الوطنية للتمويل تحقق نموًا قويًا في النصف الأول من 2025 مدعومًا بالابتكار والاستدامة

مسقط : هرمز نيوز
عزّزت الشركة الوطنية للتمويل مكانتها كشركة التمويل الرائدة في سلطنة عُمان بإعلانها عن نتائج مالية قوية للنصف الأول من عام 2025، عكست كفاءة تشغيلية عالية، وإدارة فعالة للمخاطر، مع تركيز مستمر على تعظيم القيمة طويلة الأمد لأصحاب المصلحة.
ورغم التحديات والظروف السوقية الحذرة، حافظت الشركة على مسار نمو مرن ومتزن، مستند إلى سياسات ائتمانية متينة، وتوسع مدروس في حلولها التمويلية الموجهة لشرائح الأفراد، والشركات، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. كما شكّل الابتكار في المنتجات والخدمات محورًا رئيسيًا في جهود الشركة لإعادة صياغة تجربة العملاء وتعزيز استراتيجيتها نحو تحقيق قيمة مستدامة وشاملة.
وتُعد الوطنية للتمويل صاحبة أكبر قاعدة لرأس المال التنظيمي في قطاع التمويل والتأجير في السلطنة، وتدير شبكة تضم 23 فرعًا. وقد سجّلت الشركة نموًا سنويًا بنسبة 48.52% في الأرباح التشغيلية التي بلغت 12.18 مليون ريال عُماني حتى 30 يونيو 2025، فيما ارتفع صافي الربح بعد الضرائب إلى 7.02 مليون ريال، محققًا نموًا بنسبة 19.83% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024. كما بلغ صافي الاستثمارات في التأجير 614.62 مليون ريال، بزيادة قدرها 6.18% منذ نهاية ديسمبر 2024.
ويُعزى هذا الأداء المتميز إلى التوسع في نشاط التمويل، وتحسّن الكفاءة التشغيلية، إلى جانب تبنّي نهج تمويلي مدروس يركز على جودة الائتمان واستدامة المحفظة التمويلية.
وفي تعليقه على النتائج، قال الفاضل طارق بن سليمان الفارسي، الرئيس التنفيذي للشركة:
“نحن نركّز على خلق قيمة مستدامة تتماشى مع المتغيرات الديناميكية في المشهد المالي، ونتائجنا تعكس مدى التزامنا الجماعي كرؤية ومؤسسة. من خلال مواءمة استراتيجيتنا مع رؤية عُمان 2040 والبقاء قريبين من احتياجات العملاء، نواصل تحقيق نتائج متسقة، ونُرسخ ثقة المجتمع والأسواق بقدرتنا على قيادة نمو مسؤول وشراكات طويلة الأمد”.
وعلى صعيد التطوير المؤسسي، واصلت الوطنية للتمويل ترسيخ ركائزها التنظيمية عبر مجموعة من المبادرات الاستراتيجية. وقد حافظت على واحدة من أعلى نسب التعمين في قطاع التمويل، والتي بلغت 91.86%، تأكيدًا لالتزامها بأهداف تنمية رأس المال البشري العُماني. كما أولت الشركة أهمية كبرى لبرامج التدريب، ومبادرات إشراك الموظفين، ومسارات تطوير القيادات المستقبلية.
ويمثل الابتكار الرقمي ركيزة محورية في استراتيجية النمو، حيث أطلقت الشركة تطبيقًا ذكيًا يتيح للعملاء تقديم طلبات التمويل وحساب الأقساط بسهولة، إلى جانب أجهزة الخدمة الذاتية الموزعة في مواقع استراتيجية لتسهيل الدفع النقدي. ومن أبرز ابتكاراتها تقديم خدمة الترجمة الفورية بلغة الإشارة عبر مكالمات الفيديو، في خطوة تعكس التزامها بمبادئ الشمول وتعزيز جودة الخدمة.
وتضع الوطنية للتمويل الاستدامة في قلب استراتيجيتها طويلة الأمد، ويتجلى ذلك من خلال تطبيقها الصارم لإطار الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG)، والتزامها بتقديم حلول تمويل مستدامة تلبي احتياجات الأفراد والمؤسسات.
وقد رسّخت شراكتها الاستراتيجية مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) هذا التوجّه، حيث دعمت المؤسسة الدولية الشركة بتمويل بقيمة 120 مليون دولار أمريكي لتعزيز محفظتها في مجال التمويل المستدام.
ومن الركائز الأساسية في هذا المسار، اعتماد الشركة لنظام الإدارة البيئية والاجتماعية (ESMS)، الذي يسهم في تعزيز الإقراض المسؤول، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والحد من المخاطر البيئية، وتعزيز الشفافية والحوكمة.
وعبر ذراعها للمسؤولية المجتمعية “امتداد” وفريق “هِمَّة” التطوعي، تواصل الشركة دعم المبادرات الهادفة إلى تنمية الشباب، والرعاية الاجتماعية، وتمكين ريادة الأعمال. كما تعكس شراكاتها مع مؤسسات مثل دار العطاء، ومؤسسة “شراكة”، وإنجاز عُمان، وجمعية “الأطفال أولًا”، التزامها بتحقيق نمو شامل وأثر مجتمعي مستدام.
واستنادًا إلى رؤية واضحة وقاعدة صلبة، تمضي الوطنية للتمويل في تعزيز مسارها التصاعدي، مستندة إلى استراتيجية ديناميكية متعددة المسارات تركز على خلق القيمة، وتمكين المجتمعات، وبناء مستقبل مالي أكثر مرونة وشمولًا.