صالة استثمر في عُمان توطّن مشاريع استثمارية بقيمة 1.2 مليار ريال عُماني
لتمكين الاستثمارات النوعية وجذب الشركات العالمية
مسقط : هرمز نيوز
أوضحت صالة استثمر في عُمان – الواجهة الرسمية للاستثمار في سلطنة عُمان والتي تعمل تحت مظلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، عن توطين العديد من المشاريع الاستثمارية الواعدة منذ تأسيسها، ليبلغ عدد المشاريع التي تم توطينها 29 مشروعًا تقدر بقيمة 1.2 مليار ريال عُماني حتى اليوم. وقد انطلقت صالة استثمر في عُمان في يناير 2023 لتكون محطة متكاملة لجذب المستثمرين من أصحاب رؤوس الأموال وشركات ومؤسسات تمويل تنموي وصناديق وغيرها من أجل الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية النوعية التي تتجه سلطنة عُمان لتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر فيها، بالتناغم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040، حيث تتوفر في هذه الصالة الكثير من الممكنات التي تسهل على المستثمر الأجنبي التعرف على ما يتوفر من حوافز استثمارية نوعية، وكفاءة عالية في البنى الأساسية، ووفرة للمهارات البشرية المؤهلة القادرة على تمكين المشاريع النوعية في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والتقنية والابتكار والسياحة والاقتصاد الدائري والتعدين والأمن الغذائي وغيرها. وتوجد في الصالة خارطة من الفرص المدعمة بدراسات جدوى، وفرق عمل لاستهداف شركات عالمية، وأخرى تقوم بتحليل نوعية الاستثمارات الواردة مع تسهيل تحصل المستثمر على الحوافز المناسبة.
تشجيع الاستثمارات النوعية ذات القيمة المضافة
وحول ذلك قالت حفصة بنت سالم الراشدية مديرة علاقات المستثمرين بصالة استثمر في عُمان : ساهمت صالة استثمر في عُمان في جلب العديد من الاستثمارات ، تصدرتها الاستثمارات في القطاع الصناعي يليه قطاعي الطاقة المتجددة والصحة. مشيراً بأن لصالة استثمر في عُمان دوراً حيويا في تمكين استثمارات كبرى من شركات عقارية محلية وعالمية مرموقة لتطوير مدينة السلطان هيثم بالتعاون مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني حيث بلغ حجم هذه الاستثمارات 439 مليون ريال عُماني. يذكر بأن أبرز المشاريع التي تم توطينها في القطاع الصناعي مشروع مصنع البولي سيليكون في المنطقة الحرة بصحار بمحافظة شمال الباطنة باستثمار يفوق 520 مليون ريال عُماني، ويتوقع افتتاحه خلال عام 2025. وأضافت الراشدية: تركز صالة استثمر في عُمان دوراً محورياً على جذب وتشجيع الاستثمارات النوعية ذات القيمة المضافة. وقد تم العمل على ثلاث ركائز وهي خطة للوصول للأسواق المستهدفة، وحوكمة القطاع علاوة على وضع الآليات الكفيلة بتسريع التوطين، وتم التركيز على القطاعات المستهدفة وتكوين فرق العمل الفنية مع الوزارات المعنية والتشاور مع الفنيين من خلال الاجتماعات وحلقات العمل لتحديد الاستثمارات المحتملة ومعايير الاستحقاق والحوافز الوطنية، والتكامل مع جميع الجهات ذات العلاقة كالسفارات المعتمدة لدى سلطنة عُمان في مختلف الدول الشقيقة والصديقة. وقد شهد عام 2023 وضع اللبنات الأساسية والأرضية المناسبة الكفيلة بالتحصيل على الاستثمارات المناسبة في وقت قياسي عبر فرق العمل الفنية واستهداف الشركات المعنية بالقطاع الفرعي المستهدف وتحقيق مكاسب في توطين المشاريع بأسلوب سلس وسريع.
وتجمع صالة استثمر في عُمان تحت مظلتها 15 ممثلاً من مؤسسات حكومية مختلفة هي وزارة الخارجية ، ووزارة التراث والسياحة ، ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني ، ووزارة التربية والتعليم ، ووزارة الصحة، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ، ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة العمل، وشرطة عُمان السلطانية، وبلدية مسقط والهيئة العامة للمناطق الصناعية الخاصة والمناطق الحرة، وهيئة البيئة، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، وبريد عُمان ليكونوا حلقة وصل بين صالة استثمر في عُمان والجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة بالاستثمار ويكون لممثل الجهة المختصة فـي المركز أو الصالة جميع الصلاحيات المقررة للسلطة المختصة فـي مجال إصدار الموافقات والتصاريح والتراخيص التي تدخل فـي اختصاص الجهة التي يمثلها، وذلك وفقا للشروط الواردة فـي القوانين المنظمة لها، وبحسب المدد والإجراءات التي يحددها دليل الاستثمار. وتضم الصالة مصرفاً تجارياً ومكتباً لاعتماد التأشيرات تُمكن المستثمر من إنهاء كافة إجراءاته الاستثمارية في محطة واحدة.
نافذة إلكترونية لترويج الاستثمارات النوعية
وأشارت: منذ تأسيس استثمر في عُمان لتكون محطة واحدة متكاملة تخدم المستثمرين تم إنشاء وتصميم منصة رقمية لتمثل المحطة الأولى للمستثمر ونافذة لترويج البيئة الاستثمارية في سلطنة عُمان وهي “منصة استثمر في عُمان” وتهدف إلى توجيه المستثمرين لمنصة واحدة خاصة ببيئة الأعمال والاستثمار في سلطنة عُمان وإتاحة الخدمة الذاتية لبدء أي عمل تجاري واستثماري للمستثمرين من خارج السلطنة وتشجيع المستفيدين على استخدام الخدمة لإنجاز معاملاتهم إلكترونيًّا، تسهيلاً على المستثمر وتوفيراً للجهد والوقت. وفي هذه المنصة تم مراعاة أهم التساؤلات التي قد تراود ذهن المستثمر قبل بدء رحلته الاستثمارية و خلال مرحلة توطين وتأسيس المشروع الاستثماري في سلطنة عُمان بالإضافة إلى أهم الخدمات التي تسهل على المستثمر بدء عمله التجاري في سلطنة عُمان، وعليه تم تغذية المنصة بجميع البيانات التي يحتاجها المستثمر مثل خارطة الفرص الاستثمارية والتي يتم عرضها على خارطة جغرافية تفاعلية تمكن المستثمر من الحصول على معلومات كافية للفرص والحوافز الاستثمارية والقوانين والتشريعات العامة للاستثمار والبرامج الخاصة بالاستثمار والقطاعات بالإضافة إلى مسار لرحلة المستثمر حسب نوع المشروع والقطاع. وقد بلغ إجمالي عدد جهات الاتصال المسجلين في قاعدة بيانات استثمر في عُمان إلى 1881 جهة اتصال وتشمل المستثمرين والوفود التي تم استقبالها حتى مايو 2024م. كذلك تم تصميم نظام خاص لإدارة العملاء والمستثمرين ليكون نظاماً متكاملاً للإدارة علاقات المستثمرين وتكمن أهمية هذا النظام أتمتة العمليات والربط بين كلاً من موظفي صالة استثمر في عُمان وممثلي الجهات الحكومية والخاصة ومنصة استثمر في عُمان ومركز الاتصالات بالإضافة إلى توفير قاعدة بيانات متكاملة تساعد في تحليل بيانات المستثمر ومسار تقديم الخدمة له وفقاً للمدة الزمنية والجهات ذات العلاقة.
المبادرات والممكنات
وأوضحت الراشدية: عملت صالة استثمر في عُمان على توفير مناخ متكامل لاستقطاب المشاريع الاستثمارية ورجال الأعمال والشركات عبر فرق عملها المتكاملة والخدمات، وكذلك عبر البرامج والمبادرات التي أطلقتها بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص مثل:
مبادرة “فريق التدخل السريع”: وتهدف إلى تحديد المشاريع التي تواجه تحديات وصعوبات وتقوم بدراسة وتقييم وضعها وتحديد أسباب تعثرها وتتخذ القرارات اللازمة لإنهاء القضايا العالقة بالتعاون مع الجهات المعنية، من أجل البدء في المشروع وضمان استمراريته في السوق العُماني. أما مبادرة فريق “استهداف الشركات” فيعمل على تطوير منهجيات جديدة لاستقطاب الشركات مستندة على خطة استهداف الشركات من الاستراتيجية الوطنيّة لجذب استثمارات لسلطنة عُمان وذلك من خلال تحليل وقياس مدى تنافسية القطاعات في سلطنة عُمان وتقييم جاهزيتها في هذه القطاعات، وتحليل مدى تأثير القطاع اقتصادياً على المحتوى المحلي وسوق العمل. أما فريق “التفاوض الوطني” فهو فريق حكومي تفاوضي على مستوى قيادي، مهمته التفاوض ودعم الحكومة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمشاريع الاستثمارية الاستراتيجية التي تسهم في تعزيز تنويع الاقتصاد الوطني لسلطنة عُمان، مع تقديم حوافز مدروسة مقابل القيمة المحلية المضافة للسلطنة ويعتمد الفريق في قراره الاستثماري على أفضل الممارسات الدولية بناءً على مخرجات المصفوفة الوطنية للمشاريع ذات الأولوية، وتوفير الموارد الطبيعية والتسهيلات بناءً على تحليل يدرس البعد الاستراتيجي والاقتصادي والأثر الشمولي لعائد المشروع. ويبلغ عدد المشاريع ذات التعاقدات التجارية المعتمدة 3 مشاريع بقيمة استثمارية تبلغ 2 مليار ريال عُماني.
إنجاز وتخليص الاجراءات
وقالت رباب بنت مصطفى اللواتية – مديرة فريق التفاوض الوطني في صالة استثمر في عُمان: تعمل الصالة على إنجاز وتخليص الإجراءات في أقل مدة زمنية، فعند وصول المستثمر إلى صالة “استثمر في عُمان”، يستقبله فريق “سفراء الخدمة”، الذين يرحبون به ويقدمون الدعم اللازم للمستثمر وتوجيهه بعد ذلك ومساعدته في الحصول على الوثائق الرسمية من خلال مكاتب الخدمة المتاحة في مرافق الصالة، مثل فتح حساب بنكي، سجل الشركة التجاري، وغيرها من الوثائق والخدمات.
ولا تقتصر خدمات صالة استثمر في عُمان على ذلك فحسب، بل وفرت لكل مستثمر ومشروع استثماري “مدير علاقات” والذي بدوره يقوم برعاية المستثمر طوال رحلته الاستثمارية ومتابعة طلباته مع الجهات المختصة والرد على كافة استفساراته وتسجيل طلباته وتصنيفها وتوجيهها للمختصين وتحديث بياناته وبيانات المشروع الاستثماري بشكل مستمر وتقديم الاقتراحات والدعم اللازم وأيضاً متابعة وخدمة المستثمر إلى ما بعد مرحلة تنفيذ المشروع الاستثماري في سلطنة عُمان، كما توفر الصالة “مسارات واضحة للمستثمرين” حسب نوع وطبيعة المشروع الاستثماري وذلك بالتعاون والتكامل مع الجهات الموجودة في صالة استثمر في عُمان. كما تم إعداد دليل “استخدام النظام الالكتروني ودليل “رحلة المستثمر” عبر صالة استثمر في عُمان وتعميمه على مكاتب محافظات السلطنة والسفارات لتسهل على المستثمر الحصول على كافة المعلومات المتعلقة بالبيئة الاستثمارية وآلية واجراءات الاستثمار في السلطنة.
مواصلة لعب الدور الاستراتيجي
وأوضحت اللواتية: ستعمل صالة استثمر في عُمان على مواصلة لعب دورها الاستراتيجي في تطوير خدماتها للمستثمرين، لجعل سلطنة عُمان واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية عالميًا، ونهدف إلى مواصلة توسيع نطاق الاستثمار الأجنبي والتركيز على القطاعات ذات الاتجاه الذي يتماشى مع التحولات الاقتصادية العالمية مثل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والسياحة المستدامة، كما ستقوم فرق العمل الفنية المتخصصة بدراسة وتقييم الاستثمارات الواردة بناءً على تأثيرها الاقتصادي والسعي لتحقيق توازناً بين قيمتها الاستثمارية وقيمتها المضافة للاقتصاد الوطني. كما ستواصل الصالة تعزيز علاقات المستثمرين واتباع نهج حديث واستباقي لعرض الفرص الاستثمارية على المستوى الدولي، ونسعى للاستفادة من المنصات الرقمية العالمية في تطوير الخدمات المقدمة لتتناسب مع تلك المعمول بها عالمياً وكذلك ستركز على منتديات الاستثمار العالمية لوضع سلطنة عُمان وجهة استثمارية واعدة ومفضلة للمستثمرين وتسليط الضوء على العروض والمزايا التنافسية والفريدة التي تقدمها سلطنة عُمان لمجتمع الأعمال والاستثمار تماشياً وتحقيقاً لرؤية عُمان 2040.