برنامج “استثمر في عُمان” يعزز التعاون الاقتصادي مع كندا عبر حوار “أدفانتج عُمان – كندا”

كتب: سعيد الشعيلي
شاركت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ممثلة ببرنامج “استثمر في عُمان”، في الدورة الـ42 للجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) بمدينة مونتريال، مقر المنظمة التابعة للأمم المتحدة. وتلعب الإيكاو دورًا محوريًا في وضع السياسات والمعايير العالمية لسلامة وأمن وكفاءة الطيران المدني، بمشاركة هيئة الطيران المدني، ووزارة الخارجية، وشرطة عُمان السلطانية، وسلاح الجو السلطاني العُماني، ومطارات عُمان، وطيران السلام.
تجسد هذه المشاركة حضورًا يتجاوز قطاع الطيران المدني، لتشكل منصة استراتيجية لتعريف المجتمع الدولي بالمقومات الاستثمارية لسلطنة عُمان وربطها بالفرص الاقتصادية الواعدة، بما يعزز مكانتها كمركز إقليمي ودولي للتجارة والاستثمار.
وعلى هامش فعاليات الإيكاو، نظم برنامج “استثمر في عُمان” حوار الأعمال “أدفانتج عُمان – كندا”، الذي جمع نخبة من كبار المستثمرين ورؤساء كبرى الشركات الكندية. وركز الحوار على القطاعات ذات الأولوية للطرفين، بما في ذلك التعدين، والصناعات التحويلية، والطاقة المتجددة، بهدف إبراز الفرص الاستثمارية الواعدة في سلطنة عُمان وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وفّرت هذه المبادرة منصة فاعلة للتواصل المباشر بين مجتمع الأعمال العُماني ونظرائه الكنديين، وأسهمت في فتح آفاق جديدة للشراكات وتوسيع فرص الاستثمار المشترك. وقدّم الوفد العُماني عرضًا شاملاً للمزايا التنافسية للسلطنة، بما في ذلك الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والاستقرار طويل الأمد، والمشروعات الكبرى الجارية، إضافة إلى الحوافز والتسهيلات التي تعزز بيئة الأعمال وتزيد من جاذبيتها للمستثمرين.
وأكد محمد بن علي اللواتي، مدير دائرة ترويج الاستثمار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن تنظيم هذا الحوار يعكس التزام سلطنة عُمان بتعزيز التعاون الاقتصادي مع كندا، ويتيح فرصة فريدة للتواصل المباشر مع مجتمع الأعمال الكندي، والاستفادة من قوة السوق الكندي عالميًا. كما يسلط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة التي تجعل سلطنة عُمان وجهة استثمارية مميزة، مدعومة ببيئة محفزة وحوافز حكومية ومشروعات استراتيجية تفتح آفاقًا واسعة للنمو المستدام.
ويأتي حوار الأعمال “أدفانتج عُمان” ضمن سلسلة مبادرات دولية تهدف إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز استثماري إقليمي، وفتح آفاق جديدة للشراكات الاقتصادية مع الأسواق العالمية، مع إبراز كندا كشريك استراتيجي محوري وفرصة مثالية لتعميق التعاون في القطاعات الحيوية وتحفيز الاستثمارات النوعية.