قطاع التمويل والتأجير في سلطنة عُمان يدعم مسار التنويع الاقتصادي في إطار رؤية عُمان 2040
مسقط : هرمز نيوز
يواصل قطاع الخدمات المالية في سلطنة عُمان أداء دور محوري في دعم استراتيجية التنمية الوطنية طويلة الأمد، حيث يُسلّط فيديو جديد من سلسلة “النمو والآفاق”، أعدّته مجموعة أكسفورد للأعمال (OBG) بالتعاون مع الشركة الوطنية للتمويل، الضوء على إسهامات قطاع التمويل والتأجير في دفع عجلة التنويع الاقتصادي، من خلال معالجة فجوات التمويل وتحفيز الاستثمار في القطاعات الحيوية.
يحمل الفيديو عنوان “قطاع التمويل والتأجير في سلطنة عُمان يدفع مسار التنويع الاقتصادي”، ويستعرض الدور الذي تؤديه الحلول المالية المتخصصة في تمكين الشركات من التوسع، وتوليد فرص العمل، والإسهام في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة. كما يركّز بشكل خاص على المبادرات التمويلية الموجّهة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي تُعد المحرك الرئيسي لنمو القطاع الخاص في السلطنة.
ويأتي هذا التوجه متماشيًا مع أولويات رؤية عُمان 2040، التي تُولي اهتمامًا بالغًا بتفعيل دور القطاع الخاص وتعزيز التنوع الاقتصادي. ويتمتع قطاع التمويل والتأجير بموقع استراتيجي يمكّنه من الإسهام الفاعل في هذا المسار، من خلال توفير حلول تمويلية مرنة لقطاعات استراتيجية مثل الخدمات اللوجستية، والبناء، والتصنيع، وغيرها من الصناعات الحيوية.
يتناول الفيديو أيضًا نماذج متعددة لسد فجوة التمويل لدى الشركات بمختلف أحجامها، من بينها ترتيبات تأجير المعدات الصناعية، وقروض رأس المال العامل، وخيارات البيع مع إعادة التأجير، مما يسهم في تهيئة بيئة أعمال أكثر كفاءة وتنافسية.
كما يتضمن الفيديو مقابلة مع الفاضل طارق بن سليمان الفارسي، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتمويل، الذي أكّد أن الشركة تتبنى نهجًا مبتكرًا وشاملًا لتسهيل الوصول إلى التمويل، من خلال منتجات مصممة خصيصًا لدعم التحول الاقتصادي. وأوضح أن استراتيجية الشركة منسجمة مع تطلعات “رؤية عُمان 2040″، لا سيما في ما يتعلق بدعم القطاعات الناشئة مثل الطاقة المتجددة والتقنيات الرقمية.
وقال الفارسي:
“الشمول المالي يُعد عنصرًا أساسيًا لتحقيق التنويع الاقتصادي. ونحن في الشركة الوطنية للتمويل ملتزمون بتمكين روّاد الأعمال، وتعزيز فرص الوصول إلى الائتمان، وضمان أن تلبي حلولنا الاحتياجات المتغيرة للاقتصاد الوطني”.
من جانبها، أوضحت دانا كارمن أغاربيشيان، المديرة الإقليمية لمجموعة أكسفورد للأعمال في سلطنة عُمان، أن قطاع التمويل والتأجير بات أحد الدعائم الرئيسة للتنمية طويلة المدى، مؤكدةً أن تقدّم عُمان نحو اقتصاد أكثر تنوعًا يتطلب أدوات مالية مرنة وقابلة للتكيف.
وقالت:
“تتجلّى مساهمة القطاع بوضوح في دعم الأولويات الوطنية، لا سيما في تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير الصناعات الاستراتيجية، مما يعزز من بناء بيئة أعمال ديناميكية وقادرة على التكيف مع المتغيرات”.
يُذكر أن هذا الفيديو يأتي ضمن سلسلة أبحاث مجموعة أكسفورد للأعمال، المرتبطة بتقريرها المرتقب “عُمان 2025″، والذي سيستعرض فرص الاستثمار والتطورات الاقتصادية في السلطنة. كما ستتضمن النسخة المطبوعة من التقرير مقابلة معمقة مع طارق بن سليمان الفارسي.
لمشاهدة الفيديو، يرجى زيارة :
