قدمت العديد من المنتجعات والمنشآت الفندقية تجاربها في تقديم السياحة الاستشفائية من خلال باقات وخدمات متخصصة، واستعراض مرافق مهيأة وموارد بشرية مؤهلة لتعزيز الصحة البدنية والنفسية، مستفيدة من الإمكانيات الطبيعية التي تحتضن منشآت القطاع الفندقي في السلطنة. كما أقيم معرض للمبادرات والتجارب الاستشفائية، شمل عروضاً للمنتجات الطبيعية والعطرية ذات الاستخدامات العلاجية، إلى جانب مبادرات وتجارب محلية ناجحة ومواقع سياحية مؤهلة لرحلات التأمل والعلاج الطبيعي.

ويُعد ملتقى السياحة الاستشفائية خطوة نوعية نحو ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية متكاملة تجمع بين الطبيعة والاستجمام، وتقدم تجارب سياحية مبتكرة تلبي تطلعات مختلف فئات السياح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى