تعزيز الشراكة الاقتصادية بين العالم العربي وآسيا الوسطى وأذربيجان في مؤتمر أبوظبي 2025
أبوظبي : هرمز نيوز
شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي انعقاد الدورة الأولى لمؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين من الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان يومي 26 و27 فبراير، ضمن فعاليات إنفستوبيا 2025، تحت شعار “نحو تعاون وشراكة مستدامة”، وبرعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
تعاون استراتيجي لتعزيز الاستثمار المشترك
جاء المؤتمر بتنظيم دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، استنادًا إلى مذكرة التعاون الموقعة بين الجامعة ودول آسيا الوسطى وأذربيجان، والتي انطلقت منذ الدورة الأولى لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع هذه الدول عام 2014 في المملكة العربية السعودية. كما يتماشى مع إعلان الدوحة 2024 الصادر عن الدورة الثالثة للمنتدى، والذي دعا إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين المنطقتين.
خلال الاجتماعات الوزارية التي عقدت على هامش المؤتمر، ناقش وزراء الاقتصاد والتجارة والاستثمار آفاق تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، مؤكدين أهمية التكامل الاقتصادي ودعم الاستثمارات في القطاعات الحيوية، بما في ذلك أمن الطاقة، الطاقة المتجددة، التنمية المستدامة، النقل، الاتصالات، الأمن الغذائي، الأمن المائي، السياحة، والتحول الرقمي.
فرص استثمارية واعدة في قطاعات استراتيجية
أكد الوزراء على الإمكانات الاستثمارية الكبرى التي توفرها الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان، خاصة في مجالات الطاقة، التعدين، الصناعات البتروكيماوية، والبنية التحتية. كما شددوا على أهمية تطوير شبكات النقل والخدمات اللوجستية لدعم حركة التجارة والاستثمار، مشيرين إلى مشاريع البنية التحتية مثل الممر الأوسط للنقل الدولي عبر بحر قزوين (The Middle Corridor).
تعزيز الاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا الحديثة
دعا الوزراء إلى تعميق التعاون في المجالات الحديثة مثل الاقتصاد الأخضر، الاقتصاد الرقمي، الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا المالية، والبحث والابتكار، مشجعين الاستثمارات المشتركة في هذه القطاعات الاستراتيجية. كما شددوا على أهمية تبادل الخبرات في إدارة الموارد المائية، حماية البيئة، والعمل المناخي، مع التركيز على إيجاد حلول مستدامة لمواجهة تحديات ندرة المياه.
التنمية الاجتماعية والتعاون الإقليمي
أولى المؤتمر اهتمامًا خاصًا لمجالات الرعاية الصحية، الحد من الفقر، الإدماج الاقتصادي، تمكين المرأة والشباب، وحقوق أصحاب الهمم وكبار السن. كما سلط الضوء على أهمية التبادل الأكاديمي والتعليمي بين الدول لتعزيز الفهم المتبادل والتعاون المستقبلي.
التزام مستمر نحو شراكة اقتصادية طويلة الأمد
جدد الوزراء التزامهم بتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي والدولي، مشيدين بالدور الفاعل الذي تلعبه الدول المشاركة في دعم الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ، والذي انعكس في استضافة مصر (COP27)، الإمارات (COP28)، وأذربيجان (COP29).
كما أكدوا على ضرورة إنشاء قاعدة بيانات مشتركة لممثلي القطاع الخاص في الدول العربية وآسيا الوسطى وأذربيجان، بهدف تسهيل التواصل وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية.
وفي ختام المؤتمر، أعرب الوزراء عن شكرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة وتنظيم هذه الدورة بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، معبرين عن تطلعهم لعقد الدورة الثانية من المؤتمر في عام 2027 بإحدى دول آسيا الوسطى وأذربيجان، لتحقيق نتائج ملموسة تعزز من الشراكة الاقتصادية المستدامة.
