مع إشراقة شمس نوفمبر المجيد بلدية مسقط وبنك مسقط يحتفلان بافتتاح مشروع حديقة الخوض
مسقط : هرمز نيوز
مع إشراقة شمس نوفمبر المجيد وابتهاجًا باحتفالات السَّلطنة بالعيد الوطني الخمسين، احتفلت بلدية مسقط وبنك مسقط بإنجاز مشروع حديقة الخوض بولاية السيب، وذلك بحضور معالي المهندس عصام بن سعود الزدجالي رئيس بلدية مسقط، والشيخ وليد بن خميس الحشار الرئيس التنفيذي لبنك مسقط، وبحضور عدد من المسؤولين من كلا الجهتين. هذا، ويأتي إنشاء هذه الحديقة ترجمةً للتوجيهات السَّامية بتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتنفيذ البرامج والمبادرات التي تخدم المجتمع، كما يأتي المشروع ضمن استراتيجية بنك مسقط في تنفيذ المبادرات والبرامج المستدامة التي تُسهم في تعزيز دوره الريادي في مجال المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع، والإسهام في تطوير البنية الأساسية للمرافق العامة، ونشر المساحات الخضراء في مختلف محافظات السَّلطنة.
اقتصر حفل الافتتاح على عدد محدود جداً من الحضور وتمَّ فيه مراعاة تعزيز مفهوم التباعد الجسدي؛ وذلك تنفيذاً لقرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا “كوفيد19” وحفاظًا على السلامة العامة.
وخلال الحفل قام الحضور بجولة للتعرف على مرافق الحديقة التي تم إنشاؤها على أرض مساحتها نحو (15) ألف متر مربع، وتشتمل على ملاعب للأطفال، وملعب كرة قدم سداسي، ودورات مياه للرجال والنساء، ومسطحات خضراء وأشجار وشجيرات، وممشى خاص لمحبي رياضة المشي بطول (1) كيلو متر وعـرض (3) أمتار في محيط الحديقة، كما يتوفر بالحديقة مكان مخصص لممارسة أنشطة اللياقة البدنية، مجهز بالآلات والأجهزة الرياضية، وتتميز الحديقة الجديدة بموقع استراتيجي يتوسط منطقة الخوض بالقرب من الحي التجاري، ومن المتوقع أن يخدم المشروع شريحة كبيرة من أفراد المجتمع من الأطفال والشباب والفئات العمرية المختلفة للتنزّه، وممارسة الرياضة، وإقامة الأنشطة المختلفة.
وبهذه المناسبة قال معالي المهندس عصام بن سعود الزدجالي رئيس بلدية مسقط: إن البلدية تمضي قدمًا في تنفيذ مشاريعها الخدمية والتطويرية، وتُجسِّد مبدأ الشراكة المجتمعية مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، حيث إن قطاع التشجير والحدائق والمتنزهات يحظى بعناية واهتمام كبير، كونه يمثل رئة خضراء، وبيئة نقية لمدينة صحية تُعزِّز الأنشطة السياحية والترفيهية والبدنية، ويعمل على إثراء الجوانب الاجتماعية بين مختلف فئات المجتمع.
وأشار معاليه إلى أن افتتاح هذا المشروع مع مطلع شهر نوفمبر المجيد يأتي تزامنًا مع احتفالات السَّلطنة بالعيد الوطني الـ (50) من عمر النهضة المباركة؛ كإضافة لسجل المنجزات التي تحقّقت خلال مسيرة الخير والعطاء، والنهضة المُتجدِّدة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ .
وأضاف المهندس رئيس بلدية مسقط: يُعدّ المشروع بمثابة مبادرة نُفِّذت بالتعاون بين بلدية مسقط وبنك مسقط، كجزء من المسؤولية المجتمعية التي يقدمها القطاع الخاص في رفد المشاريع التنموية والخدمية، حيث يهدف المشروع إلى إيجاد متنفس للسكان والزوار، ويزخر بعناصر متعددة من الأنشطة والألعاب والمسطحات الخضراء وأعمال البستنة والتجميل التي تكون واجهة محبّبة للسكان والزوار، وقد روعي عند تصميمه وتنفيذه مختلف الجوانب الفنية والمواصفات العالية؛ لضمان الجودة والاستدامة. وفي هذا الإطار، نتقدم بجزيل الشكر لبنك مسقط على دعمه لهذا المشروع، مُعربين عن أملنا في استمرار مبادرات وبرامج القطاع الخاص في دعم ومساندة المشاريع الوطنية والتنموية.
من جانبه، قدّم الشيخ وليد بن خميس الحشار الرئيس التنفيذي لبنك مسقط، التهنئة لبلدية مسقط على نجاح تنفيذ مشروع إنشاء حديقة الخوض العامة، والتي تُمثِّل إحدى المبادرات المشتركة المتميزة بين المؤسستين، معربًا عن سعادته واعتزازه باستكمال المشروع ومن الجميل أن يتزامن هذا الإعلان مع واحدة من أهم المناسبات الوطنية وهي احتفالات السَّلطنة بالعيد الوطني (الخمسين) المجيد ليشارك بنك مسقط أفراد المجتمع فرحتهم بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا جميعًا، موضّحًا أن تنفيذ هذه المبادرة يأتي ضمن مبادرات وبرامج بنك مسقط في مجال المسؤولية الاجتماعية، والتي ـــ ولله الحمد ـــ تحظى بتقدير وإعجاب المجتمع، وحقّقت العديد من النجاحات والإنجازات في مختلف المجالات والقطاعات الاجتماعية والاقتصادية والرياضية.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك مسقط: إننا نحرص على تعزيز الشراكة مع مختلف المؤسسات المعنية في مجالات عديدة، منها زيادة رقعة المسطحات الخضراء، التي تعتبر حاجة ماسة وضرورية لتعزيز الإصحاح البيئي، ولا شك أن إنشاء هذه الحديقة العامة يُعدّ إحدى مبادراتنا في هذا المجال، إضافةً إلى تنفيذ البنك برنامج “الملاعب الخضراء” الذي يُحقِّق أيضًا الأهداف ذاتها، ويُسهم في نشر المسطحات الخضراء. مضيفًا أن مشروع الحديقة وبعد انقضاء الأزمة الحالية التي يمر بها العالم بسبب فيروس كورونا (كوفيد-19) سيُقدِّم لسكان منطقة الخوض بولاية السيب والمناطق المجاورة خدمات ترفيهية ورياضية، كما ستوفر هذه الحديقة مساحة جديدة ومناسبة لتمكين المواطن والمقيم لقضاء أوقات خارج المنزل للتنزّه وممارسة الرياضة والاسترخاء، والاستفادة منها لتنظيم الفعاليات والأنشطة المفيدة، مقدمًا الشكر والتقدير لبلدية مسقط على تعاونها الإيجابي طوال مراحل تنفيذ المشروع، والشكر موصول لفريق العمل من المؤسستين، والذين كان لهم دور مهم في الإشراف ومتابعة سير العمل طوال الفترة الماضية، مؤكداً ـــ في الوقت ذاته ـــ على مواصلة بنك مسقط لجهوده ومبادراته في مجال المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع كمؤسسة رائدة في هذا المجال.
وعلى صعيد متصل، يولي بنك مسقط أنشطة وفعاليات المسؤولية الاجتماعية اهتماماً كبيراً، إذ يواصل البنك بنجاح تنفيذ مجموعة من البرامج المستدامة في هذا المجال والتي يُنفذها سنوياً، ومن بينها برنامج “تضامن” الذي قدّم الدعم لعدد (1400) أسرة عُمانية منذ تدشينه، من خلال توفير المعدات الأساسية التي تحتاجها الأسر المسجلة لدى الضمان الاجتماعي، وبرنامج “الملاعب الخضراء” الذي يُسهم في تنمية وتطوير الفرق الأهلية في مختلف ولايات السَّلطنة، من خلال إسهامه في إنشاء ملاعب معشبة، أو تنفيذ مشاريع الإنارة وتحلية المياه لهذه الملاعب، بما يضمن تعزيز البنية الأساسية للرياضة العُمانية لاسيما رياضة كرة القدم، والمساهمة في ظهور مزيد من المواهب العُمانية الشابة، إذ وصل عدد الفرق الأهلية المستفيدة من برنامج “الملاعب الخضراء” منذ تدشينه إلى (123) فريقا، ليصل عدد المستفيدين من تنفيذ هذه المشاريع قرابة (40) ألف رياضي ينتمون للفرق الأهلية في مختلف ولايات السَّلطنة.
ومن ضمن البرامج كذلك برنامج “المستثمر الصغير” للتوعية المالية الذي تمَّ تصميمه لطلبة المدارس، وقد شهدت هذه المبادرة إقبالاً كبيراً على مدى السنوات الماضية، حيث شارك أكثر من (31) ألف طالب وطالبة في البرنامج، واستفادوا من ورش العمل التي تمَّ تنظيمها في مختلف المدارس في جميع محافظات السَّلطنة، إضافةً إلى برنامج “إرشاد”، و”أكاديمية الوثبة”، وبرنامج “ماليات”، فضلاً عن تنفيذ البنك بعض المبادرات المجتمعية مثل تنفيذ مشروع “تطوير المسفاة القديمة” في قرية مسفاة العبريين بولاية الحمراء بمحافظة الداخلية، كما يُسهم بنك مسقط سنويًا في إنجاح المشروع التطوعي “فك كربة” الذي تُنظِّمه جمعية المحامين العُمانية بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية، وغيرها من البرامج والمبادرات المجتمعية، وتتويجًا لهذه الجهود حصل البنك على عدد من الجوائز التقديرية التي تُؤكّد ريادته في مجال المسؤولية الاجتماعية ودعم المجتمع.