بورصة مسقط تختتم النسخة السادسة من جلسات “الحوار” بمشاركة البنك الدولي

مسقط : هرمز نيوز
اختتمت بورصة مسقط بنجاح النسخة السادسة من سلسلة جلساتها الحوارية مع رئيس مجلس الإدارة، والتي أُقيمت في 10 نوفمبر 2025 بفندق كمبنسكي مسقط، تحت عنوان “تنويع الخيارات التمويلية لدفع عجلة التنمية”.
استضافت الجلسة محمد بن محفوظ العارضي، رئيس مجلس إدارة بورصة مسقط، وويندي ورنر، مديرة مكتب مجموعة البنك الدولي في سلطنة عُمان، حيث ناقشا السبل المثلى لتوظيف أسواق رأس المال في دعم النمو المستدام وتعزيز التنويع الاقتصادي.
شهدت الجلسة حضورًا واسعًا تجاوز 350 مشاركًا حضوريًا وأكثر من 400 مشارك افتراضي، إلى جانب نخبة من المسؤولين وصناع القرار ورجال الأعمال والمستثمرين وممثلين عن الأوساط الأكاديمية.

وفي تصريح له، قال محمد بن محفوظ العارضي: “ترتكز مسيرة سلطنة عُمان نحو تحقيق النمو المستدام على تنفيذ إصلاحات طموحة وتبني سياسات مالية تستشرف المستقبل. وتأتي مبادرة جلسات الحوار مع رئيس مجلس الإدارة ضمن جهودنا لتبادل الخبرات العالمية واستعراض ما حققته السلطنة في بناء بيئة استثمارية جاذبة. وقد أكدت النسخة السادسة من الحوار مجددًا الدور الجوهري للتواصل وتبادل الرؤى في رسم مستقبل التمويل والتنمية.”
وأضاف العارضي: “سعدنا بمشاركة ويندي ورنر، إذ أبرزت خلال الجلسة أهمية بناء شراكات وثيقة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز رأس المال ودفع عجلة التنمية الاقتصادية. ونؤكد التزامنا بمواصلة دعم هذه المبادرات بوصفها محركًا فاعلًا للتقدم.”
وخلال الجلسة، استعرضت ويندي ورنر جهود مجموعة البنك الدولي في “توجيه رأس المال الخاص”، وهو نهج يهدف إلى الاستخدام الاستراتيجي للموارد العامة لتقليل المخاطر وجذب الاستثمارات الخاصة نحو مشاريع التنمية ذات الأولوية.
وأكدت ورنر أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وإعادة تدوير الأصول، وتطوير الأطر التنظيمية المحفزة، بوصفها ركائز أساسية لجذب التمويل المستدام وطويل الأجل. واستشهدت بتجارب دولية ناجحة مثل فيتنام والبرازيل والهند، موضحةً كيف يمكن للحكومات إطلاق القيمة الكامنة للأصول العامة وتوجيه الاستثمارات الخاصة نحو قطاعات البنية التحتية والطاقة المتجددة وسلاسل الإمداد الزراعية والابتكار.
كما تطرّق النقاش إلى التقدم الذي أحرزته سلطنة عُمان ضمن رؤية عُمان 2040، خصوصًا في استخدام الاستثمار العام كمرتكز لجذب الاستثمار الخاص وتعميق أسواق رأس المال وتبنّي أدوات مالية مبتكرة.
وفي هذا السياق، قالت ويندي ورنر: “إن التزام سلطنة عُمان بتهيئة مناخ استثماري محفّز ونمو سوق مالي مستدام يعكس استعدادها لتبني نماذج تمويل مبتكرة تتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040. وقد أتاحت هذه الجلسة فرصة مثالية لتبادل الأفكار حول كيفية تضافر التمويل التنموي ورأس المال الخاص والتنظيم الفعّال لتسريع التحول الاقتصادي وبناء المرونة للمستقبل.”
واختتمت الجلسة بتأكيد دور سلسلة “جلسات الحوار مع رئيس مجلس الإدارة” كمنصة رائدة للفكر القيادي في السلطنة، تجمع بين الخبرة المحلية والمعرفة العالمية في مجالات الاقتصاد والسياسات والاستدامة، وتعكس التزام بورصة مسقط بدعم الحوار البنّاء وتعزيز الاستفادة من التجارب الدولية، بما يسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة استثمارية جاذبة ومستدامة.



