غرفة تجارة وصناعة عُمان تكشف تفاصيل الملتقى العُماني التركي الدولي 2025
شراكات استراتيجية وفرص استثمارية في 15 قطاعًا اقتصاديًا
مسقط : د. محمد سعد
كشفت غرفة تجارة وصناعة عُمان، خلال مؤتمر صحفي عقدته صباح اليوم الأربعاء الموافق 16 أبريل 2025 بمقرها الرئيسي، عن تفاصيل الملتقى العُماني التركي الدولي 2025، المزمع إقامته خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر القادم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والمستثمرين وأصحاب الأعمال من البلدين.
جاء الإعلان بحضور سعادة محمد حكيم أوغلو، سفير الجمهورية التركية المعتمد لدى سلطنة عُمان، حيث أكدت الغرفة أن الملتقى يأتي في إطار تعميق التعاون الاقتصادي الثنائي وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتبادل التجاري بين السلطنة وتركيا.
ويُقام الملتقى بالشراكة الاستراتيجية بين غرفة تجارة وصناعة عُمان، ممثلة في مجلس الأعمال العُماني التركي، وشركتي “تسطير” العُمانية و”Discover Events” التركية. ويُعد الحدث منصة مهمة لدفع العلاقات الاقتصادية إلى مستويات متقدمة، من خلال عرض فرص استثمارية واعدة وتنظيم لقاءات ثنائية، إلى جانب معرض شامل يغطي أكثر من 15 قطاعًا اقتصاديًا حيويًا.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز الشراكة التجارية بين سلطنة عُمان والجمهورية التركية، ورفع حجم التبادل التجاري، عبر خلق بيئة محفزة لتدفق الاستثمارات، وتسهيل دخول الشركات التركية إلى السوق العُماني، وفي المقابل فتح السوق التركي أمام الشركات العُمانية الطامحة للتوسع الإقليمي والدولي.
قطاعات مستهدفة متعددة
وسيشمل المعرض المصاحب للملتقى قطاعات واسعة منها: المناطق الحرة والاقتصادية، الصناعات التحويلية والتقليدية، السياحة والفندقة، الإنشاءات والعقارات، الاتصالات وتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى قطاعات السيارات والمعدات والطاقة والبتروكيماويات، والبنوك والخدمات المصرفية، والنقل والخدمات اللوجستية، والزراعة والثروات السمكية والمعدنية، والصناعات الدوائية والمستشفيات، والتعليم والتدريب، والمياه والصرف الصحي، والملابس والمنسوجات، والأثاث والديكور.
رؤية اقتصادية متكاملة
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، قال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان:
“يأتي تنظيم الملتقى في وقت مهم يتماشى مع رؤية عُمان 2040، ويعكس التوجه الوطني لتوسيع قاعدة الاستثمارات وتنويع الشراكات الاستراتيجية. ويمثل هذا الحدث امتدادًا للعلاقات التاريخية المتينة بين السلطنة وتركيا، ويُتوقع أن يُسهم في تحفيز التبادل التجاري وتعزيز التعاون بين القطاعين الخاصين في البلدين.”
وأضاف:
“نسعى لأن يكون الملتقى منصة اقتصادية متقدمة تُعزز مكانة مسقط كمركز إقليمي للاستثمار والأعمال، ونعوّل عليه لعرض فرص استثمارية نوعية وتسهيل اللقاءات المباشرة بين رواد الأعمال من الجانبين.”
دعوة للمشاركة
ودعا سعادته أصحاب وصاحبات الأعمال في السلطنة إلى المشاركة في المعرض المصاحب للملتقى، مؤكدًا أنه سيتيح فرصًا واسعة لتبادل الخبرات وعرض المنتجات والخدمات، إلى جانب مناقشة التحديات الاستثمارية وإيجاد حلول واقعية تُسهم في تهيئة بيئة أعمال مستدامة.
من جانبه، أوضح الشيخ سالم بن عبدالله الرواس، رئيس الجانب العُماني في مجلس الأعمال العُماني التركي، أن الملتقى يُعد ركيزة لتأسيس شراكات استراتيجية طويلة الأمد، مبينًا أن اللقاءات الثنائية بين أصحاب الأعمال من الجانبين ستُفضي إلى تفاهمات ومشاريع ملموسة تعزز الاقتصاد الوطني وتُوفر فرص عمل حقيقية.
كما أكد يونس عطا، رئيس الجانب التركي في المجلس، أن سلطنة عُمان تُشكل بوابة استراتيجية للدخول إلى أسواق الخليج والقرن الإفريقي، مشيدًا ببيئة الأعمال المستقرة فيها، ومضيفًا أن الملتقى سيشهد مشاركة وفد كبير من المستثمرين الأتراك الذين سيعرضون مشاريع جاهزة للتنفيذ، ويشاركون في لقاءات مباشرة مع نظرائهم العُمانيين.
برنامج متكامل وفعاليات ثقافية
بدوره، أشار المهندس عوض الكثيري، رئيس مجلس إدارة شركة “تسطير”، إلى أن الملتقى سينظم وفق معايير دولية تليق بالعلاقات المتنامية بين البلدين، وسيتضمن معرضًا تجاريًا متكاملًا، وورش عمل وجلسات نقاش تغطي القطاعات الحيوية، بمشاركة ممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة.
كما ستتخلل الملتقى فعاليات ثقافية تُبرز التراث العُماني والتركي، إلى جانب توقيع مذكرات تفاهم وشراكات تجارية، وعرض مشاريع استثمارية جاهزة، وتنظيم لقاءات مباشرة بين المستثمرين والموردين والموزعين، بما يعزز فرص التواصل وبناء شراكات اقتصادية مستدامة.
