جامعة التقنية والعلوم التطبيقية تدشّن السجل المهني للطلبة “إتقان”
لتعزيز تنافسية الكفاءات الوطنية

مسقط : جنان آل عيسى
احتفلت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية صباح اليوم بتدشين السجل المهني للطلبة “إتقان”، تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وقد حضر الحفل عدد من القيادات في القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، رئيس الجامعة، وممثلين عن الجمعيات المهنية والأهلية، والإعلاميين، والمجالس الاستشارية الطلابية من مختلف فروع الجامعة.
وشمل الحفل عرضاً مرئياً يسلط الضوء على الممارسات المهنية التي خاضها الطلبة خلال سنوات دراستهم، تلاه كلمة رئيس الجامعة، ثم مراسم تدشين السجل المهني للطلبة “إتقان”، وعرض تفصيلي لأهداف المشروع ومكوناته وآليات تنفيذه وتوثيقه، إلى جانب استعراض تجارب وتطلعات الطلبة.
ويأتي تدشين هذا السجل انسجاماً مع رؤية عُمان 2040، ومع الاستراتيجيات الجامعية الرامية لتعزيز الممارسات المهنية التي تُعد الكفاءات الوطنية لتكون قادرة على المنافسة محلياً وعالمياً. ويهدف السجل إلى توثيق جميع الأنشطة والممارسات المهنية للطلبة أثناء دراستهم، وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل عبر إبراز خبراتهم المهنية بشكل رسمي ومعتمد، مع توفير أدوات للتقييم الذاتي وربط الخبرات المهنية بأهداف التعلم الأكاديمي.
ويشمل السجل مختلف أنواع الأنشطة، مثل التدريب على رأس العمل، التدريب الاختياري، الزيارات الميدانية، الشهادات الاحترافية، ورش العمل، الندوات، المؤتمرات، المسابقات، الهاكاثونات، المعسكرات، المعارض، العمل بدوام جزئي، عضوية الجمعيات المهنية، العمل التطوعي، مشاريع ريادة الأعمال، الجوائز، الأوراق العلمية المنشورة، والملكية الفكرية. وسيحصل الطالب عند التخرج إلى جانب شهادته الأكاديمية على سجل مهني معتمد يوثق جميع هذه الممارسات، مما يعزز من قدرته التنافسية في سوق العمل.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أن السجل يمثل محطة بارزة في مسيرة الجامعة نحو تحقيق رسالتها الوطنية، قائلاً:
“السجل المهني للطلبة “إتقان” يجسد التزام الجامعة بتأهيل طلبتها ليكونوا قادة المستقبل في مجالات تخصصهم. فهو أداة منهجية لإكساب المهارات العملية والمهنية التي يحتاجها سوق العمل، ويشجع الطلبة على التعلم الذاتي وبناء مكونهم المهني والشخصي بطريقة علمية ومهنية، كما يربط مخرجات التعليم العالي بمتطلبات الاقتصاد الوطني والتنمية الشاملة بما يواكب رؤية عُمان 2040 في بناء مجتمع معرفي واقتصاد قائم على الابتكار والتنافسية.”
وأشاد الحضور من القيادات الأكاديمية والصناعية بهذه المبادرة، مؤكدين أنها ستحدث نقلة نوعية في التعليم الجامعي، كونها تربط بين المعارف النظرية والممارسات العملية، وتفتح آفاقاً واسعة أمام الطلبة لتطوير مهاراتهم واستكشاف مجالات عملهم المستقبلية. وأشاروا إلى أن السجل يشكل قيمة مضافة للخريج عند التقدم للوظائف أو الالتحاق ببرامج الدراسات العليا، لكونه يوثق جميع الأنشطة المهنية بشكل رسمي ومعتمد.
كما أوضح الدكتور عبدالله بن علي الشبلي، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية ومشرف المشروع، أن السجل المهني يمثل مبادرة نوعية لتعزيز وتوثيق الخبرات المهنية للطلبة، ما يجعلهم أكثر تأهيلاً وتنافسية. وأضاف: “تم إشراك القطاع الخاص والجهات الحكومية والجمعيات المهنية والمجتمع الداخلي للجامعة لضمان نجاح المشروع، وسيتم توظيف كافة الإمكانيات لضمان التنفيذ الأمثل للسجل حرصاً على مصلحة الطلبة.”
وأشارت فاطمة بنت هلال القصابية، أخصائية الأنشطة الطلابية وعضو فريق المشروع، إلى أهمية السجل قائلة: “يعد السجل أداة رئيسية لتوثيق الخبرات العملية للطلبة، ويعدهم لمتطلبات سوق العمل، ويعزز قدراتهم التنافسية محلياً ودولياً.”
يُذكر أن السجل المهني للطلبة “إتقان” يعد خطوة استراتيجية ضمن خطة الجامعة لتعزيز جودة التعليم وخلق بيئة أكاديمية ومهنية متكاملة، تمكّن الطلبة من التميز محلياً ودولياً، وتعزز جاهزيتهم للاندماج في سوق العمل، ليشكل إضافة نوعية لمخرجات جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.