بنوك و استثمار

بنك مسقط يعزز الثقافة المالية وريادة الأعمال لدى طلبة شمال الباطنة

بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم..

مسقط : هرمز نيوز

Advertisement

في إطار التزامه المتواصل بدعم التنمية المجتمعية والاستثمار في طاقات الأجيال القادمة، وتعزيز مهاراتهم في الثقافة المالية وريادة الأعمال والابتكار، نظم بنك مسقط، المؤسسة المالية الرائدة في سلطنة عُمان، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، فعالية «تحدي أكاديمية ماليات» في ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، بمشاركة نحو 80 طالبًا وطالبة من الصفين التاسع والعاشر من مختلف مدارس المحافظة.

وشهد التحدي، الذي خُصص للطلبة المشاركين سابقًا في مبادرة «أكاديمية ماليات»، تفاعلًا لافتًا ومنافسات تعليمية قائمة على التجربة والتطبيق العملي، حيث قدّم المشاركون أفكارًا لمشروعات ريادية مبتكرة، جرى تقييمها وفق معايير شملت قابلية التنفيذ، ومدى توافقها مع احتياجات السوق، وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية. وفي ختام الفعالية، جرى تكريم الفرق الفائزة تقديرًا لتميز أفكارها وجودتها.

Advertisement

ويأتي تنظيم التحدي في محطته الأولى بمحافظة شمال الباطنة امتدادًا لجهود بنك مسقط في تنفيذ مبادرة «أكاديمية ماليات»، الهادفة إلى غرس مبادئ الثقافة المالية وتعزيز الوعي المالي لدى طلبة المدارس في مختلف محافظات السلطنة، وبناء قاعدة معرفية واسعة لديهم في مجالات إدارة المال الشخصية وريادة الأعمال، بما يسهم في إعداد جيل قادر على إدارة موارده المالية بوعي ومسؤولية.

بنك مسقط

ويركز «تحدي أكاديمية ماليات» على تنمية مهارات الإبداع والابتكار وترسيخ أسس العمل الريادي والعطاء للمجتمع، من خلال تعريف المشاركين بمفاهيم العمل التجاري وطرق التمويل، وإدارة الموازنات، وتحليل الجمهور المستهدف، وأسس التسويق الناجح، وذلك عبر سلسلة من الأنشطة التعليمية التفاعلية. كما أسهم التحدي في تعزيز التفكير الإبداعي والعمل الجماعي لدى الطلبة، ودفعهم إلى ابتكار أفكار لمشروعات ذات أثر اقتصادي ملموس، بما يعزز توجهاتهم الريادية منذ سن مبكرة.

وجاء تنظيم الفعالية انطلاقًا من إيمان بنك مسقط بأهمية ترسيخ ثقافة الابتكار وروح المبادرة لدى النشء، حيث وفر التحدي بيئة تعليمية محفزة مكّنت المشاركين من اكتشاف قدراتهم وصقل مهاراتهم وتحويل أفكارهم إلى نماذج لمشروعات قابلة للتطبيق. كما يُعد التحدي نموذجًا ناجحًا للشراكة المجتمعية بين القطاع المصرفي والقطاع التعليمي، إذ أسهم على الصعيد التعليمي في تنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، وعلى الصعيد المجتمعي في تعزيز قيم التعاون وتقبّل الاختلاف بين المشاركين.

وفي تصريح له، أكد طالب بن سيف المخمري، مدير أول العلاقات المجتمعية والإعلامية ببنك مسقط، أن «تحدي أكاديمية ماليات» لا يُعد نشاطًا تعليميًا فحسب، بل يمثل تجربة تعليمية متكاملة تمكّن الطلبة من فهم أسس ريادة الأعمال والابتكار، ومبادئ التخطيط والتنظيم، وتحويل الأفكار البسيطة إلى مشاريع واقعية ذات أثر إيجابي على الفرد والأسرة والمجتمع. وأوضح أن المبادرة تنطلق من إيمان البنك بأهمية غرس مفاهيم الثقافة المالية لدى الطلبة منذ سن مبكرة، باعتبار الوعي المالي إحدى أهم المهارات الحياتية التي تسهم في بناء جيل قادر على اتخاذ قرارات مالية مدروسة.

بنك مسقط

وأضاف المخمري أن «تحدي أكاديمية ماليات» يأتي استكمالًا لجهود البنك في تنفيذ مبادرة «أكاديمية ماليات»، التي أطلقت عام 2023 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والهادفة إلى نشر الثقافة المالية بين طلبة المدارس. وتعتمد المبادرة على تدريب المعلمين والأخصائيين المهنيين على تقديم محتوى تعليمي مُعد خصيصًا للفئة العمرية من 13 إلى 16 عامًا، ليقوموا بدورهم بنقله للطلبة في مدارسهم. وحتى اليوم، درّب البنك 1289 معلمًا وأخصائيًا مهنيًا، وصل محتواهم التعليمي إلى أكثر من 77 ألف طالب وطالبة في 1190 مدرسة بمختلف ولايات ومحافظات السلطنة.

من جانبهم، عبّر عدد من المعلمين والطلبة المشاركين عن تقديرهم لدور التحدي في تنمية معارفهم وصقل مهاراتهم. وقال الأستاذ خالد بن سيف السعيدي من مدرسة الإمام أحمد بن سعيد للبنين بمحافظة شمال الباطنة، إن المبادرة أسهمت في تعريف الطلبة بمفاهيم الثقافة المالية وريادة الأعمال بأسلوب تفاعلي ومبتكر، مشيرًا إلى أنها عززت مهارات التفكير النقدي والتخطيط المالي لديهم، وساعدت المعلمين على إيصال المحتوى التعليمي بفاعلية.

بدورها، أكدت الأستاذة جميلة بنت علي الكلبانية من مدرسة تبوك للتعليم الأساسي أن تنظيم «تحدي أكاديمية ماليات» يعكس التزام بنك مسقط بخدمة المجتمع ودعم قطاع التعليم، موضحة أن الفعالية أسهمت في توسيع مدارك الطلبة وتحفيزهم على الإبداع والعمل الجماعي، وغرس مفاهيم اقتصادية مهمة سيكون لها أثر إيجابي في مسيرتهم المستقبلية.

وعلى مستوى الطلبة، قال الطالب أحمد بن محمد البلوشي من مدرسة سهيل بن عمرو إن المشاركة في التحدي شكّلت تجربة ملهمة مكّنته من تطوير مهاراته في التخطيط والابتكار، ومنحته الثقة لتحويل فكرة إلى مشروع قابل للتطبيق. فيما أكدت الطالبة الحوراء بنت ماجد المقبالية من مدرسة أم سليم أن التحدي كان تجربة ممتعة ومحفزة دفعتها إلى تنمية قدراتها الإبداعية وتعزيز طموحها للمساهمة في تحقيق أثر إيجابي لوطنها.

وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود بنك مسقط المتواصلة لتعزيز دوره الريادي في مجال المسؤولية الاجتماعية، ودعم الشباب العُماني وتنمية مهاراته في الابتكار والإبداع، من خلال برامج متنوعة تشمل منصة «ماليات» للتوعية المالية، وبرنامج «إرشاد للاستشارات المالية» الهادف إلى تقديم التوجيه المالي للأفراد وأصحاب الأعمال والمشاريع الناشئة، بما يسهم في بناء مجتمع اقتصادي قائم على المعرفة والاستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى