ملتقى الغرفة للمؤسسات التعليمية الخاصة بجنوب الشرقية: الريادة والابتكار في التعليم الخاص

صور: علي الداؤودي

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، بفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة جنوب الشرقية، فعاليات “ملتقى الغرفة للمؤسسات التعليمية الخاصة: الريادة والابتكار” تحت شعار “نحو مستقبل تعليمي مبتكر ومستدام”. نظم الملتقى لجنة التعليم والابتكار بفرع الغرفة بالتعاون مع دائرة المدارس الخاصة بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية، واستهدف المعنيين بتطوير القطاع التعليمي الخاص، من ملاك المدارس وإداراتها والمشرفين والإداريين، إلى جانب أصحاب المشاريع التعليمية.

رعى حفل افتتاح الملتقى أنور بن حمد السناني، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة جنوب الشرقية، بحضور سالم بن مبارك العريمي، مدير دائرة المدارس الخاصة، وأعضاء لجنة التعليم والابتكار، ومسؤولي فرع الغرفة بالمحافظة، وملاك المدارس الخاصة. ويهدف الملتقى إلى دعم المؤسسات التعليمية الخاصة لبناء قدراتها التنافسية، وتعزيز استدامتها، ومواكبة أحدث التطورات في قطاع التعليم.

ويهدف الملتقى كذلك إلى تأهيل الموارد البشرية في المؤسسات التعليمية الخاصة بالمعارف والمهارات اللازمة لقيادة مدارسهم نحو الريادة والتميز، وتعزيز مستقبل تعليمي مبتكر ومستدام.

وألقى الدكتور محمد بن فايل العريمي، رئيس لجنة التعليم والابتكار بفرع الغرفة بجنوب الشرقية، كلمة أكد فيها أن الملتقى يجسد رؤية اللجنة نحو تعليم خاص أكثر جودة وابتكارًا واستدامة. وأضاف: “الملتقى يفتح آفاقًا جديدة لتطوير القدرات القيادية في المؤسسات التعليمية الخاصة، وتعزيز التنافسية، وتسريع التحول الرقمي، وترسيخ ثقافة الابتكار التعليمي”.

وأوضح العريمي أن الاستثمار في الإنسان هو “أعظم استثمار للوطن”، وأن مبادرات اللجنة النوعية تستهدف تنمية الكوادر التربوية والإدارية، ورفع جاهزية المؤسسات التعليمية الخاصة لمواكبة التحولات الرقمية واستلهام التجارب الرائدة في القيادة والإبداع. واعتبر الملتقى خطوة استراتيجية نحو بناء منظومة تعليمية خاصة قادرة على المنافسة ومتمكنة من أدوات التطوير، ومتوافقة مع رؤية عمان 2040، لإعادة التعليم إلى موقعه الريادي في بناء الإنسان وتمكين الوطن.

وشهد الملتقى تقديم عدد من أوراق العمل المتخصصة، حيث قدم المدرب ناصر العمري ورقة عمل بعنوان “تطوير القدرات القيادية في المؤسسات التعليمية الخاصة”، واستعرض أساليب القيادة الحديثة التي تساعد المؤسسات على التكيف مع التغيرات وتعزز تنافسيتها.

كما قدم أحمد محمد عبد الهادي من مدرسة الهدى الخاصة ورقة عمل حول “دعم التحول الرقمي في التعليم الخاص”، تناول فيها استراتيجيات وحلول تقنية عملية لدعم التحول الرقمي ومناقشة التحديات والحلول لتعزيزه في المؤسسات التعليمية الخاصة.

كما قدم الأستاذ سامي مولى ورقة عمل حول “التسويق للمؤسسات التعليمية الخاصة”، وتناول أهمية الترويج للعلامة التجارية عبر قنوات التسويق الرقمي وأدواته الفعّالة.

أما الأستاذ عمر الحمادي، فقدم ورقة حول “الابتكار في تصميم الألعاب التعليمية”، مستعرضًا أدوات وأساليب تصميم الألعاب التعليمية المتوافقة مع المناهج لتعزيز تفاعل الطلاب.

واختتم الملتقى بجلسة حوارية مع مقدمي أوراق العمل، وتكريم المشاركين، مسلطًا الضوء على دور غرفة تجارة وصناعة عمان فرع جنوب الشرقية في دعم تطوير المؤسسات التعليمية الخاصة من خلال توفير بيئة تفاعلية تجمع ممثلي القطاع الخاص التعليمي والمهتمين بتطويره.