منتدى الأعمال العُماني-الإستوني: تعزيز التعاون الاقتصادي واستكشاف فرص الاستثمار المشترك

مسقط : هرمز نيوز
أكد منتدى الأعمال العُماني-الإستوني، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عُمان اليوم الإثنين، على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين سلطنة عمان وجمهورية إستونيا واستكشاف فرص التعاون والشراكات بين القطاع الخاص في البلدين الصديقين.
شهد المنتدى حضور معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وسعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، ومعالي مارغوس تساكنا، وزير خارجية جمهورية إستونيا، وسعادة إنغريد آمر، سفيرة جمهورية إستونيا المعينة لدى سلطنة عُمان، إلى جانب عدد من رجال وسيدات الأعمال من كلا البلدين.
وتهدف غرفة تجارة وصناعة عُمان من تنظيم هذا المنتدى إلى تنويع الشراكات الاقتصادية الدولية للقطاع الخاص والاستفادة من التجارب العالمية المتقدمة، لا سيما التجربة الإستونية في مجالات الرقمنة والتكنولوجيا الذكية. وناقش المنتدى فرص التعاون في عدة قطاعات تشمل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الصناعة، الأمن السيبراني، التكنولوجيا التعليمية والزراعية، الطاقة المتجددة، العقارات، اللوجستيات والنقل، التصنيع الذكي، والاستدامة.
وأشار معالي قيس اليوسف إلى أن المنتدى يعكس عمق الروابط الأخوية بين البلدين، ويستشرف طموحات أوسع لتنمية العمل المشترك، مؤكداً أن حضور نخبة من أصحاب الأعمال من كلا الطرفين يعكس الاهتمام المتبادل في تعزيز الاستثمار وبحث فرص التبادل التجاري. وأضاف معاليه أن سلطنة عمان تسعى إلى تنويع وارداتها وتعزيز صادراتها، وإيجاد تكامل استثماري مستدام مع إستونيا.
من جانبه، اعتبر سعادة الشيخ فيصل الرواس أن المنتدى يمثل فرصة لإطلاق شراكات عملية جديدة، خاصة مع ما تتمتع به إستونيا من ريادة في التحول الرقمي والحكومة الإلكترونية، وما تمتلكه عمان من مقومات استثمارية وموقع استراتيجي وبنية تحتية حديثة، بما يتماشى مع رؤية عمان 2040. وأكد على أهمية الموانئ والمناطق الاقتصادية الخاصة والحرة في السلطنة، والتي تتيح لشركات إستونيا الوصول إلى الأسواق الخليجية والشرق أوسطية وشرق آسيا.
وأكد معالي مارغوس تساكنا أن المنتدى يعكس الحرص على بناء جسور التعاون الاقتصادي، مشيراً إلى فرص التكامل بين القدرات العُمانية والإستونية في مجالات التحول الرقمي والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والتعليم وريادة الأعمال. وأضاف أن هذا التعاون لا يخدم البلدين فقط، بل يعزز الروابط بين أوروبا ومنطقة الخليج.
بدورها، أشارت سعادة إنغريد آمر إلى أن العلاقات العُمانية-الإستونية تتطور بوتيرة متسارعة، خصوصًا في المجالات الاقتصادية والتجارية، وأن المرحلة المقبلة ستشهد فرصًا أوسع لتعزيز التعاون بين رواد الأعمال والشركات في كلا البلدين بما يفتح آفاق شراكات تجارية وتقنية مستدامة.
وشمل المنتدى عرضًا مرئيًا لأهم فرص الاستثمار في سلطنة عمان، في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والسياحية واللوجستية، بالإضافة إلى التسهيلات والمزايا المقدمة للمستثمرين في المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة. كما عقدت لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال وممثلي القطاع الخاص لبحث سبل تعزيز وإبرام الشراكات الاستثمارية بين الجانبين.