مجلس الشركات العائلية الخليجية يعزّز شراكته مع عُمان دعماً لـ”رؤية 2040″

مسقط : هرمز نيوز
عزّز مجلس الشركات العائلية الخليجية، الشبكة الرائدة للأعمال متعددة الأجيال في المنطقة، تعاونه الاستراتيجي مع حكومة سلطنة عُمان، من خلال سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى، عُقدت على هامش اجتماع مجلس الإدارة والقمة السنوية للمجلس في مسقط، يومي 26 و27 نوفمبر.
وجاءت هذه اللقاءات في إطار استعراض مستهدفات “رؤية عُمان 2040” وبحث فرص الشراكة الاستثمارية طويلة الأمد بين القطاعين العام والخاص، بما يعزز التنمية الاقتصادية المستدامة في السلطنة.
جلسة مغلقة مع وزير الإسكان والتخطيط العمراني

افتتح مجلس الشركات العائلية الخليجية أعمال اجتماع مجلس إدارته، يوم 26 نوفمبر، بجلسة خاصة مغلقة ترأسها حسن جميل، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة عبد اللطيف جميل في السعودية، وبمشاركة معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني.
وسلّط معالي الوزير الضوء على أبرز التحولات العمرانية والاقتصادية طويلة المدى في سلطنة عُمان، مستعرضاً مشاريع المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى، والمشاريع التنموية المتكاملة في محافظة الجبل الأخضر. وقد أتاحت هذه المناقشات لقيادة المجلس تقييم مدى مواءمة تلك المشاريع مع أولويات الاستثمار بعيدة الأجل ورؤى الأجيال المتعاقبة في الشركات العائلية الخليجية.
وقال معالي الدكتور خلفان الشعيلي إن هذا الحوار “يعكس مستوى الشراكة التي نطمح إليها لدفع المرحلة المقبلة من مشاريع عُمان المستقبلية”، مشيراً إلى أن السلطنة تمضي بخطى ثابتة نحو مواءمة رأس المال طويل الأمد مع بيئة استثمارية مستقرة وشفافة، ترتكز على الإنسان وجودة الحياة.
وأضاف أن تلاقي جيل جديد من القيادات الحكومية المنفتحة مع الشركات العائلية ذات الرؤية طويلة المدى والانضباط المؤسسي، يشكّل ركيزة أساسية لنجاح مشاريع التنمية المستقبلية في السلطنة.
من جانبها، أكدت هند بهوان، رئيسة مجلس إدارة مجلس الشركات العائلية الخليجية، أن التحول الاقتصادي في دول الخليج لا يقوم على تدفقات رأس المال فقط، بل يستند إلى بناء الثقة المتبادلة بين صناع السياسات والشركات العائلية. وقالت إن انفتاح سلطنة عُمان على هذا النوع من الحوارات يعكس نضج التجربة الخليجية في تبني نهج قائم على المسؤولية المشتركة والرؤية بعيدة المدى.
عُمان في الواجهة: حوار وزاري خاص خلال قمة المجلس

وفي 27 نوفمبر، خصّص مجلس الشركات العائلية الخليجية خلال قمته السنوية جلسة حوارية خاصة تحت عنوان “عُمان في الواجهة”، شارك فيها كل من معالي سلطان بن سالم الحبسي، وزير المالية، ومعالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.
وشهدت الجلسة مشاركة واسعة من قيادات الشركات العائلية من السعودية والإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عُمان، إلى جانب شركات عائلية دولية من الهند وكندا ولبنان. وناقشت الجلسة أولويات القطاعات الاقتصادية، والتطورات التنظيمية، والفرص المتاحة لتعزيز بيئة الأعمال وتسهيل تدفقات رأس المال عبر الحدود.
وفي هذا السياق، قال حسن جميل إن هذه اللقاءات تعكس روح التعاون التي تميّز دول المنطقة، مؤكداً أن طبيعة الشركات العائلية القائمة على التخطيط طويل الأمد تنسجم مع الرؤى الوطنية الرامية إلى بناء مستقبل اقتصادي مستدام. وأعرب عن تقديره لدور حكومة سلطنة عُمان في دعم هذا الحوار البنّاء، والتطلع إلى مواصلة العمل المشترك لتعزيز النمو وفتح آفاق استثمارية جديدة في المنطقة.
الشركات العائلية شركاء استراتيجيون في مسيرة التحول الاقتصادي

وتضطلع الشركات العائلية بدور محوري في دفع مسيرة التحول الاقتصادي الإقليمي، بحكم التزامها طويل الأمد بالتنمية الوطنية واستدامة الأعمال عبر الأجيال. وتعكس الاجتماعات التي عقدها مجلس الشركات العائلية الخليجية في مسقط هذا الدور، من خلال تعزيز جسور الشراكة بين القطاع الخاص وحكومات دول مجلس التعاون الخليجي.
ويؤكد المجلس التزامه بدعم وتمكين الشركات العائلية لضمان استمراريتها، عبر بناء قنوات تواصل فعّالة مع صناع القرار، بما يفتح المجال أمام فرص استثمارية طويلة المدى، ويسهم في مواءمة أولويات الشركات العائلية مع الخطط التنموية الوطنية، وترسيخ أسس التعاون من أجل نمو مستدام شامل في المنطقة.



